IMLebanon

مَن قتل رئيسي واللهيان… النظام أم إسرائيل؟؟؟

 

 

لا شك أنّ حادث وقوع طائرة “الهيلوكوبتر” إحدى ثلاث طائرات والتي كان يستقلها الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين بينما كانوا في طريق العودة من اذربيجان.

 

هذه العملية تثير علامات استفهام عدّة تحمل احتمالات… فلماذا؟

 

أولاً: ما هذه الصدفة أن تسقط طائرة واحدة فيها رئيس إيران ومحمد الهاشم ومالك رحمتي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حين ان الطائرتين الاثنتين وصلتا بسلامة الى طهران…

 

ثانياً: استقل رئيس الجمهورية ووزير خارجيته طائرة واحدة… فلماذا لم يستقل كل واحد منهما طائرة مختلفة إبعاداً لخطر قد يصيب الطائرة خصوصاً انه بات معروفاً ان المسؤولين المذكورين كانا ضمن دائرة الخطر، خصوصاً أنّ إسرائيل ترسل تهديدات شبه يومية الى القيادة الايرانية؟.. وبالفعل، فإنّ تاريخ إسرائيل بالإجرام والاغتيالات وقصف المواقع الايرانية وخصوصاً النووية منها تاريخ حافل بالاعتداءات، إضافة الى الاغتيالات التي تمّت من خلال أيْدٍ إسرائيلية واغتيال كبار علماء الذرة الايرانيين والاعتداء الأخير على مفاعل بوشهر، وغيرها من العمليات.

 

ثالثاً: منذ عدة أيام أرسل الرئيس الايراني السابق حسن روحاني رسالة الى القيادة الايرانية وخصوصاً الى المرشد الأعلى للثورة الايرانية يحذّر من إضعاف مؤسّسة رئاسة الجمهورية وتقويض صلاحيات رئيس الجمهورية… وهذا التحذير لم يأتِ من فراغ، بل جاء مدعوماً بحججٍ محقّة ولافتة، وهي تفضح النظام الذي يريد من رئيس الجمهورية أن يكون صورة تعلق على الحائط… لا صلاحيات له بل مجرّد وجود صوري لا أكثر ولا أقل.

 

رابعاً: المرشد الأعلى آية الله خامنئي أصبح متقدّماً في السن، وباتت خلافته أمراً مطروحاً وهو موضوع يبحث ويُثار في جميع المؤسّسات والدوائر وخصوصاً عند الحرس الثوري الذي يعتبر ان المرشد هو أهم مرجعية في الدولة، وأنّ مركزه أهم من كل المراكز، وهو القائد الأعلى لكل المواقع والرئاسات.

 

خامساً: هناك حديث يتداول عن ان آية الله علي خامنئي، أي المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية، يرغب أن يكون ابنه الكبير مجتبى هو من يخلفه، وهذا شيء طبيعي.

 

سادساً: قد تكون إزاحة المرشحين المحتملين من الرؤساء في الدولة وبعض المسؤولين الكبار أصحاب حظ في الوصول الى مركز رئاسة المرجعية العليا أي “المرشد” لها علاقة بعملية إزاحتهم من الطريق.

 

سابعاً: تعيين علي باقري مسؤول الملف النووي الايراني نائب وزير الخارجية قائماً بأعمال الوزارة للديبلوماسية الايرانية، وهو صهر المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، وقد يكون ذلك من أجل ترتيب أوضاع المرشد الأعلى في المستقبل خصوصاً إذا كان ابنه مجتبى هو المطلوب، فهذا يساعد أن تبقى السلطات بيد العائلة…

 

أو قد تكون إسرائيل هي القاتلة…

 

ثامناً: فمن المعروف أنّ طائرات الهيلوكوبتر تعتبر من الطائرات الخطرة، ولذلك وبعد عدّة اغتيالات حصلت في طائرات مماثلة منعت القيادة السياسية السوڤياتية كبار المسؤولين من استعمال تلك الطائرات.

 

أخيراً، لا بد من أن تكشف الأيام المقبلة هذا السر، فقد يكون من الأسرار التي لا يمكن اكتشافها إلاّ بعد مدّة طويلة… ربما لسنوات مثلها مثل كثير من عمليات الاغتيالات السياسية التي تحصل في العالم…