لشد ما اختلفت دنيانا بعد اغتيال الوطن والدولة فيك..
وها نحن عشية ذكراك الثلاثين نفتقد طرابلس التي كبرت بها وكبرت بك، رمزاً للثبات على الموقف ومواجهة التحديات بتلك الابتسامة مؤكدة الثقة بالنهج الوطني والإيمان الراسخ بالعروبة، برغم الانتكاسات التي استولدها ـ في الغالب ـ الخروج على الثوابت.
نفتقد كذلك رجل الدولة فيك الذي صمد في وجه المصاعب والمخاطر، مؤكداً ضرورة الدولة لكي يبقى الوطن…
ولقد استهدف القتلة فيك الدولة والوطن معاً.
وها إننا نحصد النتائج، فالدولة في حالة إغماء والوطن في قلب المخاطر التي تهدد الدول من حولنا في وجودها.
وها هم الذين خططوا ونفذوا جريمة اغتيالك يكملون ما بدأوه لإلغاء الوطن بالفتنة الطائفية وإلغاء الدولة بالشغور في مواقعها القيادية جميعاً، تمهيداً لطرح التقسيم والفيدرالية وإشغال الشعب بالفتنة لتمرير المؤامرة.
أما طرابلس ففي حال من التيه، وقيادها متروك لمن استولدتهم الخيبة والتقصير في حفظها.
سلام عليك في الغياب الذي يكاد يلغي حضور القتلة..