مهم كلام غبطة البطريرك بشارة الراعي في البيان الذي صدر عن بطاركة الشرق، أمس، الذي يؤكد على الأمور الآتية:
1 – الوحدة الوطنية.
2 – ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت وغير مسموح أن تستمر الخلافات السياسية، وأن تتحمّل الكتل النيابية مسؤوليتها الخطيرة بانتخاب الرئيس.
3 – دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن في المعركة ضدّ الإرهاب، والمؤلم سقوط ثمانية شهداء في صفوفه.
4 – عرضوا تقارير وافية عن موضوع المهجرين والنازحين، وحثّوا المنظمات الدولية التي قدّمت المساعدات المالية والعينية على تكثيف هذا الدعم لتغطية حاجات هؤلاء النازحين الذين يعيشون أوضاعاً مزرية ومأساوية…
5 – طالبوا الحكومات المحلية والاسرتين العربية والدولية بتأمين المساعدات اللازمة للنازحين المسيحيين ومواطني سائر الأديان الأخرى، وبالعمل الجاد من أجل عودتهم الى بيوتهم وأراضيهم (الخ…)
ومَنْ يطّلع على هذه البنود، التي صدرت امس أو التي تصدر تباعاً عن مؤسّسة بطاركة المشرق وكذلك عن مجمع المطارنة الموارنة في مناسبات مختلفة، والتي تركز على التنديد بالإرهاب وعلى أنّ لا سلاح إلاّ سلاح الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وأنّ «لا يحمينا إلاّ الجيش» كما يقول غبطة البطريرك الراعي…
نقول: من يطلع على هذه النصوص ويجري مقارنة سريعة بينها وبين الكلام الذي يصدر عن سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان يكاد لا يجد فرقاً سوى بالاسلوب الكلامي، أمّا المضمون فيكاد يكون واحداً.
وإن دلّ هذا على شيء فإنّـما يدل على أنّ اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، هم ضد الإرهاب، ومع سلاح الدولة وحدها… أي مع «اتفاق بعبدا»، ومع الاستراتيجية الدفاعية.
ويبقى السؤال الكبير: من هو الذي لا يريد ذلك، فليتفضّل ويكشف أوراقه!