يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، سنة بعد سنة، وفضيحة بعد فضيحة، يتضح العمق السحيق الذي انحدر له الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تودده الخطير تجاه النظام الخميني.
بعد الحديث الصادم عن «تغطية» إدارة أوباما على قضية «كاسندرا» المتعلقة بشبكات مخدرات تابعة لـ{حزب الله} تنشط في أميركا اللاتينية والشمالية، في خضم الغرام الأوبامي «الصوفي» بالصفقة الكبرى مع إيران، وبعد تساقط أوراق الخريف عن الدور الأوبامي المدمر في الكارثة السورية، أعني من بدايتها، بسبب نفاق أوباما للنظام الخميني… ها نحن اليوم أمام فضيحة جديدة من فضائح الغزل الأوبامي بالنظام الخميني وسدنته.
الكلام يدور اليوم عن عدد ضخم من أبناء قادة النظام الخميني حصلوا على الجنسية الأميركية بعهد أوباما، وكثير من هؤلاء الأبناء كانوا من الناشطين الفعّالين في اللوبيات الإيرانية بأميركا، من خلال مراكز الأبحاث والجامعات والجمعيات والميديا… إلخ.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق على هذا الخبر من خلال منصته الأثيرة، «تويتر»، فكتب على حسابه: «كشف للتو أن إدارة الرئيس أوباما منحت الجنسية، خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني الرهيب، لـ2500 إيراني، بمن فيهم مسؤولون في الحكومة. كم هذا الأمر كبير وسيئ».
ترمب كان يعقب على تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية ذكر أن «العديد من أبناء المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين يعيشون في الولايات المتحدة، بما في ذلك علي فريدون، ابن حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن فريدون روحاني، الذي يعمل مستشاراً خاصاً للرئيس، وكذلك فاطمة أردشير لاريجاني، ابنة علي لاريجاني رئيس البرلمان».
وتم التذكير بتصريحات النائب الإيراني مجتبى ذو النور الذي كشف أنه خلال المحادثات النووية، منحت الولايات المتحدة الجنسية لـ2500 مواطن إيراني، بينهم أفراد من أسر قادة النظام لإنجاح الاتفاق النووي مع إدارة أوباما.
كثير من هؤلاء الشبان والشابات، من أبناء «نخبة» النظام الحاكم بإيران كما قلنا صاروا آلة دعاية نشطة لصالح الصفقة الأوبامية، وتكثيف الدعاية السوداء ضد العرب والسعودية بوجه خاص.
لكن اليوم، توهج قرص الشمس الساطع فتقطر دسم الصنم الأوبامي – الخميني – {المعتدل} طبعاً حسب تأكيد أوباما! – ذاب تحت شمس المواجهة والحقيقة… والعقوبات المتتابعة، أميركياً وإقليمياً ودولياً، ووضع المرآة أمام وجه الوحش الخميني المظلم.
صديق أوباما، وحمامة الخمينية، حسن روحاني تحدث مؤخراً أمام حشد من الإيرانيين بسويسرا مؤكداً أن «إنفاق إيران عائداتها على الذين يصفهم الأميركيون بالإرهابيين مجرد مزاعم».
حقاً… كنا فين… وصرنا وين؟