يبدو ان الرئيس فؤاد السنيورة المعروف بمتابعته الدقيقة للمواقف وسياقات ما يجري، وقع لاسبابه الخاصة بردة فعل رداً على ما اطلع عليه من كلام منسوب لسماحة السيد حسن نصرالله، على وسائل التواصل، وقد ورد في بيان الرئيس السنيورة ما حرفيته «وحيث كان السؤال الذي طرحه سيادة المطران عبد الساتر على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عما يقصد «بالرئيس الذي لا يطعن المقاومة في الظهر؟».
فردّ السيد نصر الله: «أي أن لا يعمل كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، وهو الذي كان يُعد مشروعاً لتهجير الشيعة اللبنانيين من لبنان الى جنوب العراق» انتهى نص السنيورة.
ان التسرّع الذي وقع فيه السنيورة هو انسياقه بما ورد على مواقع وسائل التواصل، لكن الحقيقة كما يعرفها المطران عبد الساتر، والاوساط الاعلامية والسياسية المطلعة على اجواء زيارة المطران للامين العام لحزب الله، تؤكد ان السيد نصرالله، لم يأت على ذكر السنيورة ولا اي مصطلح طائفي ومذهبي، في حرب تموز، وان جل ما قاله السيد للمطران (طبعاً فحوى الاجواء وبتصرف )، كان هناك مشروع اسرائيلي للتهجير الديموغرافي ، تماماً كما المشروع التكفيري، هذا على الحدود الجنوبية وذاك على الحدود الشرقية، ولم يأت في الحديث ذكر السنيورة او غيره، او اي تعبير مذهبي يخص اي فئة لبنانية.
من هنا تشير المصادر ان افتعال الضجيج واطلاق العبارات، رداً على ما ورد على مواقع وسائل التواصل، هو انزلاق بالسياسة لم يكن يقع فيه سابقاً السنيورة، وربما لو راجع المطران عبد الساتر لافاده.