IMLebanon

المعارضون سيحولون دون وصول سامي بتقديم شكوى بتزوير تاريخ انتسابه

اذا كان حزب «الكتائب اللبنانية» قد تموضع على خط الزلزال منذ تأسيسه في ثلاثينات القرن الماضي بفعل الظروف والمتغيرات السياسية، فانه لم يصب باضرار قاتلة بل خرج منها باقل ما يمكن سواء كان ذلك في مماحكاته التاريخية مع الحزب «السوري القومي الاجتماعي» او الشيوعي وانسحب نفس الامر في حروب العبث اللبنانية اثر المعارك الطاحنة التي شهدتها ما سميت بخطوط التماس وفرزت العاصمة بين شرقية وغربية، انما الخسائر الكبيرة التي مني بها الحزب التاريخي فقد تمثلت وبحسب مصادر كتائبية معارضة، بصراع اهل البيت الكتائبي الذي صدع قياداته وكوادره منذ خروج «القوات اللبنانية» من رحمه، واقتتال الاجنحة فيما بينها والمعروف ان الرئيس الراحل بشير الجميل نجح في توحيد البندقية المسيحية بالقوة، الا انه ابقى على ثكنات شقيقه الرئيس امين الجميل المعروف بـ«العنيد» في المتن لاسباب عائلية منها ما يتعلق ايضا بهالة الشيخ المؤسس بيار الجميل الذي شكل رادعا منع حصول الصدام بين الشقيقين.

اثر استشهاد الراحل بشير وعلى الرغم من انتخاب شقيقه الرئيس امين الجميل الا ان الاخير عجز عن الامساك «بالقوات اللبنانية» الوليد الكتائبي وانهى مهده في بعبدا للانتقال الى المنفى الباريسي تاركا الحزب في عهدة ايلي كرامة وتوالى على رئاسته جورج سعادة ومنير الحاج وكريم بقرادوني ومع عودة الجميل من المنفى حصل اتفاق بين بقرادوني والرئيس الجميل ونجله الشهيد بيار الجميل تسليم الحزب للبيت الجميلي وتكريس الجميل الاب رئيساً اعلى لمدى الحياة كما يقول عضو المكتب السياسي السابق ورئيس منطقة الاشرفية ميشال جبور الذي يتهم القيادة الكتائبية بتزوير التاريخ، على عتبة المؤتمر الكتائبي العام المرتقب في حزيران تمهيدا لوصول النائب سامي الجميل لرئاسة الحزب.

ويضيف جبور ان النظام الحزبي الكتائبي يلحظ ان من يترشح لرئاسة الحزب يجب ان يكون قد مر عليه 15 عاما في التزامه الكتائبي وان سامي الجميل كان حتى العام 2007 يقود حركة «لبناننا» وكان على خلاف كبير مع شقيقه الشهيد بيار في النظرة السياسية، ولم يدخل الحزب الا عام 2007 بعد استشهاد بيار فكيف منح اقدمية 8 سنوات على غرار الانظمة الشمولية الديكتاتورية ليحق له بالترشح لرئاسة الكتائب، بعدما برع الجميل الاب في اقصاء التاريخيين من الحرس القديم تسهيلا له لادارة الحزب وفق مزاجه فهل يعتبر الرئيس الجميل ان من صنعوا مجد وتاريخ وانتصارات الحزب اصبحوا من الماضي، انه كمن ينتظر ان يشيخ والده ليدخله المأوى.

ويشير جبور الى انه مع رفاقه التاريخيين سيحولون دون وصول سامي الى الرئاسة وسيتقدم بطعن اذا حصل ذلك اثر المؤتمر عبر دعوى يرفعها امام قاضي الامور المستعجلة لجهة تزوير تاريخ انتساب سامي الى الكتائب عام 2000 علما انه في ذلك العام كان لا يزال بعيدا جدا عن الحزب ويسعى من على المقاعد الجامعية تشكيل حركة «لبناننا» التي ناهضت الحزب العداء، واذا كان الرئيس الجميل قد استباح كل شيء في نظام الحزب، فان الامر ينسحب ايضا على عقارات الحزب فاين تصرف اموالها فهل على تنظيم الحزب، فيلبرزوا ذلك اذا كان الامر صحيحا.

ويقول جبور انه لولاه وخليل نادر لبيع البيت المركزي في الصيفي وقد احلنا دون ذلك بدعوى تقدمنا بها انا ونادر امام محكمة الاستئناف في بيروت الغرفة الثانية عشرة جاء في بعض حيثياتها: وحيث ان نظام حزب الكتائب يعطي قيادة الحزب حرية التصرف باملاك الحزب، وحيث انه بالرغم من نفي خبر عملية بيع هذا العقار في الصحف غير ان هذا الامر لا يحول دون قيام المخولين في الحزب من التصرف بهذا العقار، وحيث ان وجود طعن بشرعية قيادة الحزب وصدور حكم ابتدائي يعلن بطلان قرار المكتب السياسي رقم 6138 تاريخ 7/4/1989 المتعلق بتعديل نظام الانتخابات والنظام العام لحزب الكتائب وبابطال كافة النتائج التي ترتبت عن هذا التعديل واعلان انعدام شرعية وقانونية الانتخابات وبالنظر لكون الدعوى ما تزال عالقة امام محكمة الاستئناف والخلاف ما يزال قائما بين مسؤولين في الحزب، ولان لقيادة الحزب المطعون بشرعيتها الحق في التصرف باموال الحزب مما يعرض اموال الحزب بضرر احتمالي لا يمكن الرجوع عنه ترى المحكمة سندا للمادة 589 أ.م.م وكتدبير احتياطي منع التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ ريثما يصدر قرار المحكمة النهائي لهذه الاسباب تقرر:

1- منع التصرف بالعقار رقم /282 المرفأ الى حين صدور قرار نهائي في الدعوة. 2- ابلاغ امانة السجل العقاري في بيروت وضع اشارة منع التصرف المذكور اعلاه. قرارا معجل التنفيذ نافذا على اصله. صدر في بيروت بتاريخ 10/3/2010 .