Site icon IMLebanon

خلاف درويش وسكاف يتمدّد.. حتى البلديّة

في زحلة، لا صوت يعلو فوق صوت الخلافات الكاثوليكية، إن كانت على محور الوزير السابق الياس سكاف ورئيس أساقفة زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، أو العراك المستجد ما بين بلدية زحلة ـ معلقة والمطران درويش، بعد ان انتقد الاخير اعمال البلدية.

وقد بادر مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة إلى جمع سكاف ودرويش على مائدته في بيروت، قبل فترة، وجرى خلال اللقاء إعادة رسم استراتيجية العلاقة بين المقرّين السياسي والديني لسيّدة النجاة، متكفلاً أيضاً بإرساء هدنة لم تكن طويلة الأمد.

وبالتالي، لم تمض ساعات على هذه المصالحة حتى عاد الخلاف بين سكاف ودرويش على خلفيّة أداء بلدية زحلة، إذ وصفها درويش بـ «البلدية النائمة». وبالرغم من أنّ «الزحلاويين» لا يعلمون خلفيات هذا الانتقاد، إلا أن هناك من يشير إلى أنّ هذا الانتقاد لا علاقة له بسكاف، ويرجح آخرون أن يكون سببه جو سلبي قد طبع اللقاء على مائدة قرعة.

وقد شدّد درويش على أنّ كلامه ليس انتقادا بقدر ما هو موجه للبناء ولتشجيع المسؤولين ليستفيقوا من سباتهم. غير أن الردّ كان سريعاً وموقّعاً من جميع أعضاء بلديّة زحلة – معلّقة، واعتبروا فيه أنّ «توجيه بعض المواطنين، ومنهم مسؤولون وفاعليات، لوماً الى البلدية، هو في غير محله وهو تضليل للرأي العام وتحوير الأنظار عن المسؤول الحقيقي عن سوء أوضاع الطرقات».

وتوجه البيان إلى من أسماهم «الذين يظهرون حرصهم على تفعيل الإنماء في مدينة زحلة، نقول لهم: لماذا لم تشاركوا في محاولة معرفة الأسباب المجهولة المعلومة التي تجعل من مشاريع وملفات بلدية زحلة ـ معلقة تنام في أدراج المؤسسات الرسمية؟ ولماذا تركتم ايلي سكاف وحده يعمل في سبيل إخراج هذه الملفات إلى الضوء ليتم تلزيمها؟».