Site icon IMLebanon

ما قبل «شارلي إيبدو» وما بعدها!

 

من تابع الأوضاع السياسية في فرنسا في السنوات الماضية، بنواحيها الفكرية والحزبية والاقتصادية والسياسية، يتلّمس إلى حد كبير تحولاً ملحوظاً في المناخات السائدة، وفي مختلف الصعد. شيء من القلق بات حاضراً، أو فلنقل شيئاً من ضيق الصدور ومن الافتراقات، بدت كشقوق داخل المسار السياسي، وكفجوات في التحركات «الأيديولوجية» والحزبية، سواء داخل المجموعات أو المؤسسات، لكي لا نقول إن ثمة ملامح «انعزالية» وضيق أفق، وخوفاً. ظهرت في السجالات في الاعلام وفي المؤلفات الفكرية والفنية وعند الناس. 

تراجع اليسار ابتداء من الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي والمجموعات التروتسكية والماوية وحتى اليسار المتطرف والوسط، مقابل بلبلة في صفوف اليمين التقليدي (الديغولي وسواه)، ونهوض في «اليمين» المتعصب وخصوصاً «اللوبينية» التي سجلت تقدماً شعبياً أمّن لها 25 بالمئة في الانتخابات الأوروبية الماضية لينتقل الكلام إلى إمكانية فوزها بالانتخابات الرئاسية المقبلة. هذا اليمين بأطرافه وكذلك اليسار، فقدا إلى حد كبير الطاقة التجديدية الفكرية والسياسية فأحدث ذلك بلبلة في الانتماءين حتى لتحار أحياناً في التمييز بين يمين «يستخدم» المعجم اليساري ويسار يتبنّى العولمة وليبرالية السوق والاستهلاك. 

لكن المسألة، تتجاوز كل ذلك لتطاول الوضع الاقتصادي المتهاوي وضعف الدولة وتراجع الصناعات التكنولوجية وتصاعد أشكال التضخم. فكل ذلك مرتبط بضعف الدولة والأحزاب والأفكار وتراجع دور فرنسا بالنسبة إلى الولايات المتحدة والمانيا واليابان والصين. ان تبحث هذه الأحزاب وسط هذه الظواهر الاقتصادية المتمثلة بتصاعد نسبة البطالة وسواها عن هذه الأحزاب «ضحايا» تبعد عنها المسؤولية: المهاجرون هم من الأهداف وصولاً إلى استنفار «الفوبيا الاسلامية«.

[ الضواحي

وكذلك المسلمون خصوصاً أبناء الضواحي من التي عرفت إهمالاً كبيراً، بحيث كأنها باتت مناطق أو أحزمة للبؤس والفقر والنبذ والهامشية واليأس والتفاوت وحتى سوء المعاملة. 

ومن جهة أخرى شيوع «الإسلاموفوبيا» (نتذكر مارين لوبان والصحافي ازمور) يضاف إلى ذلك طرح مسألة «الهوية» الفرنسية، (من قبل ساركوزي) لتبدو وكأنها عنصرية جديدة تتفتح وتلمّح إلى نازية أو فاشية جديدتين. وهنا، في الضواحي اندلعت أحداث وأعمال فوضى بين الناس والشرطة. وهنا بالذات بدأت تتكون إلى حد كبير، بعد صعود الاسلام السياسي في العالم، بؤرة تبحث عن هوامش انتماء آخر، بعدما فشلت الدولة الفرنسية في تجذير كثير من هؤلاء في الواقع وفي الجمهورية. انها البؤر الخبيئة، غذتها توجهات بعض الأحزاب الفرنسية في خطبها الانعزالية، المعادية للإسلام، بمعنى آخر تكونت عند فئات معينة نظرة ايديولوجية ضد الغرب تشمل كل نواحي الحياة وتذكرنا (إلى حد كبير) بعلاقة السود بالبيض في أميركا الستينات وقبلها على امتداد عشرات السنوات. انها الكراهية (الأيديولوجيا المغلفة كراهية). وهذا ما يفسر الجريمة التي ارتكبها محمد مراح في تولوز قبل سنوات وهذا يفسر خروج جزء لا بأس به من الشباب الاسلامي يمارس الجهاد ( ليكون عنده على الأقل قضية ولو بائسة). ونظن أن ظاهرة «الجهاديين» الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الاسلامية الارهابية كالنصرة وداعش والقاعدة، جعلت منهم ليس فقط ارهابيين بل مرتدون على بلدانهم أي فرنسا، وانكلترا والمانيا. وعندما عاد كثيرهم إلى هذه البلدان عادوا إليها كأعداء لها. كمؤدلجين أدلجة عنيفة. رافضة مدمرة. فهؤلاء ولدوا وترعرعوا في فرنسا. ويعني ذلك أن عودتهم باتت تشكل خطراً كبيراً على الجمهورية وقيمها وثورتها القديمة وديموقراطيتها. وهذا بالذات ما يفسر اقدام ثلاثة فرنسيين من أصول عربية، اسلامية، على العملية المجرمة التي نفذوها ضد مجلة «شارلي إيبدو» وقتلوا نحو 17 شخصاً. فالعدو صار داخل فرنسا ومن فرنسيين لم يندمجوا في الجمهورية. 

هذه هي بعض الملامح الداخلية والأسباب البارزة لهذه الظواهر الارهابية: أيديولوجيون «اسلامويون» جعلوا كل فرنسا هدفاً أيديولوجياً لهم، وأيديولوجيون فرنسيون جعلوا كل اسلام فرنسا هدفاً لهم. 

[ حروب الربيع العربي

لكن ما سرّع تكوّن هؤلاء الارهابيين واتخاذهم مثل هذه القرارات، هي الحروب التي اندلعت أثر اندلاع الربيع العربي في سوريا والعراق. والتنظيمات الارهابية مثل «داعش» والنصرة ابصرت «الظلام» (لا النور) في هذه البؤر. وقد ساعدها على ذلك تخاذل العرب ولا سيما أميركا (أوباما) والشرق (روسيا بوتين) والصين في ترك الأمور تتوالى وتتراكم في المجازر والدمار والتعصب والسلفيات المتطرفة: تآمر الغرب وأميركا وروسيا على ثورة الربيع العربي. الديموقراطية التي انطلقت سلمية في درعا وفي بنغازي وفي اليمن. تركوا هذه الثورة الشعبية تتآكل، وتتذاوب لتنمو على حفافيها، ظواهر التطرف والارهاب. دعم النظام البعثي في سوريا، وغض النظر عن جرائمه ومرتكباته مثل استخدام السلاح الكيماوي، والكلور والبراميل المتفجرة والتهجير والقتل الجماعي من دون أي عقاب سوى قرارات تافهة لفظية. ومن جهة أخرى، اعطاء الضوء الأخضر للميليشيات الشيعية الايرانية (حزب الله من لبنان وفيلق القدس بقيادة سليماني بالمشاركة تحت يافطة مذهبية، حفاظاً على النظام العلوي في الوقت الذي حبست هذه الدول الغربية مساعدتها عن الجيش الحر، فكان ان استجلبت إلى الساحة كل اشكال التطرف. هنا بالذات وجد المقاتلون الآتون من أوروبا وأميركا وفرنسا ضالتهم وقضيتهم. فلو كان لنظام بشار الأسد ان يسقط امام مدّ الجماهير السلمية في بداية الثورة… لما ظهرت «داعش» و»النصرة» ولا ذهب حزب مقام السيدة زينب وفيلق القدس ومسلموه إلى هناك. فكأن «داعش» هي صناعة الغرب ومصنعها الأول اوباما الذي سحب الجيوش الأميركية من العراق وسلمه إلى ايران. وهناك في العراق، وفي الأنبار والرقة راجت تكاوين الاسلام المتطرف، الاسلام الأيديولوجي بالترعرع لا سيما داعش.

فالسّنة أحسوا ان الغرب يحبك مؤامرة ضدهم (منذ حرب بوش على العراق واسقاط اول نظام سني هناك منذ ألف عام). ونظن ان الممارسات الفئوية والمذهبية التي مارسها النظام العراقي أيام الرئيس السابق المالكي وضعت المسلمين السنة في أقفاص، وأمام الجدران، فكان، ان أمنوا نسبياً وفي البدايات «بيئة» حاضنة لداعش في المناطق التي قصفها المالكي بالاتفاق مع الأميركيين بالكيماوي.

[ الخميني 

لكن السؤال أهنا فقط تتحدد تاريخية منظمات التكفير والارهاب، مع داعش والنصرة، ام ان لها جذوراً خصبة وقوية قبل ذلك بكثير؟ ان الهجوم المجرم على مجلة «شارل إيبدو» يفصله أكثر من ربع قرن عن الفتوى التكفيرية التي اصدرها الإمام الخميني واهدرت دم الكاتب الهندي باللغة الانكليزية سلمان رشدي. فالخميني سبق كل هؤلاء وشكل ريادة لهم. التكفير. القتل. (خُصصت ثلاثة ملايين دولار جائزة لمن يقتل سلمان رشدي). في تلك الحقبة الثمانينية من القرن الماضي انطلقت موجة التكفير من المواقع الشيعية. (نتذكر الهجوم الانتحاري على السفارة الأميركية في بيروت) ونتذكر كيف صفّى الخميني حلفاءه الداخليين الذين آزروه في اسقاط نظام الشاه وكفّرهم وخوّنهم وشردهم وذبح أكثر من عشرين ألفاً منهم، ينتمون إلى حزب تودة ومجاهدي خلق والليبراليين… ونعرف ان الثورة الخمينية صُدّرت إلى العالم العربي تحت هذه «العناوين» وفي ظل هذه الممارسات في لبنان واليمن والعراق وسوريا…. والبحرين.

[ في العراق

ويمكن أن نلتفت مجدداً هنا إلى ما جرى في العراق. فبسبب ما واجهته السنية السياسية والشعبية هناك من اخفاقات سياسية في الانتخابات (عندنا مثل آخر مع الجبهة الاسلامية في الجزائر عام 1992 والأحداث التي تلت الغاء الانتخابات ) ونتذكر كيف استغلت القاعدة هذه الأوضاع لتحتل موقعاً لها في الصراع مع الغرب. وللاختصار نقول إن ما سبق ظهور هذا الاسلام التكفيري الارهابي والدموي ما نفذته الفرق الشيعية في السنوات الأخيرة في بغداد عندما شنت اعتداءات على الحانات والمواخير، وقتلت 28 عاهرة وستة من زبائنهن. وكذلك عندما خطفت الميليشيات الشيعية في بعقوبة شمالي شرق بغداد 15 سنياً وقتلتهم قبل ان تربط جثثهم بأسلاك كهربائية. ولا ننسى كذلك بين عامي 2006 2007 المذابح التي قامت بها ميليشيات شيعية رداً على الهجوم الذي شن على بعض مقامات سامراء.. وهل يمكن ان نغفل في هذا السياق، الجرائم والمذابح التي ارتكبتها طغيان الأنظمة الاستبدادية في العراق (ضرب الاكراد بالسلاح الكيماوي)، أيام صدام حسين، ومذابح حماة وحمص في 1982 بأيدي نظام حافظ الأسد؛ (وهي جرائم عنصرية أو مذهبية) وهل ننسى ان هذه الأنظمة البائدة العلمانية في واجهاتها هي أنظمة مذهبية وعائلية وفاشية وارهابية.

[ والنظام السوري وإيران

وهل نغفل ما فعل النظام السوري وحليفه الايراني في لبنان، من ترهيب وقتل واغتيال (الشهداء كمال جنبلاط، ورفيق الحريري وجورج حاوي ووليد عيدو وسمير قصير وجبران تويني) وغزو حزب الله العاصمة بيروت والجبل في 7 أيار 2008 واسقاط حكومة الحريري بترهيب من ذوي القمصان السود.

ان كل ما ذكرنا ما هي سوى الممهدات التي اهتدتها «داعش» والنصرة وسبق ان مارستها القاعدة. أي انها الجذور التي ساعدت على استنباط هذا الاسلام الإيديولوجي السياسي التكفيري. والهجوم الصاعق الدموي على مجلة «شارلي إيبدو» هو جزء من سيرورة طويلة، دوّى كالصاعقة في فرنسا وفي العالم. صرخ الفرنسيون انه «11 أيلول جديد». وآخرون : فرنسا بعد هذا الهجوم ليست فرنسا ما قبله» اخترقت حرب الشرق الأوسط ومالي وافريقيا. فرنسا إلى صميمها. ويذكرنا ذلك بالولايات المتحدة بعد 11 أيلول واجراءاتها الأمنية و»عقد» «patriot act« في الكونغرس (الذي عزز موقع المحافظين). والسؤال: هل «ستُؤمنن« هذه الجريمة الجمهورية بقيمها الديموقراطية، وحريه اعلامها كما فعلت الولايات المتحدة؟ هل سيتم استحداث مؤسسات أمنية تخترق الحريات الفردية (مثل التنصت على الاتصالات) او اتباع سياسات عنيفة مع المشتبه بهم أو حتى في حدود البلاد؟ وهل سيستفيد اليمين (الايديولوجي: فوبيّو الاسلام) اللوبينية من كل ذلك ليواصل صعوده مع مارين لوبان؟ واين سيكون اليسار والوسط: هل سيختلط كل شيء وتتمازج التباينات في فوضى فكرية لا تقل عن التراجع الحاصل في هذا المضمار؟ العالم كله دعم فرنسا، ودان العملية المجرمة، العالم كله صرخ «انا شارلي» وها هي المجلة تستنهض خرابها وفجائعها وتصدر بـ3 ملايين نسخة وتنشر على غلافها رسماً للنبي محمد. انه التحدي. لكن التحدي الانفعالي- السيكولوجي شيء والاستراتيجي شيء آخر: أي هل ستستمر المجلة في التعرض برسومها الكاريكاتورية إلى المقدسات والأنبياء كالمسيح وموسى ومحمد؟ ام انها ستغير مسارها بعد عملية نقد ذاتي او مراجعة. فالإجماع الذي تكون حولها لم يكن من حظها: انها مجلة الاختراق والخصوصية والتفرد تُحاصر بالإجماع، حتى الاجماع ووجه بانتقادات عنيفة. ولم تنشر كبريات الصحف في الولايات المتحدة والمانيا وانكلترا واسبانيا الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي والاسلام. وها هي المستشارة الألمانية مركل تعالج القضية من موقع آخر: تنظيم مظاهرة «وحدة وطنية» بين كل مكونات بلادها بمن فيهم المسلمون، تحت يافطة محاربة التطرف. وها هو اليمين الفرنسي اللوباني الذي لم يُدع الى التظاهرة المليونية مستثنى عن كل الأحزاب يحمل الحكومة مسؤولية ما جرى، متهماً اياها بالتقصير (استغلال سياسي للحدث). وها هم المسلمون، من جانب يدينون قتل الصحافيين والشرطة ويشاركون بكثافة بالتظاهرة المليونية ومن جانب آخر يجدون انفسهم بين مطرقة المتطرفين وبين مطرقة السياسيين والفرنسيين والاجراءات التي تتخذها الحكومة وكذلك بمشاعر سلبية حول توجهات المجلة باعتبار ان قوانين الدولة المدنية لا تسمح لا بشتيمة الانبياء ولا بإلحاق الأذى بالمؤمنين. فهؤلاء المسلمون يريدون ان يعيشوا بسلام، لا ان يخوضوا حروب غيرهم. حتى «عنوان» ما بعد المجزرة «أنا شارلي» انتقده بعضهم: ببديل «انا شارلي» ولكن. أو «لست شارلي». حتى وصل النقد عند بعض السياسيين الى رفض فكرة «الاجماع» في المجتمع الفرنسي. انه التحدي في مهب التناقضات والمزايدات ونظن ان هذه الأجواء ستتواصل وتبرز فيها مواقف جديدة قد تكوّن وجهة جديدة للحالة الفرنسية. فالجمهورية مهددة والديموقراطية مهددة وهيبة الدولة مهددة وفاعلية السياسة الأمنية مهددة والصحافة مهددة. أترى سيبرز من وراء كل هذه الفجوات ضوء آخر في الحالة الفرنسية ام انها ستنحو منحى آخر «يُعسكر» جزءاً من المجتمع. يُؤمنن العقول وتتمادى الذهنيات المتطرفة ويسجل الديموقراطيون تراجعاً في حدودهم وفاعلياتهم. أترى سيعيد الجميع حساباتهم من «الفوبيين» للإسلام والعنصريين والمعادين «للغرباء» إلى رسم سياسة تمازج جديدة بين كل المكونات الفرنسية بمن فيها المسلمون، لكي يعطلوا البيئة الحاضنة (المفترضة) للإسلام التكفيري والارهاب، ويسدوا السبل امام هؤلاء للتطلع إلى خارج الجمهورية ليجدوا ضالة لقضية مفترضة او جهادية او انتحارية، أو كراهية، أو حتى خروجاً على كل شيء.

[ نبوءة هولبيك

هل سيرى الروائي الفرنسي هولبيك الذي اصدر رواية قبل اسابيع بعنوان «الخضوع» ان ما تنبأ به عام 1922 باستلام المسلمين السلطة بتواطؤ القوة السياسية والفساد والناس، عبر تحويل المجتمع المدني اسلامياً اثر احداث دامية بين الأطراف السياسية الفرنسية وفوز المسلمين بالانتخابات الرئاسية. هل ترى سيكون لفرنسا مرشدها «الاسلامي» الاجماعي، (في ظل الخضوع العمومي) كما يستشرف بالتخيل أو بالواقعي بعد بضع سنوات!

اترى ما جرى في «شارلي إيبدو» وما بعده، يُعزز «رؤيا» «اشعيا» الحديث هولبيك، او يدفعها. نتذكر ان ما يميز «القاعدة» عن «داعش» ان الأولى ترى الحكم الاسلامي (أو الخلافة) بعيداً جداً ولهذا فهي ارهاب اللاحدود، بينما سارعت «داعش» الى اعلان دولتها، هذا الاعلان، يبدو انه سبق كتاب «هولبيك» لكن في العراق وسوريا… أو بين تخومهما. هولبيك مسبوق. لكن الفارق ان الرئيس الفرنسي المسلم الذي يتصوره الروائي الكبير رئيساً لفرنسا يجمع بين اليمين واليسار ويعطل صراعهما. أي مرشد حكيم. لكن في عمق رواية هولبيك نوع من اليأس من الجمهور الفرنسي والسياسيين وصولاً إلى النساء: الخضوع سيؤدي الى خسارة فرنسا جمهوريتها. انه تفسير من تفاسير. فاذا صح ذلك، فماذا عسى يفعل هؤلاء: الدولة والمجتمعات المدنية والأجهزة الأمنية والاستراتيجيات الاقتصادية والعلاقة الملتبسة بأوروبا وبالهوية والعلاقة بين الفرنسيين غير المسلمين والفرنسيين المسلمين سيفعلون لكي يتداركوا مستقبلاً غامضاً أو هيمنة مفاجئة.

أترى هل يمكن أن يكون ثمة تماه بين وصول مارين لوبان إلى الرئاسة وبين وصول المسلمين: هذا ما لم نعلمه في رواية هولبيك!

فهل يكون التماهي المفترض في مكانه!

كلمة أخيرة: العدو صار داخل فرنسا ومنها وفيها فما اشبهها بلبنان!