IMLebanon

يا معالي وزير الإعلام لدينا الكثير لنقوله

 

أول القول التهنئة الصادقة لمعالي الوزير ملحم رياشي، وأيضاً لوزارة الإعلام التي سيتولى حقيبتها وزير إعلامي – سياسي، خلوق و «آدمي» بالمعنى الحقيقي للكلمة.

ولا نود الإستطراد في هذا المجال. فما نعرفه، عن قرب، من مزايا الرجل يخجل تواضعه، لذلك ننطلق مباشرة الى بعض من الكثير الذي لدينا لنقوله:

أولاً – أرجو صادقاً أن يتقدّم الوزير رياشي بمشروع لإلغاء وزارة الإعلام. هذا موقف ثابت لدي منذ عقود. ولعلّني طالبت بإلغاء هذه الوزارة منذ كنت رئيساً «للأسبوع العربي» في مطلع الثمانينات. وازددت مطالبة منذ أن تولّيت إدارة «الوكالة الوطنية للإعلام». كما انني تقدمت بطلب إلغاء تلك «الدكانة» التي اسموها تجاوزاً بـ «الإعلام العربي والدولي». وأحمد اللّه أن الوزير غازي العريضي تبنى الطلب الذي وافق عليه مجلس الوزراء (ولتلك «الدكانة» حكاية طويلة ليس الآن مجال التوسُّع فيها)!.

كان بعض وزراء الإعلام يتأفف لأنني أطالب بإلغائها، فيحسب نفسه مقصوداً، لذلك ان تكرار هذا الطلب مع الوزير رياشي، الصديق الذي نحترم، ينطلق من أنه يدرك بداهة ماذا نقول… وسيدركه أكثر عندما يكتشف الخبايا والخفايا.

وليس ثمة مبرِّر لوزارة الإعلام سوى الكثير من التنفيعات! فهل من وزارة أو دائرة رسمية، أو رئيس أو وزير أو… ليس لديهم مكتب إعلامي؟

ثم إن وزارات الإعلام لم تعد موجودة في معظم بلدان العالم، وطبعاً هي غير موجودة في بلدان العالم الأوّل. فوزارة الإعلام هي مولودة من رحم وزارة الإرشاد! ويبدو أن شعوب العالم لم تعد بحاجة إلى من يرشدها!

ثانياً – يمكن تحويل الوكالة الوطنية للإعلام الى مديرية عامّة ذات استقلالية نسبية، برئيس واعضاء مجلس إدارة، خاضعة للرقابة اللاحقة وليس المسبقة. فالتعامل مع الخبر لا ينتظر قراراً من مجلس الوزراء أو من وزارة المالية… (ولديّ الكثير، بل الأكثر، لأقوله في هذا المجال، نتيجة الخبرة والتجربة).

ثالثاً – تحويل مديرية الدراسات الى إحدى دوائر الوكالة الوطنية للإعلام، فهناك موقعها الطبيعي.

رابعاً – ما يسري على الوكالة الوطنية للإعلام يسري على إذاعة لبنان لجهة المديرية العامة برئاسة وإدارة عامة وعضوية مجلس إدارة (…).

خامساً – ثمة مطلب مزمن أصرّ عليه في كل وقت وسرّني أن معالي الوزير رياشي تحدّث عنه وهو: الصحافيون والإعلاميون كلهم في هيئة نقابية واحدة، لا فرق بين رئيس تحرير ومحرر وكاتب تحقيق ومقدم نشرة أخبار (…) وبالتالي دمج نقابتي أصحاب الصحف والمحرّرين في نقابة واحدة، واستحداث جمعية «الناشرين» لأصحاب الصحف غير الصحافيين، ولمن يشاء من أصحاب الصحف والمؤسسات الإعلامية أن ينضوي في صفوفها.

معالي الوزير الصديق

ثمة كثير ليُقال… ولعلّ أروع ما في مناسبة القول هذه ان الكلام يتوجه الى الأذن الصاغية.