IMLebanon

على لبنان السلام…

ما يجري في البلد، لا يوحي بالخير.

وبعض الكلام يبشّر بالشرّ.

ولا يطمئن الى الحوار.

والأحقاد أعلى من المسامحة.

وبعض القضاة ينفعلون بالاجتهاد.

ولا يسيرون بهذا القانون.

او يتجنّبونه لأسباب مذهبية.

والقانون لا دين له.

والقضاة يبرّئون أو يدينون لأسباب علمية أو عاطفيّة.

ولو وُجِدَ من يفعل ذلك، لكان على لبنان السلام.

وهذا يحدث لأسباب سياسية.

أو يسري لمبررات أمنية.

لماذا، لا كلمة لأحد ثابتة.

ولماذا إرجاع كل حادث بسبب ارتجاجات عاطفية.

وهل يعلو القانون أو يهبط، لأسباب شخصية.

***

بين ٨ و١٤ آذار حزازات، أقوى من الآراء.

والبلد، كان أمس على كفّ عفريت.

لماذا يتراجع أسياد المواقف، عن مبادئ أو مواقف أعطوها لأندادهم.

هل سقطت المبادئ في وهاد الخلافات.

وهل أصبح للأسياد كلام، ينقضه في اليوم التالي، الأتباع.

أم صار العالم، مجموعة أتباع، لا سيّد يرشدهم الى الحقيقة، ولا معالم تدلّهم على مواقعها…

***

كان الأستاذ مارون عبود، رجلاً فذاً، يناقش أكثر مما يحاور.

وكان صاحب ملاحظة لاذعة، يوردها على رؤوس الأشهاد.

وعندما طلب منه، أن يمتشق ممحاة ليشطب ما لا يعجب الناس من ألفاظ، ردّ بأنه رمى الممحاة في الوادي.

وانه، اذا ما استعملها، يصبح مثل سواه. يرسل الألفاظ، ثم يلحس أفكاره.

عندما جعل رئيس بلدية جبيل، تمثالاً لمارون عبود، في ساحة بيبلوس، راح يردّد بأنه عمل شيئاً يشير اليه كل من ينظره. كبيران يزينان عاصمة الأبجدية، مارون عبود، ورئيس البلدية الذي أقام له تمثالاً في باحة جبيل.

***

كان ما قيل في السياسة، أو في الأمن السياسي، لا يدين السياسيين، بل هو ادانة لكل من يمارس السياسة هذه الأيام.

والناس، باتوا مربوطين بالاحقاد، لا بالمواقف والآراء.

والناس، قرفت من النواب، ومن بعض أصحاب الأحقاد وصارت ميّالة الى الاستفتاء الشعبي، بدلاً من المواقف غير المتّكئة على حقائق ومراجع ومبادئ!!