الذين يتابعون بعضاً من مواقع التواصل الإجتماعي المتخصصة وبالذات ما كان منها على تواصل ببعض الأديان والمذاهب في الغرب يتلقون «معلومات» صادمة حول الرئيس باراك أوباما والسيدة الأميركية الأولى عقيلته.
طبعاً نشير هنا الى بعض ما يتردد من دون أن يكون لنا فيه رأي أو تبنٍّ.
يقول بعض «الناشطين» إن باراك
أوباما «متعاقد» مع الشيطان، وإن هذا العقد يظهر غير مرّة من خلال تحول وسط عينيه الى مستطيل بدل من الدائرة التي هي ميزة العيون البشرية.
ويضيفون أن أوباما كثيراً ما يفرد إثنتين من أصابعه وهما الخنصر والسبابة بينما تكون أصابعه الثلاث الأخرى مجموعة على كفه… وهذه علامة المتعاقدين مع الشيطان وعبّاده.
ويذهبون إلى أبعد مما يتناول شؤونا عائلية لا نأذن لنفسنا في إستعادته هنا علماً أننا لا نوافق (شخصياً) على ما تقدم ذكره وما لم نذكره أيضاً.
ومهما كانت عناصر الدقة أو الخرافة متوافرة في هذه الإدعاءات التي يقول بها الملايين حول العالم أو يتبنونها، فإنّ الحقيقة الواضحة والمعروفة أنّ ولايتي أوباما الأولى والثانية عرفتا من الكوارث ما بلغ حداً مرعباً.
فمنذ دخوله البيت الأبيض واستقراره سعيداً على كرسي المكتب البيضاوي في المقر الرئاسي الأميركي، وأنهار الدماء تجري في هذا العالم، والكوارث الطبيعية هي أيضاً تجتاحه فيضانات وحرائق وزلازل وكثيراً من المآسي ناهيك بالحروب والإضطرابات مضافاً إليها حوادث الطائرات والغرق بالآلاف في البحار ومئات القتلى داخل المجتمع الأميركي ذاته بعمليات إطلاق النار على الأبرياء في المدارس والجامعات ودور السينما وسائر أماكن التجمع وحتى في الشوارع.
صحيح ان باراك أوباما نال جائزة نوبل للسلام، ولكن عهده فشل في تحقيق أي شيء يذكر للسلام باستثناء الإتفاق الإيراني مع المجموعة الغربية ( 5+1) الذي يقوم حوله جدال كبير بين مؤيّد ومتحفظ ومعارض. وانسحب أوباما من الباب العراقي ليعود من النافذتين السورية والعراقية، فيما البلدان يغرقان في أوقيانوس من الدماء. أما أفغانستان فحدّث ولا حرج، كما اتسم عهده بالتردد والتذبذب أينما دسّت واشنطن أنفها واصبعها.
وأما الإنهيارات الإقتصادية التي رافقت عهده من واشنطن إلى أثينا فحديث يطول ويطول….
هل كان باراك أوباما «تجربة» ناجحة أو فاشلة؟ وأصلاً هل جاء إلى الحكم هكذا بإرادة الناس أو أن وصوله كان بقرار ما يسمونها «الحكومة السريّة» التي يقال انها تحكم الولايات المتحدة الأميركية فعلياً من وراء الستار، ويذهب البعض الى التأكيد على أنها تحكم العالم كله بشكل أو بآخر… وهناك كتب معروفة تعرض لهذه «الحكومة» بما تسميه «الوقائع».
ومهما يكن الأمر، فعهد الرئيس أوباما لم يجلب الى البشرية سوى المصائب والويلات والكوارث.