Site icon IMLebanon

أحلاف سياسية تزاحم تباينات حزبيّة في السياسة اللبنانية

مشكلة أساسية: عقدة قانون الانتخابات

وأسرار ندم فؤاد شهاب على العزوف

كان الرؤساء ميشال عون، نبيه بري وسعد الحريري، يقف كل في مكانه، أمام عشرة أيام، يتوقف على مرورها بهدوء، سلامة مستقبل لبنان الغارق في بحر من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي خضم هذه الأزمات، ثمة سؤال واحد يضجّ في الآذان حينا، وفي الصدور أحيانا، ومفاده قلق شامل على لبنان: هل تمرّ الأيام العشرة، على خير وسلام، أم تنتابه هموم جديدة!

وحده العماد ميشال عون، يتأبط الجمهورية الجديدة، ولا يفصح عن الحلّ الذي يخبّئه للناس، ويسير بهذا البلد الى السلام والاستقرار.

هو ينام على شيء لا يفصح عنه، لكن قادة الأحزاب ينامون على غياهب الأزمات، والمطلوب شيء واحد: اتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة.

وفي آخر اجتماع لقادة الأحزاب مساء الجمعة الماضي، انتهوا على خلاف، لا على اتفاق، وسيّد الكل الرئيس نبيه بري طلب من مستشاره السياسي وزيرالمالية علي الخليل عدم حضور الاجتماع.

وتزاحمت الأسئلة في الآذان كما في الصدور والرؤوس: هل بات الجميع أمام الافتراق الصعب أم صار الاتفاق بين رفاق الدرب معجزة تبحث عن حلّ يوفّق بين الأفكار المتباينة.

هل ضاع قادة تيار المستقبل على الطريق الى الاتفاق، هل أصبح الثنائي الشيعي في حلبة النزاع بين حزب الله وحركة أمل، وهل أضحى التوافق بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية في خبر كان.

هل أصبح المستقلون في البلاد، في استقلال حقيقي عن الحوار والاتفاق، وهل يذهب القادة الكبار، كل في طريقه، من حزب الكتائب اللبنانية الى الشيخ بطرس حرب والوزير ميشال فرعون؟

أين أصبح الوزير سليمان فرنجيه ومعه حليفاه الأساسيان اسطفان الدويهي وسليم كرم وأين هو موقع الكبار كالرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والوزير الحالي محمد كباره.

وتدور الأسئلة من هنا وهناك والحلف الكبير غائب بقيادة الرئيس سعد الحريري وعضوية النواب سمير الجسر وعمار الحوري وباسم الشاب ونديم الجميّل.

كان اللبنانيون يتسمّرون على الشاشات وهم يشاهدون النائب السابق روبير فاضل والنائبة جيلبيرت زوين وفؤاد السعد، يدخلون تباعا السفارة الفرنسية للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ويعودون الى منازلهم ليقطفوا ثمار التصويت للمرشح ماكرون والسيدة مارين لوبن الفائزين في الدورة التمهيدية.

وحدهم اللبنانيون تفرّجوا ولم يقطفوا النتائج المتوخاة.

كان اللبنانيون ضائعين بين التأهيل والنظام النسبي والنظام الأكثري، وامامهم بضعة أيام قبل أن يتفقوا على قانون جديد للانتخابات.

كان وزير الاتصالات عاصم عراجي وحده مطمئنا الى ان تيار المستقبل الذي ينتمي اليه، سيربح المعركة قريبا، وان حليفه التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه وليد جنبلاط سيكونون معا في نهاية الطريق مع الوزير طلال ارسلان، وان النائبين دوري شمعون وجورج عدوان سيتم فوزهما لا محالة، أيا كان القانون المقبل للانتخابات.

دروس من الماضي

كان النائب انطوان زهرا قد بادر الى اعلان عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة، وبقي حليفه بطرس حرب يبحث عمن يحلّ مكانه، وان كان يجهل حتى الآن مصير مرشحي البترون، وعلى رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل حامل أسرار عمّه رئيس الجمهورية ميشال عون.

سؤال أساسي ظلّ الجواب عليه غامضا: هل ندم الرئيس فؤاد شهاب على رفضه القاطع لفكرة العودة الى الحكم.

المعلومات الدقيقة، تشير الى انه قبل رحيله بعدة أيام، عبّر عن ندمه، في عناده ضد الرجوع الى السلطة، لأن استمراره في العزوف أفسح في المجال أمام أعداء الشهابية للإمعان في تمزيق الصورة المثلى التي اعتقد انه في عزوفه عن اعادته الى السلطة، حفظ الشهابية من أعدائها والخصوم، وحافظ على المبادئ التي رعاها طوال حقبات من ولاية شارل حلو الذي خلفه في الرئاسة، ومن ولاية سليمان فرنجيه.

ظلّ سليمان فرنجيه يقاوم حليفيه في تكتل الوسط كامل الأسعد وصائب سلام، من أجل أن يفي بوعده للرئيس شهاب، بعدم التنكيل بضباط الشعبة الثانية، لكنه، كان يمنع من وراء الستار، اذاعة الأخبار ضدهم ما استطاع سبيلا الى ذلك، ذلك انه عندما زاره الزعيم الزغرتاوي طالبا تأييده ردّ فؤاد شهاب بأنه سيكون معه، لكنه يريد منه عدم التنكيل ب ضباط الشعبة الثانية.

يروي الوزيران السابقان فؤاد بطرس وفيليب تقلا ان شارل حلو كان طوال عهد فؤاد شهاب مرشحا مقبولا، وقد عرفه الرئيس الشهابي وزيرا مرتين في أولى حكومات عهده برئاسة رشيد كرامي عام ١٩٥٨ التي أطاحت بها الثورة المضادة بعد خطف أبو الحنّ ومصرعه الغامض، وفي حكومة حسين العويني العام ١٩٦٤. ويقال انه غالبا ما استرعى فؤاد شهاب حديثه الرائع واستعماله عبارات أنيقة مما ولّد عنده اعجابا جعله موضع تقدير المدرسة الشهابية، لكنه لم يكن الوحيد الذي برزت حظوظه الرئاسية، على الرغم من بروز أسهم الأمير عبدالعزيز شهاب وفؤاد عمّون وريمون اده، وبيار الجميّل وجميل لحود وجان عزيز.

إلاّ أن فؤاد شهاب كان يبرّر خياره لشارل حلو لأن، لا أولاد لديه، ولا حزب عنده ولا أنصار يستفيدون من منصبه على حساب الدولة.

كان شارل حلو في ظنّ فؤاد شهاب الذي قاربت ولايته على الانتهاء، السياسي المعتدل والواسع الثقافة والمجرّب في المرحلة الدستورية أقرب الى السياسيين اليه من شهابيين متزمّتين في ولائهم، اضافة الى انه جرى توزيره مرتين، ولم يترشح للنيابة مما جعله يتقدم على سواه.

وذات يوم كان الرئيس شهاب في طريقه الى بلدة كفرذبيان، عندما انتبه في بلدة فيطرون، الى انه حينما أراد التدخين، انه نسي علبة سجائره في البيت، ولمح الى جانب الطريق راعيا يلفّ سيجارته، فدنا منه بسيارته، وهو يحمل قداحته، وسأله من النافذة عما اذا كان يريد إشعال سيجارته له، ويقال ان الراعي فهم ان محدثه يريد اشعال سيجارة فأعطاه واحدة، أخذها رئيس الجمهورية وطلب للتو من الراعي ان يلفّ له اثنتين أخريين، ثم نقده مائه ليرة لبنانية، من غير أن يشعره انه يدفع له ثمنها، ومضى من دون أن يعرف الراعي الذي طار فرحا بالمبلغ الوفير هوية محدثه.

قبل أربعة أيام من وفاة الرئيس فؤاد شهاب صرح هذا الأخير، بسر: أنا نادم على عدم ترشحي للرئاسة العام ٧٠، عوض أن أتوجه برسالة العزوف.

وتابع: كان ينبغي لي ان أعود الى الحكم، وربما كان بوسعي أن أقوم بعمل ما، وكنت قد جرّبت مقدار ما أستطيع، ربما لم نكن نصل الى ما وصلنا اليه.

يُنسب الى الوزير جورج نقاش الكثير من المواقف العائدة الى السلطة، لكن ايمان صاحب الأوريان بكتاب التاريخ لا يتزعزع.

ويستعين جورج نقاش بكتاب المؤرخ الفرنسي أوري دو بانكور عن القياصرة، ليقول ان السلطة تنتهي عندما تنتصر الديمقراطية، وبحسب جورج نقاش كان أرباب التاريخ يميّزون بين القيصرية والطغيان، لأنه لاحظ ان الديكتاتورية ليست حادثا تاريخيا، ولا نظاما نشأ من عنف مورس ضد شعب، ولا استيلاء مغامر على السلطة، بل هي نقيض ذلك. انه تطور بطيء على نحو يجعل شعوبا تتخلّى اراديا عن حزنها وضعفها في يد قائد.

ويقول أوري دو بانكور: ليس القيصر من أراد أن يكون قيصرا، لكن الشعب جعله كذلك رغما عنه في مراحل الأزمات حيث القيادة الجماعية لأمة مستحيلة، فان ممثلي الأمة يضعون بأيديهم قياداتهم في يد ربّان واحد.

وفي العودة الى البدايات، ففي الأول من آب ١٩٦٠، تألفت حكومة صائب سلام من ١٨ وزيرا، وكانت الأكبر عددا من أولى حكومات الاستقلال ١٩٤٣، وخرجت على نسق أدرجه رئيس الجمهورية في الحكومات السابقة، فلم تتجاوز الثمانية وزراء، والكثير من العائلات السياسية وأبرزها، الى عائلة سلام، كانت عائلات جنبلاط وارسلان والخوري وتقلا وصفي الدين والعلي وغصن وسكاف والجميّل وفرنجيه، ناهيك بوجود وجوه جديدة، كان بين الوزراء شهابيون وقريبون من كميل شمعون وزعيم زحلة جوزيف سكاف، وزعيم عكار سليمان العلي.

ويقال ان فؤاد شهاب راعى في المرحلة الجديدة من عهده، التوازن المنبثق من البنية السياسية لمجلس النواب الذي أسقط كميل شمعون في انتخابات ١٩٥٧ رموزهم، لكن حكومة صائب سلام أظهرت تراجعا عن الصورة الجديدة للسلطة الاجرائية.

ويروى في هذا المجال، ان التمثيل السياسي في الحكومة الثانية شمل البيوتات السياسية التقليدية وبعض الطوائف اللبنانية وأبرزها وجوه معروفة مثل الأساتذة فيليب بولس وفيليب تقلا وكمال جنبلاط ومحمد صفي الدين وبيار الجميّل وسليمان فرنجيه وعبدالله المشنوق. لكن العلاقات الطيّبة لم تصمد بين البطريرك بولس المعوشي العام ١٩٦٠ والرئيس فؤاد شهاب، بعد أقل من سنتين، فنأى كل منهما عن الآخر، وأخفق الجميع في تقليص الصراعات الى حين وفاة البطريرك بعد عامين.

ويروي نقولا ناصيف في كتابه جمهورية فؤاد شهاب ان الوزيرين فؤاد بطرس وجوزيف أبو خاطر كانا آخر زوار الرئيس شهاب قبل وفاته عند الظهر في ٢٥ نيسان ١٩٧٣. وكان عنده موعد عند السادسة مساء مع برهان أدهم، وهو ضابط سوري كبير في الاستخبارات السورية طلب زيارة عاجلة للرئيس السابق ظلّت أهدافها غامضة، في حمأة نزاع عسكري وسياسي حاد بين السلطة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية كانت سوريا تسعى الى الدخول على خط الوساطة.

عندما استقبل فؤاد شهاب الوزير فؤاد بطرس في الأولى بعد الظهر، تحدثا عن الوضع الداخلي والتطورات الوشيكة. وفي سياق حوارهما سأله فؤاد شهاب: ماذا يختار السياسي في رأيك عندما تصطدم مصلحته الخاصة بالمصلحة العامة. من المؤكد انه سيختار مصلحته الخاصة. واستطرد: إذن، كيف يمكننا بناء دولة. رافق فؤاد شهاب زائره الى المدخل الخارجي للبيت، ثم الى الدرج بعنايته القليلة وودعه بابتسامة، وقال لفؤاد بطرس: لا تحمل السلّم بالعرض، احمله بالطول. هل سمعتني؟ وكرّر العبارة.

قبل ثلاثة أسابيع زاره العالم الدستوري الفرنسي موريس دو فرجيه في لقاء خاص للاصغاء الى آرائه في الوضع اللبناني. لم يشأ ان يكثر من طرح الأسئلة عليه تاركا للجنرال شهاب تقدير المبادرة، وتقدير ما يودّ أن يقاربه من مواضيع أو يسترسل في الخوض فيه.

قال له الرئيس شهاب: منذ الاستقلال يرتكز لبنان على توازن بين طوائفه، هل يبدو لك هذا التوازن قادرا في السنوات المقبلة، على الاستمرار في تكوين البنية السياسية الأساسية للبنان.

ويقول نقولا ناصيف، انه قبل ساعة من هذا اللقاء، كان الزائر الفرنسي قد طرح السؤال نفسه على رئيس الجمهورية سليمان فرنجيه فردّ بالايجاب من دون تردد برّر رأيه الذي عدّه موريس دو فرجيه حججا جدّية. لكن فؤاد شهاب كان مختلفا بكليته عن سلفه، مع تشديده على أهمية الطوائف في الحياة اللبنانية، وضرورة المحافظة على التوازن في ما بينها. قال: المشكلة الأساسية في لبنان اليوم، وغدا، اجتماعية. يجب ارساء توازن اجتماعي في لبنان لا وجود له. كان هذا هدفي في الحكم، ولا أعتقد أنني أخطأت في ذلك، إلاّ انني – تابع فؤاد شهاب، ان المشكلة اليوم تطرح نفسها بإلحاح أكثر، ولم أستطع سوى وضع بعض القواعد للانطلاق في مشروع هو بالضرورة بعيد المدى.

سأله موريس دو فرجيه: لماذا لم يرد البقاء في الحكم، لكي يفرض الاصلاحات التي كان يراها كما ينبغي. فأجابه فورا وبلا دوران: لأنني لم أشأ التصرّف كديكتاتور.

وببساطة أضاف: لم تكن السياسة مهنتي، وكنت قد تعبت.

عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الأربعاء في ٢٣ نيسان ١٩٧٣ شعر فؤاد شهاب بإعياء شديد وعندما سئل عما ينتابه أجاب: لعله عسر هضم.

وعندما طلبوا طبيبا، لاحظت زوجته روز ان العرق يتصبّب على وجهه الغارق في الاصفرار، ثم غاب عن الوعي. على جناح السرعة جيء له بطبيب من مستشفى سيّدة لبنان المجاور لمنزله هو الدكتور بشارة نفاع لاسعافه، لكنه أخفق في انعاشه، وبعدما جسّ نبضه التفت الطبيب الى روز بواتيه وقال: انتهى الأمر.

قالت أرجوك إفعل شيئا. أجاب: انتهى الأمر منذ فقد وعيه توفي الرئيس شهاب متأثرا بنوبة قلبية عن ٧١ عاما. كان الرئيس سليمان فرنجيه أول من أعلم بالنبأ، ثم بدأ توافد الشخصيات على جونيه، وفي مقدمتهم البطريرك المعوشي، والرئيس رشيد كرامي الذي طبع قبلة على رأسه، والأستاذ الياس سركيس الذي قبّل يده والعشرات من الذين عرفوا قدرة الغائب الكبير.

رؤساء حكموا لبنان

منذ اعلان الجمهورية اللبنانية، تناوب على الرئاسة الأولى ثلاثة رؤساء منتخبين هم شارل دباس لولايتين واميل اده وبشارة الخوري ١٩٤٣ – ١٩٥٢ وأربعة رؤساء هم: حبيب باشا السعد وألفريد نقاش وأيوب ثابت وبترو طراد.

بعد ولادة الجمهورية اللبنانية، تعاقبت على رئاسة الحكومات شخصيات مارونية، أولها أوغست باشا أديب، ثم بشارة الخوري وحبيب باشا السعد واميل اده، عندما علّق الانتداب الفرنسي العمل بالدستور، كما يقول نقولا ناصيف.

وبعد انتخابه رئيسا للجمهورية في ٢٠ كانون الثاني ١٩٣٦ عيّن الرئيس اميل اده لأولى حكومات عهده شخصية طرابلسية هي خير الدين الأحدب رئيسا لها، ثم ألّف من بعدها أربعة أخرى في غضون سنة وشهرين ١٩٣٧ – ١٩٣٨ ولم يخرق هذا العرف إلاّ مرتين مع تعيين ماروني لرئاسة الحكومة.

إلاّ ان السؤال الصعب: أين سيذهب المقعد الماروني في طرابلس الذي يشغله النائب الكتائبي سامر جورج سعاده؟

المعلومات تتحدث عن احتمال نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون، في حين ان المقعد مكتوب أصلا باسم الوزير السابق جان عبيد الذي فاز به في العام ١٩٩٢ ونال ١٢٩٨٤ صوتا، وهو المرشح المعروف لرئاسة الجمهورية والنائب السابق عن دائرة الشوف حيث شغل المقعد الذي كان يحتله الرئيس كميل شمعون.

لا أحد يعرف الآن آفاق المعركة المقبلة، قبل ان يتضح مصير نواب هذه المعركة، وان كانت آفاق المعركة الآن، تدور بين حلف يضمّ سعد الحريري، وحلف يضمّ الوزير السابق أشرف ريفي والنائب الحالي نجيب ميقاتي وحليفه النائب أحمد كرامي.

لكن، لا أحد ينكر ان احتمالات التحالف واردة على صعد كثيرة، وان الرئيس سعد الحريري مؤهل للفوز في عاصمة الشمال، أيا كانت التحالفات السياسية التي لا تزال غامضة.

ويبدو ان كل آفاق المعارك الآتية، تبقى رهنا بخلاصة التداعيات السياسية، خصوصا في منطقة الكورة حيث يجسّد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري آفاق المنافسات الآتية، وفقا لما سترسو عليه المزاحمات خصوصا بعد الوحدة السياسية القائمة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.