IMLebanon

الشعب غـنـم للـذبـح ؟ ؟

 

لم يعد مقبولا، على الاقل مسيحيا أن تبقى صرخات البطريرك بشارة الراعي، والمطران الياس عودة، يتيمة، أو صرخات في وادي هذه السلطة التي مات ضميرها، وتتلاعب بمصير الوطن، وكأن الشعب تحوّل عندها الى قطيع من الغنم تسوقه الى الذبح، على ما قاله الراعي في عظته الصرخة يوم امس في قداس الاحد .

 

عندما يقول الراعي غاضبا أن السكوت هو جزء من الجريمة، وأن غسل الايدي هو اشتراك في الجريمة، على الاحزاب السيادية الوطنية وعلى الشخصيات الحرّة المستقلة أن تثور مع ثورة الراعي ومع عودة، وان تلاقيهما في غضبهما، وان تنتفض وتثور على سلطة جعلت لبنان رقما في ذيل دول العالم.

 

العيش في لبنان اصبح مغامرة، والموت اصبح رفيق اللبنانيين، اما قتلا او اغتيالا أو مرضا، يضاف اليها عمليات الخطف والسطو المسلح، وفي حسابات المراقبين، أن هذه الحالة ليست سوى البداية، طالما أن هذه السلطة لا تزال على كراسيها.

 

تصريح رئيس لجنة الصحة البرلمانية عاصم عراجي، حول عهر هذه السلطة التي تلهي المواطنين بدعم بعض المواد التي يذهب نصفها الى سوريا، من شأنه أن يطيح بحكومة هذه السلطة، لو أن في سدة الحكم رجال.

 

*******

 

منذ ثلاثة ايام قدمت الحكومة البريطانية 100 مركبة مسلحة للجيش اللبناني لمنع التهريب من الحدود البرية الذي يجري نهارا وليلا وعلى عينك يا سلطة لبنان، واغلب الظن أن السلطة ستقف عاجزة، أو متواطئة وسيبقى المهربون المعروفون بالاسم والهوية، أحياء يرزقون، والقبضاي يجرّب.

 

في هذه الحالات المأسوية في الداخل وعلى الحدود التي ترعاها هذه السلطة، هل يمكن أن يبقى لبنان واقفا على رجليه، او صار الوقت لضغط شعبي كبير لتحييد لبنان او تدويله، او حتى السعي لوضعه تحت وصاية دولية من دول عريقة في الحريات والديموقراطية، مثل فرنسا والسويد وكندا وايطاليا، او أي دول أخرى يحترم فيها الانسان ؟؟