IMLebanon

هل يقنع “السيّد” “الجنرال” “بالبيك”؟ الراعي في الفاتيكان: بحث الأسماء وارد 

 

 

كل الجلسات ما قبل اول السنة المقبلة لن تكون ثابتة، والمشهد لن يتغير، وعروض “المسرحية الهزلية”، ستستمر، وفقا لوصف البطريرك الماروني، اقله إلى حين انعقاد قمة بايدن – ماكرون، الاستحقاق الجديد الذي تعول عليه الأطراف اللبنانية، مع استمرار الاهتمام الدولي والاقليمي بلبنان عبر اتصالات فرنسية، اميركية، قطرية، سعودية، ومصرية، في وقت يتحضر فيه رئيس مجلس النواب لاطلاق مبادرة “مبتكرة”، تسمح بفتح مسار للتشاور، يوصل في نهايته إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

 

وتكشف المصادر ان عداد الجلسات الانتخابية سيتوقف عند العدد عشرة بسبب دخول البلاد الشهر المقبل موسم الاعياد بدرجة اولى، وثانيا محاولة استفادة رئيس مجلس النواب من “الفرصة” لاطلاق سلسلة اتصالات وحوار “بالمفرق” بعد فشل محاولته لعقد “مؤتمر حوار وطني” للتوصل الى اتفاق على لائحة من ثلاثة اسماء، متابعة بان النقاش مع الاطراف سيتم على اساس محدد وانطلاقا من ورقة اعدها فريق عمل “استيذ عين التينة” .

 

فاستنادا الى مجريات المعارك الثماني وانطلاقا مما سبق، يمكن القول ان فريقي المواجهة لم يقررا خوض المعركة مباشرة بعد. فالمعارضة غير موحدة حول اسم معوض، فباستثناء القوات اللبنانية والكتائب والحزب الاشتراكي وكتلة تجدد وبعض المستقلين، يواصل بيك زغرتا محاولاته خميس بعد خميس، في وقت لا تزال غالبية نواب التغيير ضد ترشيحه، وكذلك غالبية النواب السنة، التي يعمل على تطويعها، ومنهم نواب الاعتدال، الرافضون ليس لشخص معوض ربما، وانما لدعم القوات اللبنانية له. اما على المقلب الاخر فجماعة السلطة في موقع لا تحسد عليه، إذ ان حركة امل وحزب الله وحلفاءهما يرشحون سليمان فرنجية مع اصرارهم على عدم طرح اسمه حاليا في الجلسات، في حين ان التيار الوطني الحر يرفض هذا الترشيح.

 

وتشير المصادر الى ان الخلاف القائم بين الاطراف السياسية شارف على ملامسة الخطوط الحمر في ظل المواقف السياسية العالية السقف، سواء داخل فريق الثامن من آذار بين رئيسي التيار الوطني الحر وتيار المردة، او بين الثامن من آذار والرابع عشر منه، ما يستدعي تحركا عاجلا لتهيئة ارضية غير متشنجة لتمرير الاستحقاق في شباط ، وفقا للاجواء الدولية، التي باتت على قناعة بان الشغور لا يجب ان يستمر اطول من ذلك.

 

اما على جبهة البياضة، فكلام للصهر نقلا عن مقربين منه مفاده انه لن يتجاوب مع الحزب حاليا اذ لا شيء جديد لقوله، فقواعد التيار ترفض بشكل قاطع السير بسليمان فرنجية رئيسا،  غير مستعد للسير بعكس التيار، فامام مصلحة لبنان “لا أحد يمون علينا”، وبالتالي الوضع تغير مع خروج الجنرال من بعبدا وبتنا اكثر حرية في العمل السياسي، كاشفة ان ثمة تحضيرات قد بدات لزيارة “سرية” للرئيس السابق ميشال عون إلى حارة حريك ولقائه السيد نصرالله في غضون ايام، بعد انقطاع استمر ست سنوات لضرورات أمنية، لشكره بداية على دعم الحزب للعهد، ولمناقشة الملف الرئاسي، حيث يعول على ان ينجح السيد في اقناع الجنرال.

 

وسط هذه” الخبصة”، وليس بعيدا عن مساعي عين التينة، لا يزال الصرح البطريركي محط أنظار المتابعين للملف الرئاسي، خصوصا بعد ما كشف من لقاءات بين ممثلين عن بكركي وحزب الله، فما تريده بكركي، ان تحدد العملية الديموقراطية وحدها اسم الرئيس العتيد وهي على هذا الاساس، تدعو لجلسة، فيها مرشح معلن هو ميشال معوض، يواجه بمرشح معلن آخر من الفريق الثاني، يخوض معركته، وبكركي لن تعارض وصول اي مرشح ينتخب على هذا الاساس.

 

وقالت اوساط مقربة من البطريركية المارونية انها لا تسوق لمرشح معين ولا تضع فيتو على أحد، ومن ضمنهم الوزير السابق سليمان فرنجية وان حزب الله في المقابل لم يقفل الباب أمام أي مرشح لا يمثل تحديا ويرى أن الرئيس يصل عادة بالتفاهم، وهذا ما عدته مصادر بكركي ليونة من طرف الحزب للتوصل إلى حل . وتؤكد الاوساط ان الملف الرئاسي سيكون حاضرا بقوة خلال لقاءات البطريرك في روما، مع المسؤولين في الكرسي الرسولي، حيث لم تستبعد ان يتم البحث في الاسماء وصولا الى وضع لائحة من ثلاثة، خصوصا ان ثمة قوى خارجية تريد التسريع في العملية، ما سيستتبع في المرحلة المقبلة بتنسيق اكبر بين بكركي والسفارة البابوية في بيروت التي سيكون لها دور في الضغط على القيادات المسيحية ، التي رمى الجميع الكرة في ملعبها.