Site icon IMLebanon

إجتماعات بلا” قفازات” بين نواب المعارضة وحزب الله قوى “التغيير” تخفض التصعيد… وتحاول أن تلعب دوراً في الأزمة

 

كثيرة هي الملاحظات على اداء المعارضة في السلم كذلك في الحرب، فان الفريق المحسوب على المعارضة وقوى “التغيير” يواجه دائما بانتقادات داخلية حادة، تطاول الأجندة السياسية التي يتحرك وفقها منذ “ثورة ١٧ تشرين” الى اليوم، ويشدد المنتقدون على صفر إنجازات للمعارضة في السياسة .

 

مع ذلك، فان حركة نواب المعارضة و”التغييريين” لا تهدأ بإصدار مواقف، والعمل على خط مبادرات، فهؤلاء النواب على تنسيق وتواصل مع القوى السياسية بتناقضاتها، بمن فيها القوى التي لا تتناغم معها المعارضة. و في هذا الإطار سجل في الفترة الاخيرة تواصل لافت مع نواب حزب الله، حيث التقى نواب “التغيير” في مجلس النواب نواب كتلة الوفاء للمقاومة، بناء على طلب “التغييريين”. ومع ان حزب الله سبق ان التقى كتلا سياسية اخرى، الا ان اللقاء بين المعارضة والحزب لا يشبه اللقاءات الاخرى.

 

وتؤكد المعلومات ان اللقاء الأخير اتسم بالإيجابية وتضمن مصارحة عميقة، تناولت ملف الحرب والقتال في الجنوب ووضع الميدان، الى جانب نقاش في ازمة التهجير وانعكاساتها وتشعباتها . ووفق المعلومات فان الاجتماعات بين المعارضة ونواب الحزب، تجري مؤخرا بهدوء اكثر من الفترة الماضية ومن دون قفازات، على الرغم من الاختلاف السياسي والمقاربة المختلفة .

 

قبل فترة أطلق نواب المعارضة مبادرة إنقاذ تنهي الحرب “الاسرائيلية”، ركيزتها الوقف الفوري لإطلاق النار وتطبيق الطائف والقرار ١٧٠١، وتطالب المعارضة بانتخاب رئيس جمهورية ونشر الجيش على الحدود، اما اليوم فالواضح ان المعارضة لم تتخل عن ثوابتها الماضية، وتبحث عن دور وموقع في اتصالات وقف النار، من دون ان تتراجع عن مبادئها، اذ تعتبر المعارضة ان الوضع اللبناني دقيق ولا يحتمل التشنجات، فالمهم مصلحة الوطن فوق اي اعتبار، والأهم عدم القبول بأي تسوية تأتي على حساب لبنان.

 

وفق مصادر المشاركين في إجتماع مجلس النواب، فاللقاء مع نواب حزب الله لم يدخل في التجاذبات السياسية حول الحرب، كما لم تتم مقاربة موضوع السلاح ومواضيع خلافية، في إشارة واضحة الى قرار بخفض التصعيد وتجنب الذهاب الى مواجهة، في محاولة لإنتاج هدنة افساحا في المجال لتفاهمات ومعادلة سياسية مختلفة.