IMLebanon

اتــــصالات فرنسية اميركية ــ ايــرانــــية تحـــرّك المــلــف الحكــومـــي…

 

بعد عون ماكرون يتصل بالحريري… واجواء ابراهيم تتحدث عن «مداخل» يُبنى عليها

بانــتــظار «جـــديــــد» المـــبــــادرة الفرنسية… هـل نـــعــود لـ «التــكــنــو سياسية» ؟

 

اعاد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس الجمهورية ميشال عون تحريك المياه الراكدة حكوميا بعدما كان ماكرون قد دفع بهذا الاتجاه عقب اتصاله بالرئيس الاميركي الجديد جو بايدن باحثا معه ملف لبنان.

 

اتصال ماكرون بعون والذي تخلله استفسار فرنسي حول تفاصيل العراقيل الحكومية اللبنانية، شرح خلاله عون لماكرون كل التفاصيل وابرزها موضوع حقيبتي العدل والداخلية وتسمية الوزراء المسيحيين، موضحا للرئيس الفرنسي انه لا يمكن ان تكون الحقائب الامنية بيد فريق واحد وانه من غير المقبول الا يسمح لرئيس الجمهورية ان يسمي اقله 4 او 5 من 9 وزراء، كما اكد عون لماكرون استمرار تمسكه بالمبادرة الفرنسية.

 

معلومات الديار تشير الى ان ماكرون وضع عون بجو اتصاله ببايدن واكد له انه تواصل مع دولة خليجية مؤثرة بالملف اللبناني، فهم انها السعودية.

 

معلومات الديار من مصادر مقربة من الرئيس المكلف تكشف ايضا عن اتصال اجراه ماكرون بالساعات الماضية بالرئيس الحريري مستمعا منه لوجهة نظره بالنسبة للعوائق الحكومية ومؤكدا انه سيعمل على تذليل ما امكن من عقبات وسيبذل كل الجهود لذلك.

 

المسعى الفرنسي يواكب لبنانيا ، بحسب معلومات الديار بمسعى داخلي يقوم به منذ ايام حزب الله سواء عبر اتصالات مع المعنيين بتاليف الحكومة او عبر مسعى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار ، بحسب ما اكدت مصادر رفيعة للديار كلا من عون والحريري بعيد اتصال ماكرون بعون.

 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر متابعة لحركة اللواء ابراهيم ان مسعاه مستمر وهو يحاول تقريب وجهات النظر في ما خص حقيبتي العدل والداخلية ولكن لا خرق تحقق حتى اللحظة.

 

اما على خط الاتصالات التي يقودها حزب الله لتقريب وجهات النظر بين عون والحريري، ورغم نفي البعض للاتصال الذي قيل انه تم بين امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالساعات الماضية ، فمعلومات الديار تؤكد حصول الاتصال الذي حاول خلاله السيد نصر الله الاستفسار من باسيل حول هواجسه في ما خص الثلث المعطل مؤكدا ان الحزب سيكون الضمانة حتى في حكومة الـ 18 وزيرا. اتصال نصر الله باسيل تطرق ايضا بحسب المعلومات لحقيبتي العدل والداخلية الا ان اي تقدم لم يتحقق.

 

هذا في ما خص الوساطات الخارجية والداخلية ولكن ماذا عن التفاصيل الحكومية بعد كلام رئيس الجمهورية عن حكومة 20 من الان فصاعدا ورد الحريري بالا حكومة الا من 18 وزيرا ومن ثم كلام ماكرون اللافت عن ان فرنسا مستمرة ببذل الجهود لتتشكل حكومة في لبنان حتى لو لم تكن مكتملة المواصفات، وهنا الاساس فماذا يعني هذا الكلام؟ هل يعني التخلي عن حكومة اختصاصيين بالكامل ؟ او عن عدد الـ 18 وزيرا؟

 

اوساط متابعة لعملية التشكيل، رات في كلام الرئيس الفرنسي ان المقصود هو انه ليس بالضرورة ان تراعي الحكومة المرتقبة كل معايير المبادرة الفرنسية ومنها ان تضم فقط اختصاصيين اذ تذهب الاوساط لحد القول: كلام ماكرون قد يكون المح الى ان وجود سياسيين قادرين على الانقاذ في الحكومة لكن من اصحاب الاختصاص ليس بمشكلة. فهل نعود لما يعرف بحكومة التكنو سياسية؟

 

على هذا السؤال ترد مصادر متابعة بالقول : الاكيد ان الحكومة لن تضم سياسيين حزبيين لكن لا شيء يمنع ان تضم سياسيين من اهل الاختصاص.

 

اما في خص الثلث المعطل، فتؤكد مصادر مواكبة بان لا ثلث معطلا مهما كلف الامر وتحيلك في هذا الاطار الى الكلام الذي صدر بالامس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي اعلن انه لا يجوز لاحد على الاطلاق الحصول على الثلث المعطل خاتمة بالقول : «انسوا الثلث المعطل». ولكن ماذا عن شكل الحكومة هل ستكون 20 او 18 ؟

 

مصادر الرئيس المكلف ترد عبر الديار بالقول: «لا نظن ان الحريري قادر على تبديل موقفه بموضوع عدد الـ 18 لكن اذا حصل ذلك فالاساس سيكون المبادرة الفرنسية لتضيف: اذا تضمنت هذه المبادرة خيارات جديدة هذه المرة تؤدي لانتاج حكومة فالحريري ملتزم بانجاحها لكن المصادر ذاتها تشير الى «ان البنود التي تغيرت بالمبادرة غير واضحة بعد بانتظار ان يتبلور الامر بالايام المقبلة ليُعرف عندها ما قصده ماكرون بحكومة «ولو غير مكتملة المواصفات».

 

وعليه وبالانتظار، تشدد مصادر مطلعة على جو بعبدا على ان رئيس الجمهورية ينتظر الرئيس المكلف الذي عليه ان يصارحه ويقول كلمته ويتفق مع رئيس الجمهورية على كل الاسماء.

 

اما الرئيس المكلف فترد مصادره بالقول: «الحريري غير قادر على المبادرة باتجاه بعبدا من دون مبادرة من الرئيس عون «فيها على الاقل شهامة» منه.

 

وعليه، فالاكيد حتى اللحظة ان الملف الحكومي عاد ليتحرك مدعوما باتصالات فرنسية اميركية وحتى ايرانية كما اكدت اوساط رفيعة للديار، والاكيد ايضا ان مساع عدة تبذل، وان اجواء زوار اللواء ابراهيم تفيد بان هناك فعلا مؤثرات ومداخل خارجية يمكن البناء عليها داخليا، الا ان احدا لن يعلن شيئا الا بعد ان يلمس تحقيق خرق ما.