IMLebanon

ناس تعمّر وناس تدمّر

تناول سماحة السيّد حسن نصرالله في خطابه تهديداً للسعودية والبحرين والكويت… وهذا ما درج عليه منذ أكثر من سنة في كل خطاباته.

خطورة كلام سماحته أنه جاء بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني روحاني الى الكويت ومسقط، وبعد زيارة الرئيس العماد ميشال عون الى السعودية وقطر فكأنّه مدفوع من إيران لتعطيل مفاعيل الحراكين الرئاسيين الايراني واللبناني.

وهذا التطوّر يؤكد أنّ الحاكم الفعلي في إيران هو الحرس الثوري وطبيعي الولي الفقيه خامنئي… وأنّ روحاني ليس أكثر من شخص غير فعّال في السلطة.

من هنا فإنّ كلام الرئيس سعد الحريري في مجلس الوزراء وكلام الدكتور سمير جعجع أيضاً جاءا من موقع المسؤولية الرسمية والوطنية.

وفي الوقت الذي يجهد كثيراً كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لإعادة لبنان الى الخريطة الدولية ثم الى الاستقرار والأمان والطمأنينة يأتي السيّد حسن نصرالله ليخرّب ما يبنيانه في ما يبدو قراراً متعمّداً…

واللافت أنّ هذا كله يتم تحت النظرية المزعومة الدفاع عن لبنان.

أي دفاع عن لبنان هذا الذي لا يترتب عليه سوى الإساءة الى هذا الوطن؟

عوني الكعكي