Site icon IMLebanon

الإستحقاقات النيابية والرئاسيّة حاضرة بين القيادات اللبنانية في باريس

 

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 

بات محسوما أنه،وفي العهد الحالي، لن تُعقد أي جلسة حوارية، وهذه مسألة باتت مستحيلة قبيل الإنتخابات النيابية والرئاسية، إذ تؤكد معلومات متقاطعة من أوساط نيابية بارزة، بأن الحديث والحركة السياسية يتمحوران راهناً حول إدارة المعارك الإنتخابية النيابية والرئاسة الأولى، في ضوء لقاءات حصلت في العاصمة الفرنسية، شاركت فيها بعض الشخصيات اللبنانية في باريس للتباحث في هاتين المسألتين، ومن ثمّ جسّ نبض باريس حول هذين الإستحقاقين، ولهذه الغاية أُبلغ أحد المسؤولين اللبنانيين من قبل سفير فرنسي سابق في لبنان، ومقرّب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه عليه وفور عودته إلى لبنان، أن يبدأ معركته الإنتخابية لأنها حاصلة.

 

وعلى هذه الخلفية، فإن المسؤول المذكور أعطى التعليمات لماكينته الإنتخابية والمقرّبين منه، بالمباشرة في إطلاق الحملةالإنتخابية، ما يعني أن الجميع مقتنع في لبنان بأن باريس،على وجه التحديد،كما معظم دول القرار، يصرّون على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.ولهذه الغاية، يُتوقّع بأن يشهد الأسبوعان المقبلان، سلسلة لقاءات بين القوى السياسية والحزبية التي ستعلن تحالفاتها وصولاً إلى إعلان أسماء المرشحين، وبعضها سيكون مفاجئاً،ولكنها تستجيب لتمنيات دولية وروحية بأن يكونوا ضمن لوائح أساسية ليضمنوا وصولهم إلى الندوة البرلمانية.

 

وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى أن معالم انطلاق القطار الإنتخابي، ستظهر أواخر الشهر الحالي، بعدما أزيلت بعض الإعتبارات التي كانت تشكل عبئاً على رؤساء الكتل النيابية، بمعنى أن هناك استغناء عن نواب سبّبوا لهم إشكالات وخلافات مع بعض العائلات والقواعد الحزبية، وهذا ما انسحب على معظم الدوائر والمناطق،بعدما أتت تعليمات من بعض الأحزاب السياسية البارزة بتجاوز بعض الخصوصيات في مناطق معينة لاعتبارات أمنية، أو على خلفية استقرار هذه المنطقة وتلك، والحفاظ على الروابط الإجتماعية، بمعنى أنه إذا كانت هناك أصوات تصبّ على هذه الخلفية لبعض المرجعيات السياسية، سيكون ذلك بمثابة الخطوط الحمر للحزب المذكور، بما في ذلك الحليف الأساسي لهذا الحزب.

 

من هذا المنطلق،تكشف المعلومات بأن عودة الحكومة إلى الإجتماع ولو مرحلياً أو لجلسات محدّدة،قد أخذت في الحسبان إستمراريتها لإجراء الإنتخابات النيابية، وهو جاء كخلاصة اتصالات فرنسية برئيس الحكومة نجيب ميقاتي لثنيه عن أي تفكير بالإستقالة أو الإعتكاف، بل قيل له لتحصل الإنتخابات وبعدها لكل حادث حديث، باعتبارها تشكل منحى أساسياً لباريس في هذه المرحلة، وتعوّل على تغيير في المنظومة السياسية الحالية، وبناءً عليه قامت بتدوير الزوايا وضبط إيقاع الوضع الداخلي، بما في ذلك إبقاء شعرة معاوية قائمة مع معظم الأطراف في لبنان من أجل الوصول إلى الإستحقاق النيابي، وبأقل خسائر ممكنة، لأن ذلك أفضل بكثير من تطييرها أو تأجيلها.

 

ووفق هذه المعطيات، فإن إحدى المرجعيات السياسية البارزة ترى أنه، وعلى الرغم من ضغوطات المجتمع الدولي لإجراء الإنتخابات في موعدها المحدّد، فحظوظ حصولها تتساوى مع أو عدمها،في ضوء ما يتردد عن إمكانية حصول تطورات أمنية أو فوضى في الشارع قد تؤدي إلى تطييرها،لأن هذا أيضاً يؤخذ في الحسبان، وهو ليس تحليلاً أو استنتاجات، بل يستند إلى ما يحيط بالبلد من أزمات سياسية واقتصادية تزامناً مع تفاعل الصراع الإقليمي في المنطقة، والذي أدّى مؤخراً إلى رفع منسوب الخلافات على الساحة المحلية،مما يبقي حالة القلق والمخاوف الامنية قائمة.