IMLebanon

بيجاما» تُقلِق أمن عين الحلوة!

يعيش مخيم عين الحلوة توتراً واستنفاراً «مكبوتَين»، يطفوان إلى السطح كل حين بفعل إشكالات فردية وإطلاق نار متقطع وتحركات ليلية في الأحياء التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة. لم يكن ينقص إذكاء التوتر سوى توقيف خولة شبايطة، زوجة نعيم عباس في سجن الريحانية يوم السبت الفائت.

ما إن وصل إلى المخيم خبر يفيد بأن الشرطة العسكرية أوقفت ابنة حي حطين، حتى استنفر المتشددون وشغّلت القيادات الإسلامية اتصالاتها مع القوى الأمنية اللبنانية لإطلاق سراحها. شبايطة أوقفت عند مدخل السجن عندما قصدت السجن لزيارة زوجها كما اعتادت أسبوعياً في أوقات الزيارة المسموح بها. اكتشف الحارس أن «البيجاما التي تحملها معها إلى عباس عليها كتابات باللغتين الصينية والعبرية» بحسب مصدر أمني. صادر الحارس البيجاما وأبلغ قيادته التي أشارت بتوقيفها لاستجوابها عن مصدرها.

اجتماع في مقرّ استخبارات الجنوب واتفاق على سدّ «المنافذ» أمام المطلوبين

المصدر الأمني اللبناني نقل عنها أنها «اشترتها من محل لبيع الألبسة من داخل المخيم». لكن مصدراً أمنياً من داخل المخيم نقل عن شبايطة أن «البيجاما تلقاها زوجها خلال وجوده في الريحانية من إدارة السجن. وهي أخذتها في زيارة سابقة لتغسلها وأعادتها السبت».

مصدر «البيجاما العبرية» لم ينكشف. وأطلق سراح شبايطة بعد وقت قصير. المشهد بات اعتيادياً بين عين الحلوة والقوى الأمنية اللبنانية. في وقت سابق، أفرجت استخبارات الجيش سريعاً عن مروة جمعة، قريبة القيادي في داعش محمد جمعة، بعد توقيفها بتهمة رفعها راية داعش في إحدى الجامعات الخاصة في صيدا.

على صعيد متصل، دعا رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، إلى اجتماع عاجل لبحث الأوضاع المستجدة في المخيم. أمام الوفد الذي مثل الفصائل، ما عدا القوى الإسلامية، عرض حمود معلومات تشير إلى دخول «غرباء ومشبوهين» إلى المخيم وخروج شبان نحو عاصمة داعش في الرقة السورية. وبحسب مصادر مواكبة للاجتماع، طالب حمود اللجنة بالمساعدة لتسليم المطلوب سالم عوض المتهم بإطلاق النار على زوجته وقتلها في منزلهما في عين الحلوة الأسبوع الفائت. واستفسر من ضيوفه عن طائرات التصوير التي انطلقت من حي الطوارئ في الأسابيع الأخيرة، أولاها ارتفعت فوق حي الطوارئ وتعمير عين الحلوة قبل نحو شهر والتقطت صوراً للحيين ومركز الجيش المحاذي. وثانيتها ارتفعت فوق جبل الحليب وسقطت، والثالثة، قبل أيام، ارتفعت فوق حي النبعة لناحية سيروب وحاجز الجيش قبل أن تسقط. ورجحت المصادر أن المتشددين يملكون عدداً من الطائرات التي يستخدمونها للتصوير.

واتفق المجتمعون على وضع خطة أمنية ترتكز على سد الثغَر المتمثلة بالمعابر غير الشرعية التي ينفذ من خلالها «الغرباء» والمطلوبون.