تتحدث معلومات عن plan B موضوع من جانب «حزب الله» في موضوع رئاسة الجمهورية إن لم يتمكن من إيصال رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، واللافت بحسب المعلومات أنّ اللاعب الأساسي سيكون رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لأنّه ستكون له اليد الطولى في انتخاب الرئيس العتيد الذي سيقيم في قصر بعبدا ولكنه سيكون أداةً تنفيذيةً «للتيار الوطني الحر» ولثنائي «أمل» و»حزب الله».
وكشفت المعلومات عن فكرةٍ متداولةٍ في حال فشل إيصال فرنجية تقضي بأن يطرح باسيل على رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلةً من الأسماء التي يرشحها لتولي موقع رئاسة الجمهورية، على أن يقوم الرئيس بري بالتشاور في هذه الأسماء مع عدد من القوى السياسية وفي مقدمها «حزب الله» و»الحزب التقدمي الإشتراكي» ونواب سنة في بيروت والشمال و»تيار المردة» ومستقلين وحتى تغييريين ربما، ويجري البحث في ما إذا كان من المفيد طرح هذه الأسماء على «القوات اللبنانية» والكتائب وحلفائهم.
وقالت المعلومات إن الرئيس بري سيحاول تأمين التوافق بين القوى القريبة منه على اسم مرشح واحد يؤيده مستقلون أيضاً ونواب سنّة على أن يُسوق لهذا المرشح بأنّه ليس مستفزاً للمملكة العربية السعودية. هذا التوافق سيكون كفيلاً بتأمين نصاب الجلسة أي 86 نائباً وانتخاب هذا المرشح لرئاسة الجمهورية بأكثر من 65 صوتاً حتى ولو قاطعت «القوات اللبنانية» ومتحالفون معها.
في هذه الخطة هناك العديد من الأسماء المطروحة والتي ترددها فئات سياسة مختلفة بعضها معروف ومتداول وبعضها الآخر يطرح للمرة الأولى ومن بين هذه الأسماء المستجدة مثلاً الرئيس السابق للرابطة المارونية ونقيب المحامين السابق أنطوان قليموس.
وقالت مصادر متابعة للتطورات الرئاسية إنّ اللجوء إلى الـplan B سيصيب بالضرر في شكل خاص «القوات اللبنانية» وحلفاءها لأنّه سيمكّن النائب باسيل من السيطرة على العديد من المواقع في السلطة وربما أكثر مما هو في حوزته اليوم، في حين أنّ تأييد «القوات» المنتشرة على مساحة لبنان، للمرشح سليمان فرنجية كان سيضع النائب باسيل في وضع سياسي صعب لا سيما إذا قررت «القوات» وحلفاؤها المشاركة في الحكومة ما يحرم «التيار الوطني الحر» من مواقع وزارية متعددة.
في المقابل أعادت مصادر قواتية القول إنّ المسألة ليست مسألة مواقع ومراكز نفوذ بل هي خيار سياسي إلى جانب لبنان أم ضده، ولذلك فمفاعيل الـplan B الذي يجري الحديث عنه لن تكون أفضل من مفاعيل انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، لا سيما وأنّ الدول الداعمة للبنان وفي مقدمها المملكة العربية السعودية متنبهة جداً لمواصفات المرشح الذي سيتم اختياره ليكون رئيساً للجمهورية وهذه المواصفات السيادية والإصلاحية إن وجدتها «القوات» في أي مرشح فلن تتوانى عن تأييده.