Site icon IMLebanon

أعاجيب ليس زمانها

 

 

يقول الديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق، عاشق لبنان، إن «البلوكاج الرئاسي» مرشّح لأن يدوم ويدوم ويدوم إلّا إذا حصلت أعجوبة، أو بضع أعاجيب، موصوفة بعضها يدخل في خانة الاستحالة، وبعضها الآخر دونه صعوبات، ولكنه ليس مستحيلاً.

 

قال: الأعجوبة الأولى أن يحل الروح القدس على المسؤولين والسياسيين عندكم، فيلتقوا ليتفقوا على مرشح إجماع، هكذا بمبادرة من دون أسبابٍ موجبة…

 

وسألني: ألا ترى أن مثل هذا الاحتمال بعيد جداً في المستقبل المنظور؟

 

وقال: الأعجوبة الثانية أن يبادر حزب الله الى التخلي عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. ولن أسألك عن حظوظ هكذا احتمال، وحتى لو كان وارداً وهو ليس كذلك، فثمة دونه اتفاقات وتقاطعات على مرشح رئاسي ينطلق من ٨٥ نائباً مؤيِّداً على الأقل، ويحظى بتأييد حزب الله على القاعدة التي لم ينفك الحزب عن تردادها بلسان أمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله وسائر الناطقين باسمه وهي: «مرشحٌ لا يطعن المقاومة في الظهر». ويبدو أن الحزب لم يجد، بعد، مثل هذا الشخص بين المليون ونصف المليون لبناني ماروني!

 

أما الأعجوبة الثالثة فهي أن يبادر المرشح سليمان فرنجية الى الانسحاب من المعمعة، وهو لن يفعلها في المستقبل المنظور، لأنه  يجد نفسه المرشح الوحيد الذي ينطلق من تأييد قاعدة نيابية ثابتة ووازنة.

 

الأعجوبة الرابعة أن يبادر رئيس التيار الوطني الحر الى تأييد فرنجية، وحتى هذه، لو حدثت، فثمة صعوبات في تأمين نصاب الثلثين (٨٥ نائباً) في جلسة الانتخاب وليس الأكثرية المطلقة (٦٥ مؤيداً) وحسب.

 

ومضى الديبلوماسي الأوروبي الغربي قائلاً: أما الأعجوبة الخامسة فأنْ ينعطف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى تأييد فرنجية بمبادرة ذاتية أو ربما بطلب عربي «لا يُردّ»… وهذه لست أراها في سهولة، ولا حتى في صعوبة.

 

وفي معرض تعداد الديبلوماسي الأوروبي الغربي، الصديق وعاشق لبنان، للأعاجيب التي يمكن أن تفتح إحداها الباب الموصَد أمام انتخاب رئيسٍ  لهذه الجمهورية اللبنانية التعسة، ختم بأنه يرى أن الأعجوبة السادسة هي حدوث اضطرابات أمنية كبيرة، تكون ما فوق الانتكاسة الأمنية وما دون الحرب، تنتهي بالالتفاف حول قائد الجيش العماد جوزاف عون وانتخابه رئيساّ بشبه إجماع وطني.