IMLebanon

«بوانتاج» شمالي : 14/7 لصالح عون على فرنجيّة

كيف تلقت المجالس السياسية والاوساط الشعبية في طرابلس والشمال اعلان الرئيس الحريري تأييده ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية؟

تفاوتت مواقف السياسيين الشماليين من نواب وقيادات سياسية بين مرحب بموقف الحريري وشاجب له ،فيما الاوساط الشعبية الطرابلسية وبعض مناطق الشمال اعربت عن صدمتها من موقف الحريري الاخير باستثناء المناطق التي يسجل التيار الوطني الحر حضورا شعبيا وازنا في عكار .

ففي الشمال  28نائبا نصيب العماد عون منهم يقارب ال 14نائبا على الشكل التالي : نواب عكار الستة خالد ضاهر، خالد زهرمان، رياض رحال، نضال طعمه، هادي حبيش، وخضر حبيب اما النائب العكاري السابع معين مرعبي فيرفض انتخاب عون.

نواب طرابلس: يحظى العماد عون باصوات محمد الصفدي وبدر ونوس، فيما النائب محمد كباره لم يحسم موقفه وإن كان يميل الى عدم التصويت لصالح عون، والنائب سمير الجسر يميل الى مراعاة الشارع الطرابلسي، اما النائب روبير فاضل فاصبح مستقيلا. والنائب سامر سعاده ملتزم بقرار حزب الكتائب.

نواب المنيه – الضنية: حصة عون منهم صوت النائب كاظم الخير فيما يمتنع عن التصويت له النائبان احمد فتفت وقاسم عبد العزيز.

نواب الكورة: حصة عون منهم النائبان نقولا غصن وفادي كرم فيما اعلن النائب فريد مكاري امتناعه عن التصويت له.

نواب بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز ملتزمان قرار القوات اللبنانية.

اما البترون فحصة عون النائب انطوان زهرا اما النائب بطرس حرب فيمتنع عن التصويت له.

اما النواب المؤيدون للوزير فرنجيه فهم نواب زغرتا الثلاثة ونواب طرابلس الرئيس ميقاتي واحمد كرامي وفي الاحتمال النائب كباره في حال حسم خياره.

وفي الكورة يميل النائب فريد مكاري الى انتخاب فرنجيه نظرا لحساسية الواقع الشعبي في الكورة.

هذا المشهد السياسي الانتخابي يفضي الى ان اصوات الوزير فرنجيه الشمالية تتراوح بين ستة او سبعة اصوات.

يظهر هذا المشهد طرابلسيا الى اتساع مساحة الخلاف بين الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي الذي بنى موقفه على حسابات خاصة تؤهله لمنصب رئاسة الحكومة في مرحلة مقبلة في حال عجز الرئيس الحريري عن تشكيل حكومة بعد التكليف.

ومن جهة ثانية افضى هذا المشهد الشمالي الى الشرخ الذي اصاب كتلة المستقبل لا سيما تمرد نواب وصلوا الى المجلس النيابي باحتضان الحريري لهم كالنائب معين مرعبي والنائبين احمد فتفت وقاسم عبد العزيز والنائب فريد مكاري وهي سابقة لم تحصل في تاريخ الكتل النيابية وفي هذه الحال يقول مرجع شمالي متسائلا ما هي قيمة كتلة او تيار سياسي لم يتحقق الاجماع فيها ولكل منهم مرجعية خاصة به اوموقف يخالف الرئيس؟

لاحظ المرجع الشمالي ان بعض النواب انساقوا الى رأي الاوساط الشعبية الطرابلسية المشحونة خصومة مستحكمة ضد العماد عون ولعب تيار المستقبل دورا بارزا حينها في عملية الشحن ولم يستطع التيار الازرق ازالة تراكمات الشحن والتعبئة بين ليلة وضحاها.

الاوساط الشعبية الطرابلسية لم تستسغ ترشيح العماد عون وهي كانت اقرب الى المرشح فرنجيه بل هناك اوساط شعبية واسعة افصحت اكثر من مرة عن رغبتها بخيار ثالث مستقل وتمنت هذه الاوساط اختيار الوزير السابق جان عبيد المعروف بعلاقاته المتوازنة مع كل الاطراف والقوى السياسية اللبنانية .

الاوساط عينها نظرت الى موقف الرئيس بري بعين الارتياح والترحيب وهي تدرك ان هوى بري يتراوح بين فرنجيه وعبيد وقد ابدت اوساط طرابلسية عديدة ارتياحها لموقف الرئيس ميقاتي المنسجم مع الرئيس بري الذي يبدو انه سيتجه للمعارضة في حال انتخاب العماد عون والى عدم المشاركة في حكومات العهد الجديد .