IMLebanon

فوبيا حزب الله في المستوطنات الشمالية لإسرائيل

فوبيا حزب الله وأنفاقه مستمرة في التفاعل في شمال إسرائيل والمستوطنات الحدودية مع لبنان. آخر تداعياتها، زيارة لمستوطني الشمال الى مستوطني الجنوب، لمعاينة تجربتهم خلال عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة.

موقع صحيفة «معاريف» الذي لاحق المستوطنين الى الجنوب، أشار الى أن مخاوف سكان الحدود الشمالية من حفر حزب الله أنفاقاً هجومية تحت منازلهم، دفعهم الى التوجه جنوباً. «كبار المسؤولين في المجلس الإقليمي لمستوطنات الجليل الأعلى زاروا نظراءهم في مجلس مستوطنات أشكول قرب قطاع غزة للاطلاع على تجربتهم خلال العملية العسكرية الأخيرة في القطاع، ومن ضمنها الاستعدادات اللازمة والمهمات الملقاة على عاتق السلطات المحلية خلال الأزمات».

سكان مستعمرات الجنوب ينصحون بإخلاء الشمال فور بدء الحرب

وأضاف الموقع أن مخاوف مجلس الجليل الأعلى الذي يضم سبع مستوطنات محاذية للسياج على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع لبنان، «زادت بعدما شاهد المستوطنون خلال العملية الأخيرة في غزة صور الأنفاق، فيما يؤكّدون أنهم يسمعون أصوات حفر بالقرب من منازلهم»، لافتاً الى أن «السكان طالبوا المؤسسة الأمنية بالتعامل بجدية مع هواجسهم، والعمل على التحقيق في الموضوع».

وقال مصدر مسؤول في المجلس لـ»معاريف» إن المستوطنين لا يريدون أن يحصل لهم ما حصل لنظرائهم في الجنوب، وخصوصاً لامبالاة السلطات، الأمر الذي فاقم المشكلة في غزة. ونقل الموقع عن رئيس المجلس، غيورا زلتس، أنه «لا شك بأن العملية الأخيرة في قطاع غزة قد أثرت سلباً على المستوطنين والسكان في المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود، ويكفي أنهم شاهدوا صور الأنفاق بالقرب من غزة، وهذا ما زاد خشيتهم»، وأكد زلتس أنه من الناحية الموضوعية فإن الأنفاق لا تشكل تهديداً بحد ذاتها، بل بالقدرة على التسلل من خلالها، وفي حالتنا نحن في الشمال «التهديد قائم، وهو القدرة على التسلل، وليس بالضرورة عبر الأنفاق». وأضاف: «يتعلق الأمر بطبيعة أرض مختلفة. وعلى نقيض غلاف غزة، فإن المستوطنات عندنا قريبة من السياج، وهناك وسائل أخرى لاجتيازه. أما دورنا فهو أن ندرك أنه لا يمكن منع الحادثة المقبلة، وينبغي لنا أن نكون على استعداد لمواجهتها».

لكن، ما هو الدرس الأساسي الذي تلقاه مستوطنو الشمال من مستوطني الجنوب؟ الجواب جاء على لسان رئيس المجلس المحلي لمستوطنات أشكول، حاييم يلين، الذي نصح الشماليين بأن المهمة الأساسية هي «الإبقاء على الشعور بالأمن للمستوطنين. ولهذه الغاية، فإن مستوطنات الخط الأمامي يجب أن تخلى، وأن يقدم المستوطنون على الجلاء منها، من دون تردد وبشكل قاطع».