IMLebanon

PIANO

من يتذكر الحرب العراقية – الايرانية التي استمرت 8 سنوات والتي كانت الولايات المتحدة الأميركية تتصرّف فيها، عندما تضعف إيران وبالذات يوم سيطر العراق على منطقة «الفاو».

فضيحة «إيران غيت» التي فضحت الايرانيين فإذا نظامهم يتعامل مع واشنطن ويتسلح منها.

بعد السنوات الثماني من الحرب تبيّـن أنّ الجانبين كانا خاسرين، إيران خسرت، والعراق خسر… خسر كل منهما نصف قوته المالية، وأصيب بإنهاك إقتصادي وعسكري…

 

العراق

العملية ذاتها يمكن أن نشاهدها اليوم في العراق: تفتيت العراق وحرب تدور رحاها بين السُنّة والشيعة والأكراد والنتيجة خسارة للجميع… ما من أحد يتمكن من أن يحقق نصراً حاسماً.

والخاسر الأكبر هو الشعب العراقي.

 

سوريا

منذ أربع سنوات ونيف في المشهد المكرر والمعاد: حيناً ينتصر النظام في مكان ما وحيناً تنتصر المعارضة في موقع آخر.

يوماً يربح النظام في منطقة عسكرية ما، وما إن يتم ذلك حتى تحقق المعارضة ربحاً موازياً في مكان آخر.

والنتيجة: الجميع خاسر.

ولكن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري.

ونلاحظ أنّ الكثيرين متورّطون في سوريا:

العراق متورّط في سوريا،

«حزب الله» أيضاً متورّط هناك،

وكذلك الميليشيات الشيعية العراقية،

والخلاصة أنّ حرباً شيعية – سنّية نتيجتها تدمير سوريا.

 

لبنان

أهل السُنّة عُزّل من السلاح، الشيعة يحملون السلاح على أنواعه.

واليوم دخلت إسرائيل، مجدداً، على الخط، ولكنها تقوم بما يوازي الدور الاميركي من خلال تأجيج الصراع: تضرب «حزب الله» ولكنها لا تنهيه، فهي بحاجة لاستمرار دوره في الحرب السورية.

من هنا الرد الذي سُجّل على رد «حزب الله» على عملية القنيطرة حيث سقط 6 من الحزب و6 من الحرس الثوري في الغارة الاسرائيلية.

ردّ حزب الله كان محسوباً بعملية محدودة.

وأيضاً جاء الرد الاسرائيلي على الرد محدوداً، إذ لا مصلحة لإسرائيل في حسم الصراع… إذ لا تزل الحاجة ماسة الى استنزاف الحزب في سوريا.

وفي النهاية يمكن القول إنّ هناك من يخسر عموماً وهم المسلمون سُنّة وشيعة سواء أفي إيران أم في العراق أم في سوريا أم في لبنان أم حتى في اليمن… بينما هناك رابح واحد هو إسرائيل.