Site icon IMLebanon

مخطط بن سلمان وكوشنير: الاطاحة بعون تسهيلاً لضرب حزب الله

 

اعلنت السعودية الحرب على لبنان على طريقة تنظيم «القاعدة» الارهابي وبالشعار نفسه«من ليس معنا فهو ضدنا»، معلنة على لسان وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان المكلف الملف اللبناني انه تم ابلاغ رئيس الحكومة اللبنانية «المستقيل» اثناء زيارته لقصر اليمامة ولقاء الملك سلمان بما تتعرض له المملكة من عدوان من «حزب الله» وبأن هذه الاعمال تعتبر اعمال حرب على السعودية من قبل لبنان وعلى الحكومة اللبنانية ان تعي مخاطر ذلك وان المملكة باركت رئاسة الجنرال ميشال عون على اساس تفاهمات لم يتم الالتزام بها».

ولعل اللافت بمكان غزارة تغريدات السبهان التصعيدية يومياً والتي اعلن فيها يوم امس رفض المملكة ان يكون «لحزب الله» نواب ووزراء في المجلس النيابي والحكومة معلناً ان مرحلة ما قبل الاستقالة هي غير ما بعدها، وبموازاة ذلك سمح للحريري بزيارة ابو ظبي حيث التقى ولي العهد محمد بن زايد في ظروف غامضة، وتتساءل اوساط مواكبة للمجريات عمن رافق الحريري في زيارته الى الامارات؟ وهل كان ذلك بمحض ارادته وبحرية تامة ام احيط بمسؤولين امنيين سعوديين منعاً لخروجه عن وصايتهم.

وتضيف الاوساط ان سحابة الغموض التي تحيط بالحريري منذ استدعائه الى السعودية واجباره على الاستقالة بدأت تنجلي بعض خيوطها وفي طليعتها اعلان المملكة الحرب على لبنان بحجة انه «منصة للارهاب».

بالمفهوم الاميركي – السعودي متهمة «حزب الله» بالوقوف وراء اطلاق الصاروخ البالستي الذي اصاب مطار الرياض من اليمن، وان الحرب على الحزب يجب ان تكون داخل ساحته اللبنانية بعدما افلست المملكة في اخضاع اليمن وان السبهان كلف وفق المعلومات التحضير لها اثر الزيارة التي قام بها كبير مستشاري البيت الابيض اليهودي جاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية الشهر الفائت ولقائه مطولاً بولي العهد الامير محمد بن سلمان لوضع اللمسات الاخيرة على مخطط لاخضاع «حزب الله» بحيث تتولى الادارة الاميركية الشق المالي في الامر من زاوية تطبيق قانون العقوبات الذي اقره الكونغرس الاميركي لاستهداف كيانات ومؤسسات وافراد يشك في تعاملهم او تحالفهم مع «حزب الله» وتجميد اصول اموالهم في وقت تقوم فيه السعودية بهز الاستقرار على الساحة المحلية وحصار «الحزب» لبنانياً من خلال اعادة احياء فريق 14 اذار ودعم الصقور فيه وتصعيد الحملات الاعلامية والسياسية بقوة حيال ممارساته في سوريا والمنطقة وان اول الغيث وليس آخره استقالة الحريري وقريباً ستعلن المملكة القطيعة الكاملة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سبق للمملكة ووجهت له الدعوة لزيارتها الا انه آثر التريث بفعل الظروف المترجرجة.

وتشير الاوساط الى انه في المعلومات المتوافرة ان السعودية ستفرض عقوبات على نواب ووزراء واحزاب متحالفة مع «حزب الله» ومن ضمنها حظر دخولهم الى عدد من الدول العربية التي تدور في فلك المملكة كما تؤكد معلومات أخرى على ان ولي العهد السعودي اوعز الى الحلف، على الساحة المحلية بوجوب مواكبتهم وبقوة للقرار الاتهامي الجديد الذي سيصدر قريباً عن المملكة الدولية والذي سيتناول شخصيات بارزة في «حزب الله» ومقربة جداً من امينه العام السيد حسن نصرالله وانه يجب العمل بعد استقالة الحكومة على اسقاط رئاسة الجمهورية بكل الوسائل المتاحة وربما هذا ما اشار اليه السبهان على احدى الفضائيات مشيراً الى ان اللبنانيين الذين نجحوا في اخراج الوصاية السورية من لبنان بإمكانهم اخراج «حزب الله» من المعادلة.

وفي المعلومات ايضاً ان اسعودية ابلغت حلفاءها على الساحة المحلية بوجوب عدم تقديم اي تنازل في مسألة اعادة النازحين السوريين كما يطالب عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي و«حزب الله» لان النازحين «سيشكلون كلهم جيشاً قوياً يواجه «حزب الله» وحلفاءه لدى وقوع اي مواجهة محتملة» ولا تستبعد الاوساط نفسها مفاجأة اميركية تستهدف عون وبري وذلك بإدراج اسميهما على جدول العقوبات الاميركي لما لولي العهد السعودي من دالة على الرئيس الاميركي ترامب، وسبق لوسائل الاعلام الاميركية الاشارة الى ذلك قبل صدور القانون المذكور.