الأسبوع الفائت فاجأ الرئيس ميشال عون اللبنانيين والاجانب المهتمين بوضع لبنان، بتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة اسبوعا كاملا بعدما كان تأخر كثيرا في تحديد تاريخ بدء الاستشارات، على اعتبار ان لبنان بألف خير «وكلو تمام » ولماذا العجلة، والسؤال هل يفاجئ عون اللبنانيين مجددا ويؤجل اليوم موعد الاستشارات المحدد غدا، أو يترك الامور تأخذ مسارها الدستوري الديموقراطي للتكليف على اعتبار ان محطة راحة واستجمام هي محطة التأليف التي تنتظر الشخص المكلف، كائنا من كان، ليحمل صليب تشكيل الحكومة في درب آلالام التي سوف يفخخها القادرون على التفخيخ بالشروط والمطالب، بمثل ما فخخوا درب مصطفى أديب بعدما ضحكوا عليه واختاروه بأكثرية كبيرة ليشكل حكومة مهمة الانقاذ.، ويكون عون بذلك «شال الحمل عن ظهره».
هذا السيناريو نتمنى بصدق ألاٌ يتحقق لأن البلاد ليست بخير وغير صحيحة مقولة «كلو تمام» ولكنه سيناريو يتم تداوله في جميع وسائل الاعلام وكثر من الناس والاحزاب لا يستبعدون حصوله، حتى أن اصدقاء الخارج من غربيين وعرب غير مرتاحين لمواقف بعض الاحزاب التي لا تزال تحرص على غموض مواقفها النهائية كما حصل تماما مع أديب .
***
أكثر ما يخيف في هذه الايام ظهور عدد من رجال المال والاعمال والاقتصاد على شاشات التلفزة للتبشير بأن الايام الصعبة لم تحصل بعد، لأن الايام المقبلة ولا تتعدى الشهرين او الثلاثة شهور هي عبارة عن تسونامي مدمر يتشكل من العناصر الآتية، القتل والسطو والسرقات وحوادث الموت على الطرقات واختفاء السلع الاساسية وغير الاساسية من الاسواق وانهيار المصارف والامراض المميتة وفراغ الحكم وشلل السلطة وانقطاع الانترنت والحالة الوحيدة وفق هؤلاء لتخفيف الاضرار بداية واستيعاب التسونامي لاحقا هو تشكيل حكومة اليوم لا علاقة لها بالاحزاب تبدأ بالاصلاحات والامساك بالأمن وتحرير القضاء بغطاءمن الجيش وقوى الأمن وبدعم من المجتمع الدولي وخلاف ذلك لا مهرب من الكارثة.