IMLebanon

الرئيس عون يبادر الى فتح المعركة:  “جبران باسيل في رأس السبق”

 

 

“انها معركة رئاسة الجمهورية يا عزيزي، ومَن ينظر اليها غير ذلك يكون إما واهمًا وإما هاويًا في السياسة”…

هكذا يستنتج مخضرمٌ في السياسة اللبنانية حين يقرأ ما قاله رئيس الجمهورية الجمعة الفائت في إحدى المقابلات، فعندما سئل عن سبب فتح البعض معركة الرئاسة مبكرًا ومنذ الآن؟ لا يتردد في القول مبتسمًا “ربما لوجود شخص في رأس السبق اسمه جبران باسيل يطلقون عليه كل أنواع الحروب، وهذه الحروب لا تزعجه ولا تزعجني، وكلما رموا شائعة يواجههم بالحقيقة، من قصة الحسابات المالية يوم ردّ عليهم برفع السرية المصرفية عن كل حساباته والتي نشرت في الإعلام. نعم، هم يستطيعون أن يجدوا خطأ في خلال عملنا السياسي، لأن مَن

لا يعمل لا يُخطئ ومَن يعمل يخطئ ويتعلم من خطئِه، أما في موضوع المال “منفقي الحصرمة بعيون كل الناس”، ونتحدى الجميع وكل الأجهزة المحلية والخارجية ومَن يريدون أن يثبوا شيئًا من هذا القبيل”.

لو لم يكن الرئيس عون يريد أن يفتح معركة الرئاسة لكان ربما أجاب جوابًا مغايرًا، ربما كان: “من المبكر الحديث عن الرئاسة المقبلة فأمامنا حتى تشرين 2022 أربعة أعوام وثلاثة أشهر”، لكن رئيس الجمهورية، بحنكته المعروفة والمعهودة، أراد أن يوجّه رسالة الى جميع مَن يعنيهم الأمر انه قادر على خوض المعارك مجتمعة دفعة واحدة: معركة الحكومة ومعركة الرئاسة ومعركة مكافحة الفساد ومعركة الاصلاح في الادارة.

 

* * *

ولنعد الى المحور، يقول الرئيس عون: “جبران باسيل في رأس السبق”، فماذا يعني هذا القول في السياسة؟

يعني ان رئيس الجمهورية، بما يملك من معطيات، من موقعه، داخليًا وخارجيًا، يستطيع أن يجزم ان الوزير جبران باسيل هو في طليعة المرشحين لرئاسة الجمهورية، والأهم من كل ذلك انه مرشح.

ويعني ثانيًا ان مرشح العماد عون لرئاسة الجمهورية المقبلة هو الوزير جبران باسيل وليس أي شخص آخر.

هذا لا يعني ان رئيس الجمهورية قفز فوق كل الملفات ليصل الى الملف الأبعد، أي رئاسة الجمهورية، بل هو يتابع كل الملفات، بدليل ان في المقابلة ذاتها هناك إحاطة بملف تشكيل الحكومة وملف الفساد وملف الاصلاح.

 

* * *

إذًا، معركة رئاسة الجمهورية مفتوحة على مصراعيها، وقد أطلق رئيس الجمهورية صفارة السبق، فمَن هُم المتسابقون؟ وأين هُم؟

بداية، يحق لرئيس الجمهورية أن يكون له مرشح، ويحق للوزير جبران باسيل أن يكون مرشحًا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا يحذو الآخرون حذو رئيس الجمهورية، فيعلنون مرشحيهم؟ وما الضير في ذلك؟ وقد يقول قائل ان الدستور لا يتحدث عن الزامية الترشح، صحيح لا شيء يمنع ولكن الشفافية تستدعي أن يترشح مَن يريد أن يترشح، ولتكن المعركة ديموقراطية بكل المقاييس.

 

* * *

الرئيس سمّى مرشحه.

الوزير جبران باسيل مرشح لرئاسة الجمهورية.