Site icon IMLebanon

هاجس اللاجئين يرافق بري إلى جنيف: أوروبا تصرخ من عُشر عددهم في لبنان!

وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر امس، الى جنيف للمشاركة في أعمال الجمعية الـ133 للاتحاد البرلماني الدولي، يرافقه النواب: ياسين جابر، باسم الشاب، جيلبيرت زوين ووفد إداري.

ومن المقرر أن يشارك بري في الاجتماعات التمهيدية للبرلمانات العربية والإسلامية والآسيوية، كما يعقد لقاءات مع عدد من رؤساء البرلمانات المشاركة في المؤتمر.

وكان بري قد اختتم زيارته الى بوخارست بلقاء مع الجالية اللبنانية، بحضور رئيس مجلس النواب الروماني وعدد من الشخصيات الرومانية.

وألقى بري كلمة تمنى فيها على الحكومة الرومانية «دعم لبنان في جميع محافل الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا على مواجهة مشكلة اللاجئين»، مشيرا الى أن «الصرخة بدأت في أوروبا من عُشر العدد الذي يستقبله لبنان، في وقت يموت اللاجئون والنازحون غرقا في البحر أو البرد، وهو ما يستدعي إجراءات دولية عاجلة».

واعتبر بري أن «أزمة المهاجرين من على شواطئ المتوسط وقبلهم أزمة اللاجئين الفلسطينيين، سببها منذ عام 1948 نكبة فلسطين والاحتلال الاسرائيلي ومحاولة تفريغ فلسطين كما سوريا وكما كل بلد عربي الآن من شعبها، وسببها في الألفية الثالثة الوقائع الشرق أوسطية الدامية التي ضغطت على شعوبنا بكل أنواع التدخلات والأموال والسلاح والمسلحين العابرين للحدود من أوروبا وشتى أنحاء العالم».

واعتبر انه «من الممكن أن تنتهي أزمة اللاجئين بهزيمة الارهاب والدخول في حل سياسي للأزمات».

وحذر بري من أن اسرائيل تجر الشرق الاوسط الى حروب دينية، عبر محاولة تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وايضا كنيسة القيامة وعبر عمليات الاستيطان الواسعة، داعيا دول العالم الى ممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان ووقف إجراءات التهويد. كما أعرب عن مخاوفه من النيات العدوانية والتهديدات الاسرائيلية لجنوب لبنان والجولان.

وأكد أن لبنان سيتمكن من عبور أزماته السياسية والاقتصادية برغم الصعوبات، لافتا الانتباه الى ان لبنان سيكون نموذجا لدول وشعوب الجوار في الحوار.

وأعرب عن ثقته في ان رومانيا ستدعم من خلال خبراتها لبنان في مجال استخراج لبنان لثرواته الطبيعية واولا ترسيم الحدود البحرية.

وكان بري قد التقى، والوفد المرافق، رئيس الجمهورية الرومانية كلاوس يوهانس في القصر الجمهوري، حيث شدد بري مجدداً على فرض الحل السياسي في سوريا من خلال مشاركة دولية وإقليمية شبيهة بتجربة 5+1 التي أدت الى الاتفاق النووي، مشيرا الى ان الإسلام بريء من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.

وعقد بر لقاءً حوارياً بمشاركة رئيس مجلس النواب الروماني فاليريو ستيفان زغونيا مع طلاب رومانيين ولبنانيين في قاعة المكتبة الوطنية في الجامعة الرومانية، حيث ألقى كلمة، توجه فيها الى الطلاب بالقول:

ما يحتاجه الشرق الاوسط وقف العنف وبدء حوارات سياسية حول اليمن، سوريا، ليبيا ومالي والصومال والعراق والسودان… ماذا أعدد؟ صار أسهل ان نعدد البلدان التي ليست بحاجة لهذا الأمر.

وأكد انه لا يمكن العبور الى المستقبل إلا من بوابة تحقيق أماني الشعب الفلسطيني، ولا يمكن لنا في بقية الدول العربية ان نحقق السلام الداخلي إلا بالحوار أو بفرضه أحياناً بين جميع الاطياف، وبتعزيز الديموقراطية وبقوانين انتخابية تجعل من نظامنا برلمانيا ديموقراطيا.

وردا على سؤال حول سر الاستقرار النسبي في لبنان برغم الاضطرابات في محيطه، قال: السبب في ذلك يعود الى أمرين، اولا ان اللبنانيين جربوا، وبالتالي اسألوا مجربا ولا تسألوا طبيبا، والسبب الثاني هو الحوار الذي انتهجناه، والآن بدلا من الحوار هناك اثنان أرعاهما شخصيا: أول بين حزبين سياسيين لمنع أي فتنة، وآخر يشمل كل اللبنانيين.

وردا على سؤال حول كيفية تعامل لبنان مع العدد الكبير من اللاجئين السوريين، أجاب: لا أعتقد أنه في التاريخ يستطيع شعب ان يتحمل نصف عدده. يوجد 363 الف تلميذ سوري في المدارس الرسمية، وهناك 174 الف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ بدء الأزمة السورية، والمطلوب الدعم من أوروبا وعبر رومانيا لفرض حل سياسي في سوريا. ان كل الضجة المثارة في أوروبا حول اللاجئين السوريين هي لسبب لا يوازي 1/17 مما يتحمله لبنان.