هي بضع كلمات نقولها لدزينتي النواب المتمسّكتين بالتوقيع على “لائحة العار”: نعم أنتم “نواب النيترات”، ووصفُكم بذلك تكريمٌ لكم لأن ما تستحقونه من أوصاف ترونه على مواقع التواصل وعلى لسان اي مواطن ذي أخلاق وقادر على التعبير “بلا قفازات”.
تعرقلون التحقيق وتتواطأون ليفلت ممثلو منظومتكم من المساءلة او العقاب، تلبسونهم التهمة لخدمة أغراض وضيعة فيما هم يتمتعون بقرينة البراءة لو مثلوا أمام القاضي بيطار. بعضكم لا مشكلة لديه في أيّ انفجار، وبعضكم الآخر يفضّل براغماتية سياسية ذليلة على الكرامة والوفاء لدماء شهداء “ثورة الأرز” واستعادة الاستقلال. ناشدَكم أهل الضحايا والمواطنون الأحرار سحب تواقيع لوّثت من كان منكم بمنأى عن آثام التورّط، فآثرتم التذرّع بالشكليات وتطويع الحقيقة والسير وراء الراسخين في الخزعبلات، فيما لم تجف دموع أهالي قتلى جريمة 4 آب ولا سكنَت عذابات الجرحى أو عاد عشرات آلاف المتضررين والمشردين الى مساكن ألِفوا دفئها او احتموا بسقوفها.
فوق الوقاحة يأتينا من يهدّد بالقضاء لاعتقاده بأنّ القضاة أهل تبعية واستزلام وانعدام ضمير. فاركبوا أعلى ما في خيلكم. لقد فقدنا أحباء وأعزاء تركوا جروحاً لن تزيدها إلا واحداً ممارستكم الحقد او أساليب القمع التي اعتادها مشغّلوكم وأولياء أموركم.
لائحتكم المخزية تذكِّر بـ”كفار قريش”. لقد جمعتم من كلّ كتلة خزعة ليضيع دم الضحية بين القبائل. لكن الناس أشارت الى كلّ واحد منكم بالبَنان، واعتبرتكم غير مستحقين إلا تمثيل من يشبهونكم وينافحون عن لائحتكم المشينة كمقامرين يلحقون خسارتهم فينتهون بالإفلاس.
كلمة أخيرة للسيدة بهية الحريري: كلهم “كوم” وتوقيعك “كوم”. حزننا شديد لرؤية صورتك الى جانب هؤلاء. عيب يا ستّ بهية لأنّك بتوقيعك هذا أسقطت الاجماع على شهادة رفيق الحريري وأهدرت تضحيات اللبنانيين لانتزاع الحقيقة من المحكمة الدولية.
رحم الله من قال: “ما في حدا أكبر من بلدو”، ألا تعتقدين انه لو كان بيننا الآن لقال: “ما في حدا أكبر من ضحايا 4 آب؟”.