IMLebanon

على اكثر من جبهة… انشغال بجبهة ضد العهد… و«القوات» ستتشاور مع «المستقبل»!

 

مصادر الحريري : اذا اتصل عون الرئيس المكلف يقطع الزيارة !

في ظل انسداد الافق الحكومي وسط سفر الرئيس المكلف سعد الحريري الى الخارج مرة جديدة بعيد الفيديو الذي سرب واتهم فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الحريري بالكذب، تكثفت الاتصالات والاجتماعات منها التي عقدت سابقا ومنها الذي سيعقد في الايام المقبلة بهدف تشكيل جبهة سياسية معارضة للعهد.

 

اولى اشارات هذه الاجتماعات اتت من دارة الرئيس تمام سلام حيث عقد قبل 3 اسابيع، اي قبل الفيديو المسرب وقبل مؤتمر رئيس التيار الاحد، اجتماعاً ضم رؤساء الحكومات السابقين الى رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ولو ان الاخير نفى حصول اللقاء.

 

مصادر مطلعة على جو اللقاء اشارت عبر الديار الى انه كان اوليا لا بنيويا ولم يتخلله الاتفاق على اي شيء، موضحة انه كان بمثابة جولة افق سياسية لا اكثر ولا اقل.

 

المصادر ذاتها التي لا تخفي رغبة المجتمعين بجبهة ضد العهد، تحدثت في المقابل عن نقاط عدة تحول دون نجاح هكذا جبهة علما ان القوات اللبنانية بدأت بدورها بحسب المعلومات سلسلة اتصالات مع من ترى القوات انه قد يشكل معها قوة ضغط باتجاه الدفع لانتخابات مبكرة. وهنا تكشف مصادر قواتية لـ«الديار»، بانه تم توزيع الادوار على نواب تكتل الجمهورية القوية للتواصل مع مختلف المكونات المنفتحة على هكذا طرح، مشيرة الى ان الاتصالات القواتية ستشمل الكتائب والاشتراكي وحتى المستقبل ونواب مستقلين ومجتمع مدني.

 

المصادر القواتية تنطلق بشرحها لوجهة نظرها بضرورة تشكيل جبهة سياسية تطالب بانتخابات نيابية مبكرة من الواقع القائل بأن الوضع الراهن مقفل وهناك عجز عن تشكيل حكومة بظل انهيار اقتصادي ونقدي ومالي واجتماعي وتحذيرات من الاسوأ، وسط تعدد الاهداف وغياب الرؤية الواحدة اذ يطالب فريق بمؤتمر تأسيسي واخر باسقاط رئيس الجمهورية مقابل تركيز فريق ثالث على الوضع والمطالب الاقتصادية، من هنا ترى القوات ضرورة للذهاب الى انتخابات مبكرة يطالب بها الشعب اللبناني وتعتبر ان من يرفضها اليوم هو الخائف من امتحان الناس.

 

اما على خط المستقبل التي اكدت المصادر القواتية ان اتصالاتها ستشملها رغم العلاقة الغير الودية بين الحريري وجعجع، فتعلق مصادره على هذا الموضوع بالقول: علينا ان نفرق بين المستقبل والرئيس الحريري الذي لا يزال رئيسا مكلفا اما تيار المستقبل فمنفتح على المواجهة سياسيا مع التيار الوطني الحر اذ ليس غريبا ان تقام بوجه من فتح باب المواجهة مع اخرين جبهات ضده، الا ان مصادر المستقبل شددت في الوقت نفسه على ان اي تواصل مع القوات في هذا الشأن لم يحصل بعد لتختم بالقول : «خلينا نشوف اذا رح يصير في تواصل من القوات باتجاه المستقبل لكن حتى اللحظة لم نتبلغ باي شيء من هذا القبيل».

 

امام ما تقدم تعلق مصادر مواكبة للحركة «السياسية المناهضة» للعهد الحاصلة بالقول: صحيح ان هناك محاولات لتشكيل جبهة سياسية معارضة الا ان معوقات عدة تحول دون ولادتها ابرزها ان اي جبهة او قوة ضغط تحتاج لمكون مسيحي اساسي كالقوات اللبنانية، اذ ليس معقولا ان تشكل فقط جبهة سنية درزية لاسقاط رئيس الجمهورية المسيحي بغياب مكون اساسي مسيحي لتضيف: صحيح ان القوات متحمسة لهكذا جبهة لكن وجود جنبلاط فيها يتطلب موافقة ضمنية من الرئيس بري اذ تقول المصادر هنا : «جنبلاط ما بيمشي بلا موافقة بري» والاخير لا يقبل بلا موافقة حزب الله المستحيلة راهنا، كما ان وجود القوات مع مكون شيعي مستحيلة وبالتالي هذه الجبهة يصعب تشكيلها راهنا بحسب المصادر.

 

هذا في ما خص الجبهات التي يعمل عليها ولكن ماذا عن زيارات الرئيس المكلف للخارج واين اصبح الملف الحكومي اللبناني؟

 

على هذا السؤال ترد مصادر مقربة من الرئيس الحريري عبر الديار بالتأكيد بان زيارة الحريري ستشمل مصر بعد الامارات كاشفة ايضا عن احتمال ان تشمل ايضا باريس!

 

اما عن هدف هذه الزيارات المكوكية، فترجح المصادر المقربة من الحريري ان تكون مرتبطة بالجو العام المنبثق عما حصل في مدينة العلا السعودية كما ترجح ان يكون اساسها انشاء مصالحات اقليمية ولاسيما ان قطر مرتبطة بتركيا وبالتالي فالزيارة الى تركيا بعد الامارات ومن ثم العودة الى الامارات، تحمل رسائل لمحاولة اصلاح العلاقة بين تركيا والامارات بداية ثم مع السعودية لاحقا.

 

المصادر ذاتها تشير الى ان العنصر الاهم هو الخلاف التركي المصري المرتبط بقضايا تتخطى المسائل الاقتصادية والتوجه هنا بحسب المصادر هو لوقف الحملات والبحث بامكان التعاون والتخفيف من التوتر الحاصل اقليميا. كما تشير المصادر الى ان المرور بفرنسا، اذا حصل، فسيكون محطة مهمة بظل الخلاف التركي الفرنسي الحاصل.

 

ولكن هناك من انتقد زيارات الحريري معتبرا انه استخفاف بعقول الناس ان يلعب الحريري دورا اساسيا في تقارب دول كبرى نقول للمصادر فترد سريعا: «لا اظن ان احدا يفترض به ان ينتقد هكذا مساعي حميدة… فلننتظر ونرى».

 

ولكن ماذا سيفعل الحريري؟ هنا السؤال الاساس، هنا تشدد المصادر المقربة من الحريري، على ان الكلام الذي قاله الرئيس عون في الفيديو المسرب بحق الحريري غير لائق وغير مقبول الا ان الرئيس المكلف لا يعلق شخصيا على هكذا امور ونحن متأكدون انه في حال «حنّ» رئيس الجمهورية على البلد وبادر الى الاتصال بالحريري طالبا منه الجلوس سويا والعودة الى الاتفاق بينهما فالاخير يقطع زيارته الخارجية ويعود حالا! وبالتالي الكرة بملعب بعبدا تختم المصادر.

 

اما على خط القصر الجمهوري؛ فالصورة غير واضحة بعد وتكتفي مصادره بالقول: «لا جديد بعد واي اتصال لم يسجل حتى اللحظة»!

 

وعليه لم تعد الاوساط المواكبة لعملية تأليف الحكومة في لبنان تعلق الامال على موعد 20 كانون بل باتت الانظار تتوجه الى ابعد من ذلك وسط تخوفات البعض من ان يبقى لبنان بلا حكومة حتى حزيران المقبل… موعد الانتخابات الايرانية!