Site icon IMLebanon

الصبر

 

قال الرئيس سعد الحريري إنه صبر طويلاً على امتداد 19 جلسة لدراسة مواد بنود الموازنة طوال الجلسات التي عقدت في السراي الكبير.

 

ويبدو أن رئيس الحكومة يملك هذه الميزة العظيمة التي يتحلى  بها الإنسان. ولكي نشجعه على صبره الطويل (ويقال: صبراً جميلاً)، نورد ها هنا بعض المقتطفات من أقوال وحكم في الصبر:

 

الصبر مفتاح الفرج. أفضل أخلاق الرجال التصبر، اصبر تنل.

 

دواء الدهر الصبر عليه، من صبر ظفر، إذا كان الصبر مراً فعاقبته حلوة، وثمرة الصبر الفرج.

 

وفي الأمثال إن الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب.

 

عاقبة الصبر الجميل جميلة. الصبر عن الأكل قناعة، والصبر عند المصيبة إيمان، والصبر من أجل الصداقة وفاء، اصبر على الحصرم تأكله عنباً. من اتبع الصبر اتبعه النصر.

 

قال بعض الحكماء: الصبر يذيق صاحبه طعم المرارة ولكن نتائجه جميلة. اصبر فبعد الصبر يسرٌ.

 

أفضل أخلاق الرجال التصبر. دواء الدهر الصبر عليه.

 

وقال الإمام علي: صبرتُ على صبر أمرّ من الصبر / وصبرت حتى ملّ الصبر من صبري.

 

وقيل: فاقد الصبر قنديل بلا زيت.

 

قال تعالى في كتابه الكريم: (البقرة – 153) استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين.

 

وبشر الصابرين (البقرة- 155).

 

واصبر مع الصابرين… وسبح بحمد ربك، وجزاهم بما صبروا.

 

فاصبر صبراً جميلاً (المعارج -5)

 

واصبر على ما أصابك (لقمان -17) ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصّوا بالرحمة أولئك أصحاب الميمنة (البلد 17-18) اصبروا وصابروا ورابطوا (آل عمران – 200).

 

ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين (الأعراف – 126)… وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (البقرة – 155 -157).

 

بالرغم مما يبدو إسهاباً في الاقتباسات عن الصبر، فهو ليس سوى نقطة في بحر. وقد ضاقت دونها المجلدات والموسوعات والقواميس وكتب الدين والأدب والاجتماع والسياسة حِكماً وأمثالاً وأقوالاً وحكايات. والواقع إننا استفدنا من كلام الرئيس سعد الحريري عن الصبر الطويل آملين أن يجد الخاتمة السعيدة لصبره، بل مسك الختام للبنانيين جميعاً في إقرار الموازنة بصورتها النهائية اليوم، لأنه لم يعد جائزاً المزيد من الإطالة والجرجرة و … تلك المداخلات التي لا نظن أن لأي طرف فخراً في أن ينسبها الى نفسه إضافة الى أنه ليس فيها مصلحة لأحد على الاطلاق… فقد انتصفت السنة ولا يزال لبنان من دون موازنة.