IMLebanon

عون الرئيس المنتظر وسنعجل بظهوره

ما زال اطراف في 14 آذار، يعتبرون ان «حزب الله»، يناور في ترشيحه للعماد ميشال عون، وينظرون الى دعمه له على انه ليس جدياً، بل هو تقطيع مرحلة معينة، بحاجة اليها الحزب، وهو المنشغل في قتاله في سوريا، الى تدخله في قضايا المنطقة من العراق الى اليمن والبحرين وفلسطين الخ..

وبناء هذا الفريق السياسي موقفه على معلومات خاطئة، يخرج بحسابات سياسية خاطئة تقول مصادر سياسية في 8 آذار، وهي تنقل عن قياديين بارزين في «حزب الله»، بان دعم ترشيح العماد عون لا تراجع عنه، وان ما اعلنه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إما عون، او لا رئيس للجمهورية، هو الموقف الثابت والنهائي حتى «يوم القيامة»، فكما وعد واكد السيد حسن نصرالله، في خطاب له بعد حرب تموز 2006، ان ديناً في ذمة المقاومة مع من وقف معها الى يوم الدين، وقصد من قصدهم العماد عون وتياره السياسي في الدرجة الاولى، فان الترجمة العملية لهذا الكلام، ظهر في اكثر من محطة سياسية وانتخابية ووزارية، تقول المصادر الذي تنقل تأكيداً بأن «حزب الله» لن يكرر تجربة الرئىس ميشال سليمان بانتخاب ما سُمي «بمرشح توافقي»، ولديه ندم على هذا الاختيار الذي رأى فيه «عملية غش» تعرض لها الحزب وحلفاؤه، عندما قدم سليمان نفسه مقاوماً وخرج في السنوات الأخيرة من عهده على ما تعهد به، وعندما تبدلت الاوضاع في سوريا تبدّل، وهو في موقع آخر، لذلك وانطلاقاً من هذه التجربة نتمسك بترشيح العماد عون حتى النهاية، ولو بقي الشغور الى ما شاء الله، كما كان التشدد في التمديد للرئيس العماد اميل لحود، وكان هذا الخيار صائباً ودلت الوقائع والتجارب، ان بقاءه في رئاسة الجمهورية خدم المقاومة ووقف بوجه كل من تآمر عليها من داخل الحكومة التي تشكلت برئاسة فؤاد السنيورة، تقول المصادر التي تكشف ان «حزب الله» ابلغ البطريرك بشارة بطرس الراعي ومرجعيات سياسية وروحية في لبنان، وموفدين دوليين، ان مرشحه الاوحد هو العماد عون حتى يرفض هو.

فامام هذه المعطيات، فان المصادر تشير الى ان رئاسة الجمهورية مؤجلة انتخاباتها خلال هذا الصيف الذي سيشهد تطورات عسكرية وسياسية في سوريا والمنطقة، اضافة الى تحولات دولية واقليمية،ستكون لصالح ترشيح العماد عون الذي يمكن ان يحصل غداً، اذا اقتنع الطرف الآخر به كممثل للمسيحيين في تركيبة النظام السياسي، وكشخصية سيادية، وكمرشح توافقي من خلال انفتاحه وحواره مع الآخرين والاعتراف بحضورهم السياسي والشعبي، ومد يد التعاون الى الرئيس سعد الحريري كرئيس حكومة اذا ما وافق على دعم وصول عون الى رئاسة الجمهورية.

اما اذا كان البعض ينتظر التطورات في المنطقة لصالحه، كما يفعل، فقد يطول انتظاره، تقول المصادر التي تؤكد ان تصنيع رئيس في لبنان قابل للتطبيق، وهو ما اعلنه السيد نصرالله ومارسه العمادعون وعمل عليه الرئيس نبيه بري، لكن فريق 14 آذار، يريد رئيساً لا لون سياسياً له، ليعمل على تلوينه فيما بعد، لان من اسباب رفضه لرئيس «تكتل الاصلاح والتغيير» هو لونه السياسي الذي يدعم المقاومة ويرفض الجماعات الارهابية التكفيرية التي تجتاح المنطقة، ولا يمكن التصدي لها من دون التفتيش عن مسيحي يؤمن بالانتماء الى المشرق العربي، الذي بالهوية العربية، يمكن القضاء على كل فكر تكفيري وانعزالي وطائفي.

فالرئاسة الاولى هي في عطلة انتخابية، حتى يحين موعد الاستحقاق الدولي – الاقليمي الذي سيفصل فيها على ضوء النتائج التي ستخلص اليها تطورات الاوضاع في سوريا والمنطقة، وكلها تؤشر الى ان امدها طويل، ولا تدخل راسة الجمهورية في اهتمامات الدول الا من باب النصائح، وان يستعجل اللبنايون انتخاب رئيسهم، تقول المصادر التي تشير الى ان على قوى 14 اذار ان تقتنع ان عون مرشحاً جدياً «لحزب الله» وهو الرئيس المنتظر الذي ستعجل الاحداث بظهوره.