Site icon IMLebanon

الثنائي الشيعي «بالمرصاد» لأي محاولات مشبوهة لتأجيل الانتخابات…

 

ولأننا لبنانيون، كتب علينا الموت غرقا وقتلا وجوعا فيما الطبقة السياسية التي تحكمنا غائبة عن الوعي وعن تقديم ابسط حقوقنا كمواطنين للعيش بكرامة او حتى الرحيل عن هذا البلد بكرامة…ماساة طرابلس هي ماساة كل بيت في لبنان، والعبرة تبقى في قدرتنا على احداث التغيير المطلوب في صناديق الاقتراع وعدم رهن مصيرنا ومصير اولادنا لهذه المنظومة الفاسدة.

 

وعلى هذا الاساس ، لا بد ان تحصل الانتخابات النيابية في موعدها ، والمفارقة، انها من المرات القليلة التي تجمع فيها الاحزاب الاساسية في لبنان على اجراء الانتخابات، بل وتصر اصرارا شديدا على تخطي كل العقبات لانجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي ربما يفتح الباب امام حل الازمة اللبنانية … مصادر قيادية في «الثنائي الشيعي» جزمت للواء بان الانتخابات قائمة في موعدها وان الثنائي بالمرصاد لاي محاولات مشبوهة لتاجيلها.

وكشفت المصادر ان هناك جهات دبلوماسية فاعلة في لبنان تعمل ليل نهار لعرقلة اجراء الانتخابات في موعدها بعد ان اظهرت الاستطلاعات التي قامت بها عدم امكانية احداث اي تغيير او خرق في الحصة الشيعية في المجلس النيابي وحتى في حصة حلفائه اي عمليا الاكثرية النيابية الحالية، بل على العكس فقد اكتشفت هذه الجهات ان هناك تراجعا لحصة الاحزاب والقوى المناهضة لفريقنا السياسي، وهناك استحالة لحصولها على الاكثرية او حتى تحصيلها حصتها الحالية في المجلس.

وعلى هذا الاساس، حذرت المصادر من وجود غرفة سوداء تعمل للاخلال بالامن وزعزعة الاستقرار على ابواب الانتخابات ، واعتبرت ان هناك من يسعى لاستغلال حادثة طرابلس الماساوية لخلق فتنة في البلد وصدام بين الجيش والاهالي، من هنا جاءت دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للاسراع في التحقيق لعدم السماح بأخذ البلد الى الفتنة.

واعتبرت المصادر ان ازمة انقطاع الكهرباء عن لبنان والتعدي السافر على وزير الطاقة وليد فياض ليس محض صدفة، وتاتي في اطار التصعيد الممنهج الذي سنشهد الكثير منه في الايام الفاصلة عن موعد الانتخابات ، ولكن ، نحن والكلام للمصادر نعيد التاكيد ان فريقنا السياسي اي كل قوى ٨ آذار ستقف بالمرصاد في وجه اي محاولة مشبوهة للتاجيل.

ولكن، امام اصرار الثنائي على الذي يعتبر انه الاقوى والاقدر على منع المس بهذا الاستحقاق الدستوري، تطرح الاسئلة التالية:

الاول : كيف سيتواجد الجيش في طرابلس لحماية الانتخابات في ظل وجود نقمة شعبية عارمة ضده ، وفي ضوء المحاولات المستمرة لتحميله مسؤولية ماساة غرق قارب ابناء المنطقة، ناهيك عن تواتر معلومات عن وجود طابور خامس يسعى لاستغلال وجع اهل المدينة لتوجيهه ضد الجيش على امل افشال اجراء الانتخابات في موعدها؟

الثاني: ما هو موقف واشنطن الحقيقي من اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ، لا سيما وان هناك اتهامات واضحة لنشاط سفارتها في لبنان باتجاه تاجيل وعرقلة اجراء الانتخابات ؟

الثالث: هل باستطاعة الدولة اللبنانية تامين كل المستلزمات لاجراء العملية الانتخابية وتحديدا المولدات الخاصة لتامين الكهرباء؟

الرابع : كيف ستتعامل القوى الامنية مع التحركات الشعبية التي يحضر لها قبل الانتخابات في ظل وجود قرار دولي على ما يبدو

لعرقلة هذا الاستحقاق؟