IMLebanon

النصائح الديبلوماسيّة تتوالى على نواب المعارضة و«التغييريين» لتوحيد المواقف

 

شعار «لا غالب ولا مغلوب» باق في السراي… وميقاتي الوسطي هو الحلّ الوحيد
ما زالت النصائح الديبلوماسية خصوصاً السعودية، تتوالى على فريق المعارضة النيابي وعلى «قوى التغيير» والحراك المدني، بهدف توحيد المواقف الهامة والمصيرية، بدءاً بتسمية إسم للتكليف الحكومي، وعدم تشتت اصواتهم بين تسميات عدة، فيما تستمر الاتصالات من فوق الطاولة وتحتها، لعلّها تصيب في الايام القليلة المقبلة، أي التي تسبق الخميس المقبل اقله بساعات، قبل دخول النواب المعارضين و»التغييريين» قصر بعبدا، للبدء بالاستشارات النيابية الملزمة، التي لن تكون مغايرة عما يتم التداول بها، فالرئيس نجيب ميقاتي سيكون مكلفاً ومدعوماً خارجياً اكثر من الداخل، لانّ الاتجاهات المعارضة ستصوّب على شخصية سياسية جديدة، يدور الحديث عنها في الكواليس السياسية الحكومية، لكنها لن تصل بالتأكيد لانها لن تلاقي قبولاً لدى محور الممانعة، الذي يجهد لإيصال ميقاتي، فيما ستطرح أسماء مختلفة من ضمنها إسم نجل وزير سابق تولى حقيبة سيادية، معروف بمعارضته اللافتة، مع علمهم المسبق بأنّ تكليفه غير وارد على الاطلاق، بل يأتي ذلك ضمن طرح أسماء معارضة ليس اكثر، مع علمهم بأنّ ميقاتي «راجع» الى السراي، لكن عودته ستطوّق بالتناحرات على الحقائب الدسمة، التي سيطول البحث والتفاوض ضمنها، وصولاً الى إقفال الباب العريض امامها.

الى ذلك، تنقل مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي، بأنّ العمل قائم اليوم بين الاحزاب المعارضة خصوصاً «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» للسير بموقف يقوي وضعهم المتخبّط يوم الخميس، خصوصاً بعد سقوط ذلك الوضع في انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائبه، وما جرى من تسويات في الخفاء برزت لاحقاً في العلن، من خلال بعض «نواب التغيير» الذين دخلوا الاصطفافات لمصالح خاصة، فيما الحاجة اليوم الى ترتيب البيت المعارض مع «نواب التغيير» والمستقلين والحراك المدني، وإتخاذ القرارات الحاسمة في الاستحقاقات الدستورية المرتبطة خصوصاً برئاسة الجمهورية، التي يعمل المهتمون والمعنيون بها من وراء الحدود والبحار وفق المصادر المذكورة، التي اشارت الى انّ الخطوط الديبلوماسية العربية والغربية «شغالة بقوة» اليوم، للوصول الى إسم رئاسي وسطي بالتأكيد، لانّ الإتيان برئيس إستفزازي لن يتحقق، والاسم المنتظر بات معروفاً، لكن ما زال غير مقبول من البعض، والعمل قائم اليوم للوصول الى تسوية خارجية غربية بالتأكيد، وعلى خط اميركي- فرنسي لتحقيق الحل المنتظر.

وفي سياق آخر، لا ترى المصادر المذكورة بأنّ اكثرية واقلية نيابية ستكون على ارض الواقع، مذكّرة بفشل فريق الممانعة الذي خطّط للوصول الى تحالف نيابي بما يشبه الجبهة السياسية، قبل تاريخ 15 ايار الماضي اي موعد الانتخابات النيابية الاخيرة، والتي اتت مغايرة لتمنيات وآمال الفريق المذكور، اذ لم تحقق لهم ما يصبون اليه، فيما كانت الجهود منصبّة على مبادرة سياسية من قبل حزب الله لجمع الفريق السياسي، الذي كان منضوياً تحت عباءة 8 آذار، لإجراء المصالحات خصوصاً بين «التيار الوطني الحر» و»حركة امل»، لإزالة الخلافات وفتح الدروب السياسية الوعرة بينهما، وتبع ذلك مصالحة بين باسيل ورئيس «تيار المردة « سليمان فرنجية خلال لقاء على الإفطار، بدعوة من الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وصلت الى مبتغاها، والهدف من كل هذا سياسة جديدة، كان من المرجح ان تجمع ما يقارب السبعين نائباً، مع ضرورة فتح حوار جديد بين بعبدا وعين التينة، اي الوصول الى مرحلة جديدة تنهي كل تلك الخلافات، وهذا يعني انّ إنتصار فريق على آخر صعب المنال في لبنان، وبالتالي سيبقى فريقا النزاع ضمن خط لا غالب ولا مغلوب، لانّ إنتصار فريق على آخر لن يتحقق مهما كانت الظروف والتداعيات، وهذا يعني إبقاء ميقاتي الوسطي في السراي، وأنتخاب رئيس وسطي في بعبدا ، لانّ الوسطية هي الحل الوحيد في لبنان ونقطة على السطر، بحسب ما ختمت المصادر عينها.