Site icon IMLebanon

من «القاعدة» الى «داعش» مع أطيب التمنيات

ماذا يربط «داعش» وقبلها «القاعدة» بالإسلام؟ ماذا غير التلطي وراء إسم الدين الحنيف؟!.

أين الفظائع التي يرتكبونها والتي تطاول الأبرياء في الكثير من الأحيان من الآية الكريمة و}مَن قتل نفساً بغير نفسٍ… فكأنما قتل الناس جميعا{؟

أين تكفيرهم الآخرين من }لا إكراه في الدين{؟

أين إرهابهم من دين السماح؟

في أي حال ليست مجرّد مصادفة أنْ يكون هذا النمط من الإرهابيين يخدم مصالح دول عظمى كما كان يخدم مصالح النظام السوري والنظام العراقي مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي… هذان النظامان اللذان نشأ الإرهاب في سجونهما صدّراه الى العالم وطبعاً الى المنطقة.

لقد ادّعت واشنطن أنّها تقاتل الإرهاب في أفغانستان، فماذا كانت النتيجة؟ صحيح أنّ حركة «طالبان» صارت (رسمياً) خارج البلاد ولكنّها (فعلياً) تحكم سيطرتها على معظم المناطق وتنفّذ، بالتعاون مع «القاعدة»، العمليات اليومية الدموية التي يسقط فيها العشرات… دمّروا أفغانستان فتضاعفت قوة وحضور «القاعدة» و«طالبان».

نفّذت «القاعدة» جريمة «١١ أيلول» الشهيرة (إسقاط البرجين) في الولايات المتحدة فتسبّبت بالرعب للعالم… وزعم الأميركي أنّه يرد على «القاعدة» في العراق، فكان الغزو في العام ٢٠٠٣ بدعوى اقتلاع «القاعدة» من «بلاد الرافدين»… وتبيّـن رسمياً وعموماً أنّه لم يكن في العراق أي وجود لـ«القاعدة»، ولكن بعد الغزو الأميركي اخترع لهم صدّام حسين الإرهابي «الزرقاوي» وكرّت السبحة الى أن أضحى العراق اليوم مقراً كبيراً لـ«القاعدة» وحتى «داعش» التي أقامت فيه «دولة الخلافة».

بقيت الولايات المتحدة تطارد بن لادن نحو إحدى عشرة سنة حتى تمكنت من قتله.

ولما برزت «داعش» وتطوّرت استقطبت الآلاف من أنحاء العالم كافةً، وعلى سبيل المثال، من المغرب ١٥٠٠ مقاتل -الجزائر: ٢٥٠ -تونس:  ٣٠٠٠ -ليبيا: ٥٥٦ -مصر: ٣٥٨ -السودان: ٩٦ -الصومال: ٦٨ -اليمن: ١١٠ -السعودية: ٢٥٠٠ -الإمارات: ١٤ -قطر: ١٥ -البحرين: ١2 -الكويت: ٧١ -العراق: ٢٤٧ -الاردن: ٢٠٨٩ -فلسطين المحتلة: ٢٠ -لبنان: ٨٩٠ -باكستان: ٣٣٠ -أفغانستان: ٢٣ (غير جماعة القاعدة وطالبان بالطبع) -الصين: ١٠٠ -قرغيزستان: ٣٠ -روسيا: ٨٠٠ -تركيا: ٤٠٠ -أوكرانيا: ٥٠ -ألبانيا: ١٤٨ -البوسنة: ٦٠ -النمسا: ٦٠ -اسبانيا: ٩٥ -ايطاليا: ٥٠ -فرنسا: ٤١٢ -ألمانيا: ٢٤٠ -الدانمارك: ٨٤ -النروج: ٤٠ -السويد: ٨٠ -فنلندا: ٢٠ -هولندا: ١٥٢ -بلجيكا: ٢٩٦ -بريطانيا: ٤٨٨ -إيرلندا: ٢٦ -كندا: ٧٠ -الولايات المتحدة الأميركية: ١٣٠ مقاتلاً.

وهذه الأرقام تكفي وحدها لتشير الى واقع انتشار «فكر» داعش على مستوى القارات كلها… والأسباب عديدة إلاّ أن النتيجة واحدة وهي أنّه فكر تضليلي لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد… وإنّ كثيرين من الوافدين من الخارج الى دولة «داعش» في سوريا والعراق هم من الذين تمّ تضليلهم.