IMLebanon

اوباما عند الملك سلمان

قمتان في وقت واحد في المملكة العربية السعودية، والقمتان بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.

قمته وأوباما جاءت بعد تهويل وتعظيم من أعضاء في الكونغرس الأميركي باتهام المملكة بأنها وراء هجمات 11 أيلول، القاصي والداني يعلم أنّ المملكة العربية السعودية، حكاماً وشعباً، هي ضد تنظيم «القاعدة»، وضد أسامة بن لادن بالرغم من أنه سعودي الجنسية، ولكن هل يعني ذلك أنّ كلّ سعودي يمثل المملكة وشعبها، هذه بدعة.

إذا كان منفذو عملية 11 أيلول مجموعة من الشبان الضالين والخارجين على القانون، تنكروا لذويهم ولبلدهم وتوجهوا الى أفغانستان وقد أنشأتهم المخابرات الأميركية… فعلى هذا الأساس لماذا لا تجري محاسبة المخابرات الأميركية؟ وهل يكون الحساب على الجنسية أم على الأعمال؟

من هنا فإنّ القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي أوباما بأنه سيستعمل حقه بالـ»ڤيتو» ضد أي قرار أو قانون يصدر عن الكونغرس ويربط السعودية بأحداث أيلول 2001، هو قرار صائب، وهو يعارض هذا التوجه لأنّ من شأنه أن يعرّض الولايات المتحدة الأميركية لدعاوى قضائية من مواطني الدول الأخرى.

القمة مع أوباما جاءت في وقت مهم جداً، خصوصاً وأنها في أعقاب «عاصفة الحزم» التي أوقفت مشروع التمدد الإيراني في العالم العربي، من اليمن الى العراق فسوريا فلبنان… وهو المشروع الذي يتباهى به آية الله الخميني الذي أعلن أنه يسيطر على أربع عواصم عربية.

الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون حاسماً مع الرئيس الأميركي لأنّ المعلومات تفيد أنّ خادم الحرمين غير مرتاح لموقف واشنطن، صحيح أنّ هناك علاقات تاريخية ومميزة بين البلدين على صعدان عدة: صعيد السلاح (السلاح السعودي بأغلبيته أميركي)، صعيد التجارة، (فالمملكة من أهم الأسواق للمنتجات الاميركية)(…)

السعودية غير مرتاحة للمواقف الاميركية المتذبذبة من موضوع إيران التي لها طموحات وأطماع في العالم العربي.

(غداً نتناول القمة الخليجية مع ملك المغرب).

عوني الكعكي