IMLebanon

أسئلة الناس للرئيس الحريري  في كلام الناس

غداً مساء يُطلُّ الرئيس سعد الحريري في برنامج كلام الناس مع الزميل مرسال غانم. الأنظار شاخصة إلى ما سيقوله منذ أُعلِن عن موعد المقابلة. المفارقة فيها أنَّ الرئيس الحريري يعرف ما سيسأله الناس، وأنَّ الناس يعرفون بماذا سيُجيب الحريري، لقد بلغ الإنسجام بينه وبينهم حدَّ سقوط حواجز المفاجآت وجدران الألغاز، حتى خصومه يعرفونه وهو يعرف خصومه، لذا فهو يشعر بالوفاء حيال ما يُكتَب صُدقاً بإيجابية عنه، ولا يُفاجأ بالتحامل لأنه يعتبره من صلب عدَّة الشغل لمواجهته، وهو اعتاد المواجهة.

***

ومع ذلك تبقى بعض التساؤلات من باب التفكير بصوت مرتفع، وهذه التساؤلات موجودة في عقل الرئيس الحريري وفي وجدانه، كما أنَّ الأجوبة عنها ليست من باب الألغاز، لذا فإنَّ طرحها هو من باب الحرص بمقدار ما هو من باب الإستفسار:

لماذا إبتعد كلَّ هذه الفترة ثم قرر فجأة أن يبقى في البلد بين أهله ومناصريه؟

هل سقطت الإعتبارات الأمنيَّة التي كانت قائمة؟

هل حصل على تطمينات؟

ومِمَّن؟

لماذا رشَّح رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجيه؟

هل حصل على ضمانات بأنَّ هذا الترشيح سيوصِل الزعيم الشاب إلى قصر بعبدا ويوصِله هو إلى السراي الحكومي؟

وممن كانت هذه الضمانة؟

هل هي داخلية أم خارجية؟

هل صحيح أنَّ ترشيح الوزير فرنجيه جعله يخسر بعض حلفائه المسيحيين من قوى 14 آذار من دون أن يربح خصومه في قوى 8 آذار وبعض المستقلين؟

لماذا أيَّد الرئيس الحريري ترشيح الوزير فرنجيه ولم يؤيِّد ترشيح العماد ميشال عون؟

أليس الإثنان في المعسكر السياسي ذاته؟

فكيف يتم تبرير ترشيح الأول ورفض ترشيح الثاني؟

هل يملك الرئيس الحريري من المعطيات التي تؤكِّد له أن فرنجيه غير ملتصق ب 8 آذار كالعماد عون؟

حضورك شيخ سعد جلسة إنتخاب 2 آذار، بالجلسة رقم 36، ساهم بحضور 73 نائباً عدا 2 كان يمكن أن يحضرا ويشاركا، وهما الوزير نهاد المشنوق والنائب عقاب صقر. في الجلسة المقبلة ما هو العدد الذي تتوقعه للمشاركة في جلسة 23 آذار دولة الرئيس؟

دولة الرئيس 14 آذار على الأبواب، ولكن ماذا بقي منها سوى ذكرى المليون والنصف لبناني الذين نزلوا تلقائياً إيماناً منهم بالحرية والسيادة والإستقلال، ومن بقي فيها؟

دولة الرئيس، لو كنتَ رئيساً للحكومة في هذه الايام، كيف كنت تعالج معضلة النفايات؟

***

دولة الرئيس بعد خبرتُك:

هل يكفي تبادل الوفاء ليبقى مناصروه إلى جانبه وليبقى هو إلى جانب مناصريه؟

إنَّ مشهد اللقاء في تلفزيون المستقبل يرفع الرأس ويؤكد مرة جديدة أن أهل الوفاء لم ينقرضوا، الدمعة كانت أبلغ من ألف كلمة، والكلمة الصادقة كانت أبلغ من ألف خطاب، وحرارة اللقاء كانت أبلغ رد على تحريض التململ.

***

عند رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ليس هناك خطة باء، فإما هو أو لا أحد، هل عند الرئيس سعد الحريري خطة باء في حال تعذَّر وصول أو إيصال المرشح سليمان فرنجيه؟

إذا كانت هذه الخطة غير موجودة فهذه فجوة أما إذا كانت موجودة، فمَن تكون شخصية الخطة باء؟

***

غداً كلُّنا سَمَع إلى ما سيقوله دولة الرئيس الحريري، خصوصاً أنَّ كلامه سيكون فعلاً لا قولاً كلام الناس وأسئلة الأستاذ مرسال غانم أسئلة الناس.