Site icon IMLebanon

دوكان يحشر المسؤولين : كيف تتحدثون عن الإصلاحات ومجلس الوزراء مُغيّب

 

 

تبقى الأجواء السياسية الراهنة ضبابية إلى حد كبير وسط معلومات عن مساعٍ جرت في الساعات الماضية من أجل المحاولة لعودة مجلس الوزراء إلى الإجتماع دون أن تؤدي إلى أي نتيجة إيجابية لا بل تراجعت الأمور إلى المربع الأول بعد بعض المواقف النارية لحزب الله ما أدى إلى عرقلة المساعي الجارية على خط عودة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد خصوصاً قبل الأعياد باعتبار ثمة بنود يجب إقرارها داخل المجلس وهناك أخرى ستحال إلى المجلس النيابي واللجان النيابية المختصة ولكن كل المساعي الهادفة لانعقاد هذا المجلس لم تؤد إلى أي نتائج متوخاة بفعل ظروف داخلية واقليمية تعقدت وثمة أجواء أخرى تشير إلى أن زيارة منسق المساعدات الأوروبية وأموال سيدر بيار دوكان إلى بيروت إنما ستحشر المسؤولين باعتبار أن مجلس الوزراء معطل فكيف للبنان ولحكومته أن يحصل أي اصلاح في ظل عدم انعقاد الجلسات الحكومية .

 

وعليه فإن دوكان وفق المعلومات يحمل معه مشروعاً من أجل أن يكون هناك مساعٍ فرنسية ودولية تساعد لبنان شرط أن تقرر البنود الإصلاحية قبل الانتخابات النيابية وأن تكون هذه الإنتخابات مقدمة لعودة لبنان إلى ما كان عليه من خلال التواصل مع محيطه العربي والدولي أي الإلتزام بإعلان جدة إضافة إلى التأكيد مجدداً بأن فرنسا والمجتمع الدولي ولا سيما الدول المانحة لن يقدموا أي دعم للبنان على الإطلاق ولن تسرف أموال سيدر إلا في حال تحقيق خطوات إصلاحية مالية وإدارية لأن أموال سيدر ليست من فرنسا وحدها بل أن كل دول الخليج والمجتمع الدولي قدموا مساعدات خلال هذا المؤتمر.

 

وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن وخلافاً لما ينقل بأنه ليس هناك من أي توتر أو تباين بين رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون ونجيب ميقاتي، فذلك لا يمت للحقيقة وللوقائع بصلة، بمعنى ثمة أجواء عن تباينات كثيرة وأن رئيس الجمهورية لن يتصل بحزب الله من أجل أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء ويترك الملف القضائي بعيداً عن المجلس أن يعالج وفق مرجعيات سياسية ودستورية وقضائية ومن خلال مبادرات يجري الإعداد لها، إلا أن الأمور لم تصل لخواتيمها السعيدة، ولهذه الغاية يقول أحد الوزراء البارزين أنه في هذه المرحلة قطعاً ليس ثمة أي جلسات مرتقبة لمجلس الوزراء نظراً لاستمرار الخلافات والظروف المعقدة وبالتالي أن الملف القضائي لا زال عالقاً وسيشهد خطوات أخرى قد يصفها البعض بالتصعيدية من كافة الجوانب وعلى كافة المستويات ولهذه الغاية فإن الأمور ستبقى تدور في حلقة مفرغة من الآن إلى حين الإنتخابات النيابية في حال حصولها باعتبار ثمة ضغط دولي لإجرائها مع برودة داخلية.