Site icon IMLebanon

مخاوف من دخول لبنان حقبة السبعينيات والثمانينيات

 

‏‎تُشير مصادر واسعة الإطّلاع إلى ان انفجار الضاحية الجنوبية وان لم يكن مفاجئاً في ظل معطيات داخلية وغربية ودبلوماسية وإستخباراتية بأن عمليات اغتيال قد تحصل، إلّا انه قد يؤسّس الى مرحلة جديدة في إطار أجواء عن إمكانية دخول لبنان حقبة  السبعينيات والثمانينيات عندما كان يتم اغتيال قيادات فلسطينية في بيروت ودول أوروبية وغربية.

وعلى هذه الخلفية فإن ما جرى من شأنه أن يترك تداعياته على إعادة وضع لبنان ساحة ومنصة كما كانت الحال في مراحل سابقة، وإما أن يكون هناك تسوية كبيرة لكن القلق أن تأتي على حساب لبنان، بإعتبار ما جرى يمكن أن يُبنى عليه لناحية القلق والمخاوف  من أن تنطلق حماس من لبنان كقاعدة سياسية وعسكرية والقيام بعمليات على غرار ما حصل في مراحل ماضية وهذا ما يترك القلق والمخاوف لا سيما وفي ظل المعلومات ان هناك أجواء عن إرسال قيادات من حركة حماس إلى لبنان لتبقى فيه على غرار ما جرى مع الفصائل الفلسطينية الأُخرى من فتح والجبهة الشعبية وغيرهم  ما يعني ان هؤلاء قد ينطلقون للقيام بحرب عمليات عسكرية تجاه إسرائيل من الأراضي اللبنانية وهذا ما يثير التساؤلات وإلّا يتم ترحيلهم على غرار ما جرى مع بعض القيادات الذين أرسلوا الى سوريا والأردن وضبط نشاطهم بمعنى أن يكون حزب الله هو المولج بهذه المسألة لذلك تداعيات انفجار بيروت ومستقبل حماس بات للبنان صلة أساسية فيه ومن هنا يعود البلد الى المربع الأول من خلال انطلاق عمليات عسكرية من أكثر من فصيل فلسطيني من الأراضي اللبنانية وهذا منوط  بإيران بمعنى هل لها دور بأن تفاوض الولايات المتحدة الاميركية على هذه المسألة أي ترحيل القيادات الفلسطينية من بيروت؟! فكل هذه المسائل واردة في إطار التسوية الشاملة ولكن ثمة مفاوضات وأجواء حول هذه المسألة تجري بعيداً عن الأضواء.