Site icon IMLebanon

رسالة “حزب الله” من بكركي تُربك مؤيّدي ترشيح فرنجيه

وجّه “حزب الله” رسالة قوية في صفحتين من بكركي، حول حركة الاتصالات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، والتي كان اطلقها الرئيس سعد الحريري بالاعراب عن استعداده لدعم ترشح النائب سليمان فرنجيه لملء الشغور الذي مضى عليه أكثر من سنة ونصف سنة. تؤكد الصفحة الاولى أن رئيس” تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون هو المرشح النهائي للحزب ما دام مرشحا. اما الثانية فتجزم برفض الحزب التدخل مع الجنرال لإقناعه بسحب ترشحه، أيا تكن الجهة التي تقف وراء ذلك.

ولاحظت أوساط قيادية متابعة لهذا الملف أنه للمرة الأولى يعلن الحزب من الصرح البطريركي استمراره في دعم عون، بعد طرح الحريري.

وأشارت الى أن هذا الموقف أبعد أي موعد قريب لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وجمّد حركة الحريري، حتى ان البعض يعتبرها دفنت، فيما يجاهر مؤيدوها بأنها “حية” وستشهد زخما قويا بحلول 2016. وفي طليعة هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة الذي يفنّد الصفات الجيدة التي يتمتع بها رئيس “المردة” ويعدّد سيئات عون “غير القابلة للتأييد”.

وأفادت أن لا حاجة بالحريري الى أن يعلن رسميا ترشيح فرنجيه بعدما أعلن نائب زغرتا ذلك شخصيا في مقابلته التلفزيونية. وأوضحت ان المعطيات المتوافرة لديها في شأن حظوظ إنجاز الاستحقاق قاتمة ومتداخلة، منها ما هو داخلي ومنها ما هو اقليمي. يعلم الرئيس نبيه بري ذلك وهو الذي أبدى استعدادا وحماسة لتفعيل جلسات الحكومة التي لم تجتمع إلا مرة واحدة منذ آب الماضي، وفي نظر رئيس المجلس أنه لا يجوز تجميد عمل المؤسسات وعدم معالجة شؤون المواطنين. غير أن فاعليات سياسية لا تشاطره الرأي، وهي ممثلة بوزراء في الحكومة يديرون حقائب وازنة ولا يمكن تجاهلهم او عقد جلسات إذا قرروا التغيب عنها.

ووصفت المصادر الحالة الجديدة التي ستظهر خلال الشهر المقبل بأنها ستكون مماثلة للسابقة التي استمرت سنة ونصف سنة. بري يدعو الى جلسات لانتخاب رئيس، ولكن لا تجاوب ولا نصاب. وقد تبين أيضا أن البطريرك الماروني بشارة الراعي عاجز عن جمع الاقطاب الاربعة بسبب الخلافات المستشرية في ما بينهم، ورغبة كل منهم في الترشح.

ونقلت عن سفير بارز في “المجموعة الدولية لدعم لبنان” حماسته لمعرفة ما سيحصل في السنة الجديدة وما هو السيناريو المتوقع لمقاربة الاستحقاق الرئاسي. هل يظل عون وجعجع ينتظران ما سيفعله الحريري وفرنجيه ليقررا التحرك؟