IMLebanon

توقع تفاعل العلاقة السعوديّة ــ الإيرانيّة

ظهر التقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، جلياً تقول مصادر في 14 آذار من خلال الحضور اللافت لقوى الثامن من آذار في العيد الوطني السعودي في «البيال»، وان كانت بعض اطراف هذه القوى تشارك في هذه المناسبة سنوياً، الا ان اطرافها كافة حضرت وبأعداد كبيرة الى السلامات والعناق مع أركان السفارة السعودية في بيروت وفي طليعتهم السفير علي عواض عسيري وتحديداً المشاركة من ثلاثي حزب الله، حركة أمل والتيار الوطني الحر الى شخصيات اخرى وتيارات سياسية تدور في فلك هذا الفريق.

من هذا المنطلق، كانت المناسبة هذا العام للعيد الوطني للمملكة محطة بارزة في بيروت تقول المصادر عبر الحشد السياسي والروحي الى العائلات والديبلوماسيين العرب والأجانب والدولة بكافة مؤسساتها السياسية والعسكرية. وهذا الحضور يؤشر، بحسب المصادر، الى دلالات كثيرة على مستوى العلاقة بين لبنان والمملكة، اضف الى تفاعل الدور السعودي في لبنان والمنطقة من مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز المؤثرة وتحديداً دعوته لمكافحة الإرهاب، الى مؤتمر جدة ومن ثم مؤتمر باريس وصولاً الى لقاء وزيري خارجية السعودية وايران الأمير سعود الفيصل ومحمد جواد ظريف، وهذا اللقاء يعتبر العنوان الابرز لاندفاعة جماعة 8 اذار الى «البيال» بكل مكوناتهم واطيافهم تالياً غياب الانتقادات او الحملات التي كان البعض يلجأ اليها بين حين وآخر تجاه الرياض.

من هنا، ترى المصادر ان ما جرى في العيد الوطني للمملكة، له ايجابياته الكثيرة على صعيد تنامي العلاقة التاريخية بين البلدين، الأمر الذي تم تظهيره عبر تخصيص موقع معين في مكان الاحتفال تم فيه نشر صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عندما كان رئيساً للحرس الوطني وولياً للعهد وصولا الى المرحلة الراهنة، وهذه الصور جمعته وشخصيات لبنانية منذ منتصف الستينات الى الحقبة الحالية، واللافت هذه الصداقات التي ابرزتها الصور هي مع زعامات من كل الطوائف اللبنانية على حد سواء أكانت سياسية أو روحية، وذاك الموقع حظي بإقبال لافت وتحديداً من معظم السياسيين ومن كل الاتجاهات الذين نظروا اليها مليا ومنهم من قام بتصويرها للذكرى كونها صوراً نادرة وتحمل التاريخ الحقيقي لتلك العلاقـة بين المملكـة ولبنان.

من هذا المنطلق، تقول المصادر، يرتقب ان تظهر معالم دور سعودي – ايراني يحظى بغطاء دولي بعد تظهير الصورة الأولية لضرب الارهاب في العراق وسوريا من قبل الحلفاء ودون النظر الى بعض الانتقادات التي تصب في خانة ادانة هذا التحالف او اعتباره ناقصاً وسوى ذلك من بعض الحملات.

واخيرا، تؤكد المصادر في 14 آذار ان هذه الانتقادات او غيرها من التباينات السياسية وما شبه لن تؤثر على مجرى التقارب بين الرياض وطهران خصوصاً وانه شهد لقاء نوعياً بين الوزيرين الفيصل وظريف وأسس لمرحلة جديدة باعتراف الدولتين وقد تحصل في الايام المقبلة لقاءات اخرى وعلى مستويات متنوعة بعد اجتماع نيويورك بين ناظيري الخارجية السعودي والإيراني.