يوماً بعد يوم يسقط القناع عن وجه قطر ليبدو دورها التآمري على حقيقته البشعة، ولقد جاءت اعترافات الشيخ حمد، رئيس الحكومة وزير الخارجية السابق لتؤكد بما لا يقبل أي شك أنّ القيادة القطرية تتآمر على البلدان العربية، بدءاً بالمملكة العربية السعودية وصولاً الى جمهورية مصر العربية وسواها.
وقبل أيام ضبطت مصر مع إحدى الفرق الإرهابية التابعة لـ”الإخوان المسلمين” مبلغاً قدره 14 مليون دولار أميركي تبيّـن، بالتحقيق، أنّها من قطر التي تموّل الإرهاب وتدعمه أيضاً بوسائلها الإعلامية المعروفة.
إنّ إصرار قطر على إيذاء مصر، من خلال العمليات الإرهابية الموصوفة التي ينفذها الإخوان المسلمون، لدليل قاطع على أنّ هذه الدويلة تحرص على ضرب الإستقرار في البلدان العربية والإسلامية المعتدلة، وفي هذا السياق يدخل تآمرها على المملكة العربية السعودية.
ثم تأتي الدلائل العديدة التي تثبت عمق العلاقة بين القيادة القطرية ودولة آيات الله في إيران، وتثبت بالتالي أنّ الدوحة تنسّق مع طهران في دعم “الإخوان” الذين يبدو أنهم “الوجه الآخر” للميليشيات الشيعية التي تخترعها إيران وتنظمها وتدربها وتموّلها، أو على الأقل فإنّ “الإخوان” هم الذين يكملون ما لا “تنجزه” تلك الميليشيات.
ويحدث ذلك، كله، باسم الإسلام، وبادعاء الدفاع عن المسلمين، ومن ناقل القول إنّ تلك الإدعاءات ساقطة جملة وتفصيلاً، كون هذا الدور القطري المشبوه والمدان هو أكثر ما يسيء الى الإسلام والمسلمين، وإلاّ كيف يمكن تفسير التآمر على الدولتين العربيتين الاسلاميتين الكبريين المملكة العربية السعودية ومصر؟
ألا يكفي الدوحة أنها استجرّت الشيخ القرضاوي لتحرّضه على بلده، وتقيمه عندها وتمدّه بمستلزمات الحملات والتآمر على البلد الذي نشأ فيه وتعلّم فيه وبنى حيثيته الاسلامية – الفقهية فيه؟!.
ألا يكفيهم أنهم “فتحوا” على العدو الاسرائيلي وأقاموا معه من فوق الطاولة وتحتها علاقات هدفها الإساءة الى الإسلام المعتدل.
فعلاً انه شيء لا يصدّق أن تكون دولة قد صنعها التلفزيون، بدلاً من أن تكون الدولة هي التي تصنع التلفزيون؟!.