Site icon IMLebanon

تقارير امنية تتحدّث عن نزوح عناصر فلسطينيّة مُتطرّفة من سوريا الى لبنان

تقارير امنية تتحدّث عن نزوح عناصر فلسطينيّة مُتطرّفة من سوريا الى لبنان أوساط ديـبـلـوماسيّة تحذّر من «الإستفزازات الاسرائيّليّة»

 

 

حذرت أوساط ديبلوماسية مطلعة من ارتدادات التصعيد الاخير على الساحتين السورية والفلسطينية على الساحة اللبنانية المأزومة وذلك على صعيد الاعتداءات الاسرائيلية المسجلة ضد مواقع فلسطينية في سوريا تزامناً مع تنفيذ العدو الاسرائيلي غارات وهمية في أجواء مناطق جنوبية في الساعات الماضية او على صعيد ما يتردد عن احتمال تسجيل حركة نزوح سورية الى لبنان نتيجة المواجهات الجارية في الشمال السوري. ولفتت الى تفاقم المخاوف في الآونة الاخيرة من تقارير أمنية تفيد بوجود عناصر متطرفة فلسطينية نزحت من سوريا الى مناطق ساحلية في لبنان كما الى بعض المخيمات الفلسطينية، مع العلم أن ما من احصاءات دقيقة في هذا المجال كما تؤكد مصادر فلسطينية مطلعة اذ أن غالبيتهم تتواجد خارج مناطق سيطرة الفصائل الفلسطينية التي تنسق بشكل تام مع القوى الامنية اللبنانية.

 

ومن هنا، فإن النزوح المريب من ادلب وشمال حلب قد وضعته الاوساط الديبلوماسية في سياق المخطط الاسرائيلي الهادف الى تحريك الداخل الفلسطيني في ضوء موجة التصعيد في غزة والغارات قرب دمشق تزامنا مع التهديد للبنان واللبنانيين بالعدوان، وهو ما يؤشر الى وجود تحضيرات لاعمال عدوانية قد تحصل في أي وقت ضد مواقع فلسطينية على الحدود اللبنانية- السورية كما كشفت الاوساط نفسها التي وجدت أن كل الاحتمالات واردة في اللحظة الاقليمية والدولية الراهنة حيث تتشابه الظروف مع مرحلة توقيع اتفاقات اسرائيلية – فلسطينية في الحقبات السابقة.

 

وبالتالي، رأت الاوساط الديبلوماسية، أن «اسرائيل» قد تلجأ الى استغلال الاوضاع الناشئة في سوريا كما في الداخل الفلسطيني والازمة الاقتصادية والمالية في لبنان والانقسام السياسي، من خلال تحريك عناصر متطرفة في بعض المناطق وذلك من أجل الضغط على كل من السلطة الفلسطينية كما على لبنان في اطار تمرير «صفقة القرن» التي رفضها لبنان بشدة وكذلك كل الاطراف الفلسطينية. وأضافت أن «اسرائيل» تسعى الى توظيف هذه الصفقة كمدخل لتأزيم الوضع الاقليمي وصولاً الى حشر السلطة الفلسطينية وبعض الاطراف العربية في الصفقة انطلاقاً من الوضع المالي السيئ في الداخل الفلسطيني كما في بعض الدول المجاورة.

 

وأمام هذه الوقائع لاحظت الاوساط الديبلوماسية، أن الساحة اللبنانية تبقى الحلقة الاضعف اليوم في ظل ما تعانيه اقتصاديا وماليا واجتماعيا بالاضافة الى الغياب اللافت لأي دعم من أي جهة عربية او دولية في هذا المجال، وذلك في ذروة تسليط الاضواء الدولية بشكل خاص على الازمة المالية في لبنان. ولهذه الغاية حذرت الاوساط من استفزازات «اسرائيلية» في المرحلة المقبلة سواء عبر خرق الاجواء اللبنانية او التحليق في أجواء الجنوب والبقاع وتنفيذ غارات وهمية، وسألت عن انعكاس أي تطور على المشهد الداخلي خصوصاً اذا استمر التباين السياسي حول ملفات داخلية وخارجية تزامناً مع انحدار الوضع الاجتماعي بسبب عدم توافر الحلول الناجعة وبقاء الملفات الاقتصادية والمالية في دائرة البحث من دون الاقدام على أية اجراءات ميدانية سريعة.