بالتوازي مع الترحيب الشعبي الذي لاقاه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال زيارته الانمائية لمدينة طرابلس، كان هناك ترحيب إلكتروني آخر، تدور حلقاته قبل الزيارة وخلالها وبعدها، على موقعي «تويتر» و«فايسبوك».
الايام المقبلة حاملة لآلاف الطرابلسيين مشاريع اقتصادية وانمائية عدة افتتح الحريري وعاين سير أعمال سبعة منها يوم الخميس الفائت، واحتل صدارة اهتماماتهم بعد الترحيب، الهاجس الاقتصادي، إذ ركزت معظم تغريداتهم على مقاربة موضوعية وحقيقية ما بين نهج تيار «المستقبل» الاعماري والانمائي منذ نشأته وكيفية تعاطيه مع الطرابلسيين واحتياجاتهم بالمقارنة مع باقي الاقطاب السياسية. في هذا الاطار أصابت لينا دبوسي في تعبيرها عما يحتاجه المواطن الطرابلسي فعلاً وليس قولاً، وانتقدت إستغلال أطراف مناطقية حاجات الناس البسيطة حتى وتسعير مشاعرهم بخطابات رنانة لن تجد الى تطبيقها سبيلاً، فكتبت على صفحتها «بوست» تم تناقله بين الناشطين بكثرة «بدك جسر وطريق ومدرسة وجامعة؟ لا بدي خطاب قوي ضد حزب الله والنظام السوري. الخطاب بطعمي خبزززززز؟؟ #عجبي».
النظرة الطرابلسية لما يمثله تيار «المستقبل»، لم تختلف هذه المرة أيضاً، وتحديداً أنها جاءت بعد عهد طويل من الاجحاف واللامبالاة الذي لحق بعاصمة لبنان الثانية في ظل حكومة كانت قد شكلت من رئيس وثلاثة وزراء طرابلسيين لم يقدموا للمدينة سوى الوعود وإقرار المشاريع التي لم ينته إنجازها حتى اليوم، والذين تباهوا وتعهدوا بشكل علني فور استلامهم مهامهم منذ أكثر من تسع سنوات بسد عجز المدينة الانمائي والاقتصادي لتنتهي الحكومة من دون أي انجاز حقيقي يذكر حصلت عليه طرابلس. وفي هذا الاطار، أراد عبد الرحمن زيلع من خلال تغريدته التنويه بجهود الحريري، قائلاً: «تذكروا جيداً بعد سنة أو اثنتين وثلاث فضل الرئيس الحريري في انجازه (مشروع الجسر) وعدم نسبه الى غيره يوم يدرك الجمهور مدى أهميته وحيويته وكم سيخفف عن الطرابلسيين خصوصاً والشماليين عموماً من أزمات سير وتنقل». فيما علق عبدالله بارودي على صورة جسر طرابلس التي نشرها على حسابه: «جسر طرابلس في خدمة المواطنين المواطنين. شكراً #سعد_الحريري».
ولأنه أخ الجميع أبى الحريري إلا أن يترجل من سيارته ويلتقط صورة مع طفلة بعد سؤاله عن بكائها المستمر وجاء الجواب لأنها لم تتمكن من التقاط صورة معه، فإستدعاها واحتضنها وكان لها ما أرادت. الصورة سجلت أعلى نسبة تداول وتعليق، فكتبت امال س.: «سعد الحريري الزعيم الشعبي لا الشعبوي يحاول مصافحة الجميع، يحرص على ملاطفة الاطفال وتقبيلهم. الله يحميه ويديمه لنا زعيماً وطنياً منفرداً». وكذلك علق بهجت سراج: «هذه الزيارة رغم ضيق وقتها لكنها بقيت الاكثر أهمية والاكثر شعبية… هذه طرابلس مع زيارة الرئيس الحريري لها تعود الى حضن الوطن، وها الرئيس الحريري يجد في المواطن الطرابلسي صدقه واخلاصه للمبادئ التي أرساها الرئيس الراحل رفيق الحريري…». وبعيداً من التكلف عبّر وليد حايك عن محبته للحريري، فكتب على صورته خلال وضعه الحجر الاساس لسوق الخضار والفاكهة: «وحدك تمثلني المحبة من الله وأنت أقرب مثال».