أعلنت الصحف السعودية أمس، أن مستشفيات المملكة أوقف التعامل مع موظفي شركة «سعودي أوجيه». وذكرت هذه الصحف، وبينها «عكاظ»، ان عقد التأمين انتهى يوم 20 تموز 2016، وبالتالي، لم تعد المستشفيات ملزمة باستقبال موظفي الشركة. واللافت أن خبر «عكاظ» أشار إلى أن الشركة «قد تعلن إفلاسها وفقا لتقارير اقتصادية».
وكانت صحيفة «الحياة» السعودية أكّدت ما نشرته «الأخبار» في 3 آب الجاري، لناحية وجود مفاوضات بين مالكي الشركة والسلطات السعودية مع أطراف تجارية لبيع حصة تبلغ 60 في المئة من أسهم الشركة. وقالت الصحيفة السعودية إن خبراء مصرفيين يتوقعون أن تبلغ ديون الشركة 15 بليون ريال (4 مليارات دولار). وأضافت أنه «تم تحديد مهلة زمنية قصيرة لا تتجاوز أسبوعين للوصول إلى صيغة اتفاق نهائي»، مشيراً إلى أن الشركة لديها التزامات لعدد من المصارف اللبنانية بنحو 1.875 بليون ريال (نحو 500 مليون دولار أميركي).
من جهة اخرى، لم تنقلب الدنيا وردية أمام موظفي «سعودي أوجيه» بعدما تبلّغوا من مندوبي إمارتَي الرياض وجدة بالتسوية التي توصلت إليها السعودية لحل أزمة تأخر رواتبهم منذ تسعة أشهر. قبل أسبوع، دُعي هؤلاء إلى تسجيل أسمائهم ورفعها الى وزارة العمل لصرف الرواتب المتأخرة حتى شهر تموز. لكن مشكلات الموظفين والعمال لم تحل. اعتصموا مجدداً للمطالبة بتعويضاتهم التي لم تأت وزارة العمل السعودية على ذكرها، فضلاً عن مطالبتهم بتوضيح آلية صرف الرواتب والجدول الزمني. عدد من الموظفين اللبنانيين تواصلوا مع السفير اللبناني عبد الستار عيسى للاستفسار عن مصيرهم، فأصدر عيسى أمس تعميماً تدعو فيه الموظفين اللبنانيين إلى تسجيل أسمائهم في السفارة لقبض رواتبهم.