هل تذكرون ماذا حلّ بانتفاضة 14 آذار 2005
وماذا عن احتجاجات ومظاهرات «طلعت ريحتكم» في آب 2015
وايضاً انتفاضة 17 تشرين الأول 2019؟!
وما قبلهم تحركات، وخلالهم من حراك، وبعدهم من أحداث!
شعب لم يتفق يوماً على كتاب تاريخ مُوحَّد، ولا على عيش مُشترك حاضراً أو مستقبلاً.
شعب يُحدد يوم 4 آب 2021 موعداً للثورة والثأر، وكأن الثورات تتم وفقاُ لمواعيد مُسبقة!
عام مرّ على التفجير الإجرامي، فضح أكذوبة الكيان اللبناني، والسُلطة الحاكمة، والزعامات القبيحة، والمذاهب الدينيّة الزائفة، والأحزاب والتيّارات والهيئات السياسيّة الواهيّة.
عام مرّ ولم نصل إلى تحديد مجرم واحد… أو مُتّهم واحد… أو مقصّر واحد… أو متواطئ واحد!
عام مرّ فضح أكذوبة شعب بمعظمه طفيلي (أكرر بمعظمه)، منافق، جبان، أحمق، مُستزلم، و«مصلحجي»!
نلتقي (إذا أمدّ الله في عمري) في الذكرى العاشرة المُريعة لتفجير بيروت بمناسبة الجرح الذي لن يلتئم، لكي نتبادل كالببغاوات الصور والفيديوهات والبوستات والمراثي، وطبعاً نرفع أصواتنا بالتهديد والوعيد بأننا سوف «نشيل الزير من البير»، ونرفع شعارات الثورة «السلميّة» الحضاريّة!
أختم هذا المقال مع شديد الاعتذار للشهداء والجرحى والأهل المفجوعين، والمشردين والمنكوبين، وأقول: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ).