IMLebanon

مؤامرة في منتصف الطريق !

مؤامرة في منتصف الطريق !

والحل في منتصف الطريق ايضا.

ومن الآن وحتى الخميس، مخرج.

وبعد ثلاثة ايام، تكون المواقف قد نضجت، وأضحى الخروج من الازمة ممكنا.

وبات التفاهم راجحا.

لا الرئيس تمام سلام في وارد الانفصام عن قيادته للحكومة.

ولا الرئيس نبيه بري المتعاطف معه، في وارد قطع العلاقات المصيرية مع حزب الله.

والثنائي الشيعي حريص على استمرار التواصل بين اقوى حليفين في طائفة اساسية.

والثنائي الماروني بزعامة الجنرال والحكيم لا يزال في بداية المشوار نحو التفاهم.

والرباعي المسيحي المؤلف من التيار الوطني الحر والمردة وبكركي والطاشناق ثابت في تحالفه.

… وان كان لكل فريق خصوصياته السياسية ومنطلقاته والافكار.

والا لكانوا جميعاً حزباً واحداً…

من هنا فان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي جفف من حماسته الانتخابية الرئاسية، وأضفى على اصراره حكمة التروي، والفصل بين الانتخاب والتمايز في التوافق.

ذلك ان الرئيس التوافقي، غير الرئيس المتفق عليه.

وبين التوافق نعمة الوحدة، وبين الوفاق تسرع في وحدة مرتهنة على تجميع المواقف المتقاربة.

من هنا أمضى السادة النواب ٢٦ جلسة نيابية من دون انتخاب رئيس للجمهورية.

ولو اقتضى الامر عشرين جلسة لاحقة.

***

كان اللبنانيون على اختلاف مشاربهم أمس في بيت الكتائب لتهنئة الشيخ سامي الجميّل في قيادته الجديدة لحزب الكتائب الجديدة.

برزت أخيراً أفكار صلبة حيناً، ولا تخلو من المرونة أحياناً.

لكن، لا أحد من المتطرفين في السياسة والمواقف، يذهب بعيداً نحو الفيدرالية ولو كان يحبّها.

وتناغشه أفكارها والأحلام.

لكن لا أحد يريد الانفصام عن شركائه في الوطن.

وان كان في المقلب الآخر من الوطن، أضغاث أحلام تناوئ اليمين أو تزايد على يسار المواقف.

إلاّ أن اللامركزية الموسّعة، تبقى الأمل الأقصى في حساب الجميع.

ولا أمل يحاصر التعقّل السياسي، في زمان الاعتدال والتطرّف.

ذلك، ان الفيدرالية تجتذب أفرقاء، لكنها تخيف أفرقاء آخرين.

والمطلوب هو المعقول.

والمعقول يعني الاحتكام الى القانون.

والى الإصرار على اختيار رئيس للجمهورية، مطلب أساسي.

والرئيس المطلوب، ليس مجرد شخص يحتل الموقع، بل قائد مؤهّل لقيادة الجمهورية وجمهورها.

وهنا يبدأ المخرج بين الذين ذهبوا الى السعودية للاجتماع الى الرئيس سعد الحريري، وبين إحجام العماد عون عن التطرّف في مواقفه، وفي رسم خيوط الاعتدال قبل الانقسام!!