يؤمل أن يكون اليوم عمليا للبنان في الامم المتحدة من خلال اجتماع “اللجنة الدولية لدعم لبنان” الذي سيعقد على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورته الـ70، وسيكون النشاط الأخير للوفد اللبناني.
“النهار” سألت ديبلوماسيا عربيا في أحد الوفود المؤثرة تعليقه على عدم إشارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى لبنان وما يعانيه من انعكاسات سلبية بفعل الازمة السورية، فقال: “هذا ما يثير الاستغراب، والشيء نفسه بالنسبة الى تجاهله فلسطين، وهو ما يُلاحظ للمرة الاولى في خطاب رئيس اميركي في مثل هذه المناسبة. ومن المعروف ان الراعي الأساسي هو الولايات المتحدة الاميركية التي تتعهد كل مرة ان تبذل جهدا كبيرا وتضغط على اسرائيل لتلتزم القرارات والاتفاقات، والغريب أنه ليس من إشارة ولو خفيفة بالنسبة الى فلسطين”.
وأضاف: “بالنسبة الى لبنان، فإن وضعه مختلف، لأن له مؤتمرا خاصا به مع اصدقاء لبنان والمجموعة الدولية لدعم لبنان الذين سيجتمعون وسنستمع اليهم”.
تجدر الإشارة الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعوّل كثيرا على ما سيتقرر خلال الاجتماع، على أن يشارك فيه وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى وان تتخذ قرارات مهمة لتوفير مساعدات مالية ضخمة للبنان تمكنه من الاستمرار في استضافة اللاجئين السوريين ومساعدة القوات المسلحة لمواجهة الارهاب، ولا سيما الآتي من جرود عرسال.
وأبلغ ديبلوماسي غربي “النهار” بنود جدول الاعمال للمجموعة، فقال: “سيناقش المؤتمرون أولاً الدور الإقليمي او العربي لمساعدة لبنان، خصوصا في ما يتعلق بالأولويات التي يحتاج اليها، ومما لا شكّ فيه ان لبنان مرتبط بمحيطه الإقليمي، وسندرس ما إذا كانت الاوضاع في سوريا تسير في الاتجاه الإيجابي في ضوء ما يجري حاليا من مساع ومحاولات، لا شك انها ستنعكس ايجابا على لبنان”.
أضاف: “سيناقشون ثانيا الدعم الاقتصادي للبنان، ثم الدعم السياسي له لتشجيع الحوار بين اللبنانيين”.
وهل من مخرج عملي لانتخاب رئيس للجمهورية سيتقرر خلال هذا الاجتماع، أجاب: “المخرج العملي هو في يد اللبنانيين الذين يقودون هذه العملية، وان الدول الإقليمية التي لها نفوذ أو تأثير في السياسة اللبنانية لا بد أن تضطلع بدور إيجابي، بالاضافة الى المجتمع الدولي وتحديدا الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى الامم المتحدة”.
وعلمت “النهار” من ديبلوماسي عربي في نيويورك ان اجتماعاً مهماً وموسعاً ستعقده اللجنة الرباعية الدولية التي تضم اميركا وروسيا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، وقد دعيت اليه للمرة الأولى ثلاث دول عربية هي مصر والسعودية والاردن، والجامعة العربية ممثلة بأمينها العام، وذلك في مقر الامم المتحدة، وسيناقش المشاركون قضايا الشرق الاوسط باعتبارها أولوية، بدءا بفلسطين وما يجاورها، اي سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وأوضح أن المجتمعين سيطرحون ملفات الصراع العربي – الاسرائيلي والشرق الاوسط وفلسطين وكل ما يمت اليها بصلة. وستكون هناك تساؤلات عربية عن المخرج للازمة الان. ونقل ان الممثلة العليا للشؤون السياسية والامن الاوروبي فيديريكا موغيريني تؤيد الموقف العربي القائل بضرورة تحويل “الرباعية الدولية” الى آلية عملية وتنفيذية للقرارات التي تتخذ، لئلا تبقى في الأدراج.