Site icon IMLebanon

تفاؤل في «بيت الوسط»: التبريد.. ثم التزخيم

 

تقلل أوساط «بيت الوسط» من تأثيرات السجال الذي اندلع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري الأسبوع الماضي، الا انها تقر بأنه أدى الى «فرملة» الاتصالات لبعض الوقت، ولكن الاتصالات ستزخم بعيدا من الأضواء في الساعات المقبلة.

ولاحظت الأوساط أن الأمور عادت الى وضعها الطبيعي، ما يفتح الباب أمام الرئيس المكلف سعد الحريري لاستئناف تحركه، خصوصا مع وصول الوفد الملكي السعودي الى بيروت لتهنئة الرئيس عون رسميا وتوجيه دعوة رسمية إليه لزيارة الرياض. وقالت إن ما جرى من سجال لم يكن محسوبا لكنه أخذ حجمه الطبيعي مع التوضيحات التي صدرت عن المحيطين بعون وبري وحتى عن البطريرك الماروني بشارة الراعي قبل سفره الى الفاتيكان.

وقالت الأوساط إن الحكومة باتت منجزة بنسبة تسعين في المئة بتركيبتها العددية والسياسية وتوزعها الطائفي، لكنها أوضحت أنه من بين العوامل التي أخرت، هو مطلب الرئيس عون بتوزير شيعي من حصته، وهو أمر لم يحظ بموافقة بري حتى الآن، فيما لا مشكلة بتوزير تيار «المردة» بل المسألة متصلة بنوعية الحقيبة التي ستسند الى ممثله في الحكومة.

ولا تخفي الاوساط جو التكتم الشديد المخيم على الاتصالات سواء من قصر بعبدا أو عين التينة أو بيت الوسط، بينما يسعى الحريري الى تشكيلة تؤمن التوازن الدقيق بين مكونات الحكومة.

وعلى خط موازٍ، ذكرت مصادر متابعة أن الاتصالات الجانبية استمرت للبحث في المخارج المتعلقة بالحقائب الاساسية الخدمية وتوزير سني وشيعي من حصة رئيس الجمهورية، وأن المعنيين ينتظرون الأجوبة عن بعض النقاط ليبنى على الشيء مقتضاه لابلاغ الرئيس عون بها ومعرفة رده على المقترحات. لكن مصادر «بيت الوسط»، أكدت أن هذه اللقاءات لم تشمل احدا من قبل الحريري.