IMLebanon

عيب يا جماعة!

الحمد لله ان وزير الداخلية نهاد المشنوق اكد نيته في اجراء الانتخابات البلدية.

لقد شبع الناس من أضاليل السلطة.

وضاقوا ذرعاً بالتأجيل والتسويف.

جمهورية الزبالة عاجزة، حتى عن جمع الزبالة من الطرقات.

وجمهورية النفايات تستحق ان ترسل الى المنفى، لا الى تصدّر المهمات، وهي عاجزة عن القيام بمهمة واحدة للناس.

يشكر المواطنون الله، لأن الحكومة اجتمعت، وصرفت الأموال المستحقة لفريق من المواطنين.

الانتخابات النيابية، أرجأوها.

والمواطنون ضاقوا ذرعاً بالتمديد للنواب مرتين.

ما المانع من اجراء الانتخابات البلدية، وهي ملحّة ومطلوبة من كل مواطن وعاقل.

هل يكتفي الناس بسلطة تتسلّط عليهم.

تهمل كل شيء.

ولا تفعل لهم شيئاً مفيداً.

هذا، عيب، وغير مفيد لأحد.

عندما سمع المواطنون ما يفعله الوزيران سجعان قزي ورشيد درباس، أخذهم العجب، لما أعطاه ويعطيه كل منهما للناس من أعمال وفوائد.

والأهم من الانجازات، ان وزير العمل، ووزير الشؤون الاجتماعية، يقومان بما تعجز عنه حكومات، وما تقصّر فيه دول كبرى، ودول صغرى.

بالأمس، سافر رئيس الحكومة تمام سلام الى ميونيخ، والتقى وزير الخارجية الروسي لافروف، وصفّق بعض اللبنانيين لهذا الاجتماع، لأن مردوده الايجابي آتٍ، وان البعد جفاء.

وفيه أيضاً قصور عن المبادرة، وعجز عن الاتيان بأي عمل مفيد.

انسحب وزير من اجتماع حكومته.

وبرّر له الناس، حقّه في الإحجام عن مواصلة الحضور، لأنه نوع من الديمقراطية.

والناس، مع السلبية والايجابية.

وجاء قول زعيم المستقبل سعد الحريري، بأن كلام الوزير وانسحابه من اجتماع الحكومة موقف شخصي لا يمثله بل يعبّر عن أصالة صاحبه، كلام مقبول عشيّة مرور أحد عشر عاماً على استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

لا أحد ضدّ الخطأ.

لكن، لا أحد مع تكرار الأخطاء، أكثر من مرّة.

هذه حكومة لا تفعل إلاّ ما يفعله العاجزون.

هل هذا ما يريده الناس، خصوصاً عندما يطالبون بانتخابات بلدية.